حتى غدت في بياض الصبح طيبة ريح المباءة تخدي والثرى عمد
وإنما نصب ريح المباءة لما نون طيبة ، وكان حقها الإضافة ، فضارع قولهم هو ضارب زيدا . قال في قول ابن بري الراعي : حتى غدت ضمير بقرة وحشية تقدم ذكرها ، ومباءتها : مكنسها ، وعمد : شديد الابتلال ; وفي قصيد كعب بن زهير :
تخدي على يسرات وهي لاهية
الخدي : ضرب من السير ، خدى فهو خاد ، وقيل : هو ضرب من سيرها لم يحد . قال : سألت أعرابيا ما خدى ؟ فقال : هو عدو الحمار بين آريه ومتمرغه . الأصمعي الليث : الوخد سعة الخطو في المشي ومثله الخدي لغتان . والخدى : دود يخرج مع روث الدابة ، واحدته خداة ، عن كراع . والخداء : موضع ; قال : وإنما قضينا بأن همزته ياء لأن اللام ياء أكثر منها واوا مع وجود خ د ي وعدم خ د و ، والله أعلم . ابن سيده