الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة جزء
355 - وأخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد وأبنا إسماعيل بن محمد الصفار قراءة عليه في شهر رمضان من سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ثنا عبد الله بن محمد بن شاكر ، ثنا محمد بن بشر العبدي ، ثنا عبيد الله بن عمر ، عن سعيد - وهو المقبري - عن أبي هريرة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أكرم الناس ؟ قال : " أتقاهم " قالوا : ليس عن هذا نسألك يا رسول الله . قال : " فأكرم الناس يوسف نبي الله بن نبي الله بن نبي الله بن خليل الله " قالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال : " أفعن معادن العرب ؟ " قالوا : نعم ! قال : " فإن خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا " .

356 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أبنا محمد بن إبراهيم المزكي ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا محمد بن بشار ، ثنا يحيى ، عن عبيد الله بن عمر ، حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قيل : يا رسول الله ؟ من أكرم الناس ؟ [ ص: 256 ] فذكره بنحوه ، إلا أنه قال : " فعن معادن العرب تسألوني ؟ خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا . "

رواه البخاري في الصحيح عن بندار ، ورواه مسلم عن زهير وغيره عن يحيى .

وأخرجه البخاري من حديث معتمر وأبي أسامة ، وعبدة عن عبيد الله دون ذكر أبيه فيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية