الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                16 - وإفراد ليلته بالقيام .

                التالي السابق


                ( 16 ) قوله : وإفراد ليلته بالقيام إلخ . لحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال : { لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي } . رواه مسلم وإذا نهى عن [ ص: 70 ] هذه الليلة فغيرها بالمنع أولى ; لأن التخصيص بدعة فلو صلى ليلة قبل ليلة الجمعة أو ليلة بعدها هل تزول الكراهة كالصوم ؟ محتمل ، والمراد بإفراد ليلته أحياؤها وهل المراد استيعابها أو غالبها ؟ فيه تردد قال بعض الفضلاء : ولو وافق ليلة الجمعة ليلة النصف من شعبان المستحب إحياؤها وهل يندب قيامها نظرا إلى كونها ليلة النصف أو يكره نظرا إلى كراهية إفراد ليلة الجمعة ، فيه تردد ، والمنع خشية من الوقوع في الحرام اللهم إلا أن يقال أن نية مريد العبادة دافعة له حيث حلت ليلة شعبان ( انتهى ) . أقول : قوله خشية الوقوع في الحرام فيه نظر ; لأن النهي عن إحيائها ثبت بخبر الآحاد وهو لا يفيد الحرام بل الكراهة فلو قال : خشية الوقوع في الكراهة لكان صوابا .




                الخدمات العلمية