441 - ذكر ، فيما أخبرنا محمد بن عمر الواقدي ثنا محمد بن الحسن الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا حدثني محمد بن عمر الواقدي عن مصعب بن ثابت عن أبي الأسود . عروة
وذكر المنذر بن عمرو وقتل عامر بن الطفيل حرام بن ملحان وأصحابه قال : قصة فقال عامر بن الطفيل لعمرو بن أمية : هل تعرف أصحابك ؟ قال : نعم ، فطاف فيهم ، وجعل يسأله عن أنسابهم ، فقال : هل تفقد منهم أحدا ؟ فقال : أفقد مولى لأبي بكر الصديق يقال له عامر بن فهيرة ، قال : كيف كان فيكم ؟ قال ، قلت : كان من أفضلنا ، ومن أول أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم إسلاما ، قال : ألا أخبرك خبره ، وأشار له إلى رجل ، فقال : هذا طعنه برمحه ، ثم انتزع الرمح فذهب بالرجل علوا في السماء حتى والله ما أراه ، فقال عمرو ، فقلت : ذاك عامر بن فهيرة ، وكان الذي قتله رجل من بني كلاب يقال له " جبار بن سلمى " . ذكر أنه لما طعنه قال سمعته يقول : [ ص: 514 ] فزت والله ، فقلت في نفسي : ما قوله فزت ، قال فأتيت الضحاك بن سفيان الكلابي فأخبرته بما كان ، قال ، فقال لي : وسألته عن قوله فزت ؟ فقال : بالجنة ، قال ، فعرض علي الإسلام فأسلمت ، ودعاني إلى الإسلام ما رأيت من مقتل عامر بن فهيرة من رفعه إلى السماء علوا ، قال ، وكتب الضحاك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامي وما رأيت من مقتل عامر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الملائكة وارت جثته وأنزل عليين .
وفي هذه القصة قال : وأقبل أبو براء سائرا وهو شيخ هرم ، فبعث بابن أخيه لبيد بن ربيعة بهدية فرس فرده النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ، ولو قبلت لقبلت هدية لا أقبل هدية مشرك أبي براء ، فقال لبيد : ما كنت أظن أن أحدا من مضر يرد هدية أبي براء ، قال : قد بعث يستشفيك من وجع ، كانت به الدبيلة ، فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم حبوة من الأرض - أي مدرة - فتفل فيها ، ثم ناوله إياها فقال : " دفها بماء ثم اسقها إياه " ، ففعل فبرأ .