حلن : الحلان : الجدي ، وقيل : هو الجدي الذي يشق عليه بطن أمه فيخرج ; قال الجوهري : هو فعال مبدل من حلام ، وهما بمعنى ; قال : ابن أحمر
فداك كل ضئيل الجسم مختشع وسط المقامة ، يرعى الضأن أحيانا تهدى إليه ذراع الجدي تكرمة
إما ذبيحا ، وإما كان حلانا
يريد : أن الذراع لا تهدى إلا لمهين ساقط لقلتها وحقارتها ، وروي :
إما ذكيا ، وإما كان حلانا
والذبيح : الكبير الذي قد أدرك أن يضحى به وصلح أن يذبح للنسك . والحلان : الجدي الصغير ولا يصلح للنسك ولا للذبح ، وقيل : الذكي الذي مات ، وإنما جاز أكله بعد موته لأنه لما ولد جعل في أذنه حز على ما نشرحه ; قال الجوهري : وإن جعلته من الحلال [ ص: 212 ] فهو فعلان ، والميم مبدلة منه ; وقال : الحلام والحلان ، بالميم والنون ، صغار الغنم . وقال الأصمعي اللحياني الحلان الحمل الصغير يعني الخروف ، وقيل : الحلان لغة في الحلام كأن أحد الحرفين بدل من صاحبه ، قال : فإن كان ذلك فهو ثلاثي . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أنه قضى في فداء الأرنب ، إذا قتله المحرم ، بحلان ، هو الحلام ، وقد فسر في الحديث أنه الحمل . : ولد المعزى حلام وحلان . الأصمعي : الحلام والحلان واحد ، وهما ما يولد من الغنم صغيرا ، وهو الذي يخطون على أذنه إذا ولد خطا فيقولون ذكيناه ، فإن مات أكلوه . وقال ابن الأعرابي أبو سعيد : ذكر أن أهل الجاهلية كانوا إذا ولدوا شاة عمدوا إلى السخلة فشرطوا أذنها وقالوا وهم يشرطون : حلان حلان أي حلال بهذا الشرط أن تؤكل ، فإن ماتت كان ذكاتها عندهم ذلك الشرط الذي تقدم ، وهو معنى قول ابن أحرم ، قال : وسمي حلانا إذا حل من الربق فأقبل وأدبر ، ونونه زائدة ، ووزنه فعلان لا فعال . وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : أنه قضى في أم حبين يقتلها المحرم بحلان ، والحديث الآخر : ذبح عثمان كما يذبح الحلان ; أي أن دمه أبطل كما يبطل دم الحلان . الجوهري : ويقال في الضب حلان ، وفي اليربوع جفرة . وقال أبو عبيدة في الحلان : إن أهل الجاهلية كان أحدهم إذا ولد له جدي حز في أذنه حزا وقال : اللهم إن عاش فقني ، وإن مات فذكي ، فإن عاش فهو الذي أراد ، وإن مات قال : قد ذكيته بالحز فاستجاز أكله ; بذلك ; وقال مهلهل :
كل قتيل في كليب حلان حتى ينال القتل آل شيبان
ويروى : حلام وآل همام ، ومعنى حلان هدر وفرغ . وحلوان الكاهن : من الحلاوة ، نذكره في حلا .