دكك : الدك : هدم الجبل والحائط ونحوهما ، دكه يدكه دكا . الليث : الدك كسر الحائط والجبل . وجبل دك : ذليل ، وجمعه دككة مثل جحر وجحرة . وقد تدكدكت الجبال أي صارت دكاوات ، وهي رواب من طين ، واحدتها دكاء . وقوله سبحانه وتعالى : وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة ; قال الفراء : دكها زلزلتها ، ولم يقل فدككن لأنه جعل الجبال كالواحدة ، ولو قال فدكت دكة لكان صوابا . قال : دك هدم ودك هدم . والدكك : القيزان المنهالة . والدكك : الهضاب المفسخة . والدك : شبيه بالتل . والدكاء : الرابية من الطين ليست بالغليظة ، والجمع دكاوات ، أجروه مجرى الأسماء لغلبته كقولهم ليس في الخضروات صدقة . وأكمة دكاء إذا اتسع أعلاها ، والجمع كالجمع نادر لأن هذا صفة . والدكاوات : تلال خلقة ، ولا يفرد لها واحد ; قال ابن الأعرابي : هذا قول أهل اللغة ، قال : وعندي أن واحدتها دكاء كما تقدم . قال ابن سيده : الدكاوات من الأرض الواحدة دكاء وهي رواب من طين ليست بالغلاظ ، قال : وفي الأرض الدككة ، والواحد دك ، وهي رواب مشرفة من طين فيها شيء من غلظ ، ويجمع الدكاء من الأرض دكاوات ودكا ، مثل حمراوات وحمر . والدكك : النوق المنفضخة الأسنمة . وبعير أدك : لا سنام له ، وناقة دكاء كذلك ، والجمع دك ودكاوات مثل حمر وحمراوات ; قال الأصمعي : حمراء لا يجمع بالألف والتاء فيقال حمراوات ، كما لا يجمع مذكره بالواو والنون فيقال أحمرون ، وأما دكاء فليس لها مذكر ولذلك جاز أن يقال دكاوات ، وقيل : ناقة دكاء للتي افترش سنامها في جنبيها ولم يشرف ، والاسم الدكك ، وقد اندك . وفرس مدكوك : لا إشراف لحجبته . وفرس أدك إذا كان متدانيا عريض الظهر . وكتب ابن بري أبو موسى إلى عمر : إنا وجدنا بالعراق خيلا عراضا دكا فما يرى أمير المؤمنين من أسهامها ; أي عراض الظهور قصارها . وخيل دك وفرس أدك إذا كان عريض الظهر قصيرا ; حكاه أبو عبيد عن ، قال : وهي البراذين . والدكة : بناء يسطح أعلاه . واندك الرمل : تلبد ، والدكان من البناء مشتق من ذلك . الكسائي الليث : اختلفوا في الدكان فقال بعضهم هو فعلان من الدك ، وقال بعضهم هو فعال من الدكن ، وقال الجوهري : الدكة والدكان الذي يقعد عليه ; قال المثقب العبدي :
فأبقى باطلي ، والجد منها كدكان الدرابنة المطين
قال : وقوم يجعلون النون أصلية ، والدرابنة : البوابون ، واحدهم دربان . والدك والدكة : ما استوى من الرمل وسهل ، وجمعها دكاك . ومكان دك : مستو . وفي التنزيل العزيز : ( حتى إذا جاء وعد ربي جعله دكا ) ; قال الأخفش في قوله دكا بالتنوين قال : كأنه قال دكه دكا مصدر مؤكد ، قال : ويجوز جعله أرضا ذا دك كقوله تعالى : واسأل القرية ، قال : ومن قرأها دكاء ممدودا أراد : جعله مثل دكاء ، وحذف مثل ; قال أبو العباس : ولا حاجة به إلى مثل ، وإنما المعنى جعل الجبل أرضا دكاء واحدا ، قال : وناقة دكاء إذا ذهب سنامها . قال الأزهري : وأفادني ابن اليزيدي عن أبي زيد جعله دكا ، قال المفسرون ساخ في الأرض فهو يذهب حتى الآن ، ومن قرأ دكاء على التأنيث فلتأنيث الأرض جعله أرضا دكاء . الأخفش : أرض دك والجمع دكوك . قال الله تعالى : ( جعله دكا ) ، قال : ويحتمل أن يكون مصدرا لأنه حين قال جعله كأنه قال دكه فقال دكا ، أو أراد جعله ذا دك فحذف ، وقد قرئ بالمد ، أي جعله أرضا دكاء فحذف لأن الجبل مذكر . ودك الأرض دكا : سوى صعودها وهبوطها ، وقد اندك المكان . ودك التراب يدكه دكا : كبسه وسواه . وقال أبو حنيفة عن أبي زيد : إذا كبس السطح بالتراب قيل : دك التراب عليه دكا . ودك التراب على الميت يدكه دكا : هاله .
ودككت التراب على الميت أدكه إذا هلته عليه . ودكدكت الركي أي دفنته بالتراب . ودك الركية دكا : دفنها وطمها . والدك : الدق ، وقد دككت الشيء أدكه دكا إذا ضربته وكسرته حتى سويته بالأرض ; ومنه قوله - عز وجل : فدكتا دكة واحدة . والدكدك والدكدك والدكداك من الرمل : ما تكبس واستوى ، وقيل : هو بطن من الأرض مستو ، وقال أبو حنيفة : هو رمل ذو تراب يتلبد . : الدكداك من الرمل ما التبد بعضه على بعض بالأرض ولم يرتفع كثيرا . وفي الحديث : الأصمعي عن منزله فقال : سهل ودكداك وسلم وأراك جرير بن عبد الله ، أي أن أرضهم ليست ذات خزونة ; قال أنه سأل لبيد :
وغيث بدكداك ، يزين وهاده نبات كوشي العبقري المخلب
والجمع الدكادك والدكاديك ; وفي حديث : عمرو بن مرة
إليك أجوب القور بعد الدكادك
وقال الراجز