20 - باب وتحريم الربا فيها إقامة الحدود في دار الحرب
3627 - قال رحمه الله : قد الشافعي أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم الحد بالمدينة ، والشرك قريب منها وفيها شرك كثير موادعون ، وضرب الشارب بحنين ، والشرك قريب منه .
قال الشيخ : وروينا - رضي الله عنه - أنه كتب إلى عمر بن الخطاب بإقامة الحد على أبي عبيدة أبي جندل ، وصاحبيه في شرب الخمر ، وكانوا بإزاء العدو . عن
3628 - وروينا عن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : عبادة بن الصامت ، " أقيموا الحدود في الحضر والسفر " .
3629 - وحديث بشر بن أبي أرطأة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تقطع الأيدي في السفر " غير ثابت وبشر بن أبي أرطأة لم تثبت له صحبة ، ولقد أساء الفعل في قتال أهل الحرة ، ولذلك قال يحيى بن معين : بشر بن أبي أرطأة رجل سوء " .
3630 - والذي روي عن عمرو بن زيد بن ثابت : منقطع ، وقول من قال : " مخافة أن يلحق بالعدو " . " لا تقام الحدود في دار الحرب "
3631 - وقد قال فإن لحق بهم ، فهو أشقى له . الشافعي :
3632 - أخبرنا أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، أخبرنا يعقوب بن سفيان ، محمد بن وهب ، أخبرنا عن محمد بن سلمة ، أبي عبد الرحيم حدثني عن منصور ، أبي يزيد غيلان مولى كنانة ، عن أبي سلام الحبشي ، عن عن المقدام بن معديكرب الحارث بن معاوية ، أخبرنا وعنده عبادة بن [ ص: 403 ] الصامت ، أبو الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى بعير من المغنم ، فلما فرغ من صلاته أخذ منه قردة بين إصبعيه ، وهي في دبرة ، فقال : " ألا إن هذا من غنائمكم ، وليس لي منه إلا الخمس ، والخمس مردود عليكم فأدوا الخيط ، والمخيط ، وأصغر من ذلك ، وأكبر ، فإن الغلول عار على أهله في الدنيا ، والآخرة ، وجاهدوا الناس في الله القريب منهم والبعيد ، ولا يأخذكم في الله لومة لائم ، وأقيموا حدود الله في الحضر ، والسفر ، وعليكم بالجهاد فإنه باب من أبواب الجنة عظيم ينجي الله به من الهم والغم " .
3633 - قال الشيخ : والكتاب ، ثم السنة ، ثم في تحريم الربا لا يفرق بين دار الإسلام ، ودار الحرب .
وحديث منقطع لا يحتج بمثله . مكحول