( ظنن ) ( هـ ) فيه : . أراد الشك يعرض [ ص: 163 ] لك في الشيء فتحققه وتحكم به ، وقيل : أراد إياكم وسوء الظن وتحقيقه ، دون مبادي الظنون التي لا تملك وخواطر القلوب التي لا تدفع . إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث
( هـ ) ومنه الحديث : وإذا ظننت فلا تحقق .
( هـ ) ومنه حديث عمر - رضي الله عنه - : احتجزوا من الناس بسوء الظن . أي : لا تثقوا بكل أحد فإنه أسلم لكم .
ومنه المثل : الحزم سوء الظن .
( هـ ) وفيه : " لا تجوز شهادة ظنين " . أي : متهم في دينه ، فعيل بمعنى مفعول ، من الظنة : التهمة .
( س [ هـ ] ) ومنه الحديث الآخر : " " هو الذي ينتمي إلى غير مواليه ، لا تقبل شهادته للتهمة . ولا ظنين في ولاء
( هـ ) ومنه حديث : " لم يكن ابن سيرين علي يظن في قتل عثمان " . أي : يتهم . وأصله يظتن ، ثم قلبت التاء طاء مهملة ، ثم قلبت ظاء معجمة ، ثم أدغمت . ويروى بالطاء المهملة المدغمة . وقد تقدم في حرف الطاء .
وقد تكرر ذكر الظن والظنة ، بمعنى الشك والتهمة . وقد يجيء الظن بمعنى العلم .
* ومنه حديث : " أسيد بن حضير " . أي : علمنا . فظننا أن لم يجد عليهما
* ومنه حديث عبيدة : " قال : سألته عن قوله تعالى : أنس بن سيرين أو لامستم النساء : فأشار بيده ، فظننت ما قال " . أي : علمت .
( هـ ) وفيه : " فنزل على ثمد بوادي الحديبية ظنون الماء يتبرضه تبرضا " . الماء الظنون : الذي تتوهمه ولست منه على ثقة ، فعول بمعنى مفعول . وقيل : هي البئر التي يظن أن فيها ماء وليس فيها ماء . وقيل : البئر القليلة الماء .
* ومنه حديث شهر : " حج رجل فمر بماء ظنون " . وهو راجع إلى الظن : الشك والتهمة .
[ ص: 164 ] * ومنه حديث علي : " إن المؤمن لا يمسي ولا يصبح إلا ونفسه ظنون عنده " . أي : متهمة لديه .
* ومنه حديث : " عبد الملك بن عمير السوآء بنت السيد أحب إلي من الحسناء بنت الظنون " . أي : المتهمة .
( هـ ) وفي حديث عمر - رضي الله عنه - : لا زكاة في الدين الظنون . هو الذي لا يدري صاحبه أيصل إليه أم لا .
* ومنه حديث علي ، وقيل : عثمان - رضي الله عنهما - : في الدين الظنون يزكيه إذا قبضه لما مضى .
( س ) وفي حديث : " صلة بن أشيم طلبت الدنيا من مظان حلالها " . المظان : جمع مظنة بكسر الظاء ، وهي موضع الشيء ومعدنه ، مفعلة ، من الظن بمعنى العلم . وكان القياس فتح الظاء ، وإنما كسرت لأجل الهاء . المعنى : طلبتها في المواضع التي يعلم فيها الحلال .