وبشروط سبعة قد قيدت وفي نصوص الوحي حقا وردت فإنه لم ينتفع قائلها
بالنطق إلا حيث يستكملها
والعلم واليقين والقبول والانقياد فادر ما أقول
[ ص: 419 ] والصدق والإخلاص والمحبه وفقك الله لما أحبه
هذا تفصيل الشروط السبعة السابق ذكرها التي قيدت بها هذه الشهادة ، فأصغ سمعك وأحضر قلبك لإملاء أدلتها وتفهمها وتعلقها ، ثم اعمل على وفق ذلك تفز بسعادة الدنيا والآخرة إن شاء الله عز وجل ، كما وعد الله تعالى ذلك إنه لا يخلف الميعاد :
الأول ( العلم ) بمعناها المراد منها نفيا وإثباتا المنافي للجهل بذلك ، قال الله عز وجل : ( فاعلم أنه لا إله إلا الله ) ( محمد : 19 ) وقال تعالى : ( إلا من شهد بالحق ) ( الزخرف : 86 ) أي بلا إله إلا الله . ( وهم يعلمون ) بقلوبهم معنى ما نطقوا به بألسنتهم . وقال تعالى : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) ( آل عمران : 18 ) وقال تعالى : ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب ) ( الزمر : 9 ) وقال تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ( فاطر : 28 ) وقال تعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) ( العنكبوت : 43 ) وفي الصحيح عن عثمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " . من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة