( رغم ) فيه أنه عليه السلام يقال : رغم يرغم ، ورغم يرغم رغما ورغما ورغما ، وأرغم الله أنفه : أي ألصقه بالرغام وهو التراب . هذا هو الأصل ، ثم استعمل في الذل والعجز عن الانتصاف ، والانقياد على كره . قال رغم أنفه ، رغم أنفه ، رغم أنفه ، قيل من يا رسول الله ؟ قال : من أدرك أبويه أو أحدهما حيا ولم يدخل الجنة
[ ص: 239 ] ومنه الحديث إذا صلى أحدكم فليلزم جبهته وأنفه الأرض حتى يخرج منه الرغم أي يظهر ذله وخضوعه .
( هـ ) ومنه الحديث أبي الدرداء أي وإن ذل : وقيل وإن كره . وإن رغم أنف
( هـ ) ومنه حديث رغم أنفي لأمر الله أي ذل وانقاد . معقل بن يسار
ومنه حديث . سجدتي السهو كانتا ترغيما للشيطان
( هـ ) وحديث عائشة في الخضاب وأرغميه أي أهينيه وارمي به في التراب .
( هـ ) وفيه بعثت مرغمة المرغمة : الرغم ، أي بعثت هوانا للمشركين وذلا .
( هـ ) وفي حديث أسماء لما كان العاجز الذليل لا يخلو من غضب قالوا : ترغم : إذا غضب ، وراغمه : إذا غاضبه ، تريد أنها قدمت علي غضبى لإسلامي وهجرتي متسخطة لأمري ، أو كارهة مجيئها إلي لولا مسيس الحاجة ، وقيل هاربة من قومها ، من قوله - تعالى - إن أمي قدمت علي راغمة مشركة أفأصلها ؟ قال : نعم يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة أي مهربا ومتسعا .
( هـ ) ومنه الحديث أي يغاضبه . إن السقط ليراغم ربه إن أدخل أبويه النار
( س ) وفي حديث الشاة المسمومة فلما أرغم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرغم ما في فيه بشر بن البراء أي ألقى اللقمة من فيه في التراب .
( س ) وفي حديث أبي هريرة صل في مراح الغنم وامسح الرغام عنها كذا رواه بعضهم بالغين المعجمة ، وقال : إنه ما يسيل من الأنف . والمشهور فيه والمروي بالعين المهملة . ويجوز أن يكون أراد مسح التراب عنها رعاية لها وإصلاحا لشأنها .