* ومنه حديث الحارث بن حسان أي على العارف به وقعت ، وهو مثل سائر للعرب . قال له النبي صلى الله عليه وسلم ، وسأله عن شيء ، فقال : على الخبير سقطت
( س ) وفيه لأن أقدم سقطا أحب إلي من مائة مستلئم السقط بالكسر والفتح والضم ، والكسر أكثرها : الولد الذي يسقط من بطن أمه قبل تمامه . والمستلئم : لابس عدة الحرب . يعني أن ثواب السقط أكثر من ثواب كبار الأولاد ; لأن فعل الكبير يخصه أجره وثوابه ، وإن شاركه الأب في بعضه ، وثواب السقط موفر على الأب .
ومنه الحديث يحشر ما بين السقط إلى الشيخ الفاني مردا جردا مكحلين وقد تكرر ذكره في الحديث .
( س ) وفي حديث الإفك فأسقطوا لها به يعني الجارية : أي سبوها وقالوا لها من سقط الكلام ، وهو رديئه بسبب حديث الإفك .
* ومنه حديث أهل النار أي أراذلهم وأدوانهم . ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم
ومنه حديث عمر رضي الله عنه كتب إليه أبيات في صحيفة منها :
يعقلهن جعدة من سليم معيدا يبتغي سقط العذاري
[ ص: 379 ] أي عثراتهن وزلاتهن . والعذاري جمع عذراء .( س ) ومنه حديث ابن عمر كان لا يمر بسقاط أو صاحب بيعة إلا سلم عليه هو الذي يبيع سقط المتاع وهو رديئه وحقيره .
( س ) وفي حديث أبي بكر بهذه الأظرب السواقط أي صغار الجبال المنخفضة اللاطئة بالأرض .
( هـ ) وفي حديث سعد كان يساقط في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أي يرويه عنه في خلال كلامه ، كأنه يمزج حديثه بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهو من أسقط الشيء إذا ألقاه ورمى به .
وفي حديث أبي هريرة أنه شرب من السقيط ذكره بعض المتأخرين في حرف السين ، وفسره بالفخار . والمشهور فيه لغة ورواية الشين المعجمة . وسيجيء . فأما السقيط بالسين فهو الثلج والجليد .