6 - باب أي الوالدين أحق بالولد
2901 - أخبرنا أنبأنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي ، أخبرنا سعدان بن نصر ، عن وكيع ، علي بن المبارك ، عن عن يحيى بن أبي كثير ، أبي ميمونة ، عن قال : أبي هريرة ، " جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طلقها زوجها ، فأرادت أن تأخذ ولدها " ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : استهما فيه فقال الرجل : من يحول بيني وبين ابني ؟ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ص: 193 ] للابن : " اختر من شئت فاختار أمه فذهبت به " .
2902 - وأخبرنا أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ، أخبرنا أخبرنا يحيى بن جعفر ، أخبرنا الضحاك بن مخلد ، عن ابن جريج ، زياد بن هلال بن أسامة عن أبي ميمونة قال : فجاءته امرأة فقالت : إن زوجي يريد أن يذهب بولدي وقد طلقني ، فقال : " استهما عليه ، أو تساهما عليه " ، فجاء زوجها ، فقال : هو ولدي ، فقال أبي هريرة ، كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءته امرأة فقالت : " إن زوجي يريد أن يذهب بولدي وقد نفعني وسقاني من بئر أبو هريرة : أبي عتبة " ، فقال : " استهما عليه أو تساهما " فجاء زوجها فقال : من يحاقني في ولدي ؟ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا غلام ! هذا أبوك ، وهذه أمك ، خذ بيد أيهما شئت " . قال : " فأخذ بيد أمه ، فانطلقت به " . كنت عند
2903 - أنبأنا أنبأنا محمد بن عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو بكر بن إسحاق ، الحسن بن علي بن زياد ، أخبرنا أخبرنا إبراهيم بن موسى ، أخبرنا عيسى بن يونس ، حدثني أبي ، عبد الحميد بن جعفر ، رافع بن سنان أنه أسلم ، وأبت امرأته أن تسلم ، فأتت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : ابنتي وهي فطيم ، وقالرافع : " ابنتي " ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لرافع : " اقعد ناحية " وقال لامرأته : " اقعدي ناحية " قال : وأقعد الصبية بينهما فقال : " ادعواها " فمالت الصبية إلى أمها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم اهدها " فمالت إلى أبيها ، فأخذها رافع . حدثني
2904 - أنبأنا أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، أنبأنا [ ص: 194 ] أبو العباس الأصم ، أنبأنا الربيع ، أنبأنا الشافعي ، عن ابن عيينة ، يونس بن عبد الله الجرمي ، عن عمارة الجرمي ، قال : بين أمي وعمي ، ثم قال لأخ لي أصغر مني : وهذا أيضا لو قد بلغ مبلغ هذا لخيرته . علي خيرني
قال قال الشافعي : عن إبراهيم ، يونس ، عن عمارة عن مثله ، وقال في الحديث : وكنت ابن سبع أو ثمان سنين . علي
2905 - وروي أيضا أنه خير غلاما بين أبيه وأمه . عمر بن الخطاب : عن
2906 - قال " وإذا نكحت المرأة فلا حق لها في كينونة ولدها عندها " . الشافعي
2907 - أخبرنا أبو سهل محمد بن نصرويه المروزي ، قدم من بخارى علينا وكان ثقة قال : أنبأنا أبو بكر بن حسان الكريمي ، أخبرنا أخبرنا روح بن عبادة ، عن ابن جريج ، ( ح ) أنبأنا عمرو بن شعيب الحسن بن محمد بن علي الفقيه ، أنبأنا أخبرنا محمد بن بكر ، أخبرنا أبو داود ، محمود بن خالد ، أخبرنا عن الوليد بن مسلم ، أبي عمرو - يعني الأوزاعي - ، حدثني عن أبيه عن جده عمرو بن شعيب ، عبد الله بن عمرو : أن امرأة قالت : يا رسول الله إن ابني هذا كان بطني له وعاء ، وثديي له سقاء ، وحجري له حواء ، وإن أباه طلقني ، وأراد أن ينتزعه مني ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنت أحق به ما لم تنكحي " .
لفظ حديث الأوزاعي .
2908 - وفي رواية أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : فذكر مثله غير أنه قال : ابن جريج : " وزعم أبوه أنه ينزعه مني " .
[ ص: 195 ] وروينا في حضانة الجدة عن في قصة أبي بكر الصديق عاصم بن عمرو ، نازع وجدته فيه ، عمر
2908 - وفي حضانة الخالة عن النبي صلى الله عليه وسلم : في تنازع علي ، وجعفر ، وزيد بن حارثة في ابنة حمزة ، وقضائه لجعفر لكون خالتها عنده ، وقوله : " الخالة بمنزلة الأم " . .
2909 - وأخبرنا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ، أخبرنا سعيد بن مسعود ، عن عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، البراء - رضي الله عنه - قال : أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب " كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله قالوا : لا نقر لك بهذا ، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئا ، ولكن أنت محمد بن عبد الله ، فقال : " أنا رسول الله ، وأنا محمد بن عبد الله " . ثم قال " امح رسول الله " . قال لعلي : " لا والله لا أمحوك أبدا " ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب - وليس يحسن يكتب - فكتب : " هذا ما قاضى علي : محمد بن عبد الله ، لا يدخل مكة السلاح إلا السيف في القراب ، وأن لا يخرج من أهلها بأحد إن أراد أن يتبعه ، وأن لا يمنع من أصحابه أحدا إن أراد أن يقيم بها " . فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليا فقالوا : قل لصاحبك اخرج عنا فقد مضى الأجل . فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ، فتبعته ابنة حمزة تنادي : يا عم يا عم . فتناولها فأخذ بيدها وقال علي لفاطمة عليها السلام : " دونك ابنة عمك حمليها . فاختصم فيها ، علي وزيد ، وجعفر : قال " أنا أخذتها وهي بنت عمي " . وقال علي جعفر " ابنة عمي وخالتها تحتي " . وقال زيد " ابنة أخي " . فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها وقال : " الخالة بمنزلة الأم " . وقال " أنت مني وأنا منك " . وقال لعلي : لجعفر : " أشبهت خلقي وخلقي " . وقال لزيد : " أنت أخونا ومولانا " . وقال ألا تتزوج بنت علي : حمزة ؟ قال : إنها ابنة أخي من الرضاعة . " لما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة فأبى
[ ص: 196 ] وهكذا رواه عن البخاري فأدرج قصة عبيد الله بن موسى ، حمزة في قصة القضية .
ورواه عن زكريا بن أبي زائدة ، عن أبي إسحاق ، البراء في قصة القضية ، ثم قال : قال وحدثني أبو إسحاق : هانئ بن هانئ ، وهبيرة بن يريم ، عن قال : فاتبعتهم ابنة علي بن أبي طالب حمزة تنادي : يا عم يا عم ، فذكر معناه وأتم منه ، ويحتمل أن يكون سمع من أبو إسحاق البراء قصة ابنة حمزة مختصرة كما روينا ، وسمعها أتم من ذلك من هانئ بن هانئ ، وهبيرة عن فرواها ، وليس فيما روينا عنه عن علي البراء ذكر حجة زيد ، وجعفر ، وهو في روايته عنهما ، عن وعلي ، والله أعلم . علي