غرر : غره يغره غرا وغرورا وغرة ؛ الأخيرة عن اللحياني ، فهو مغرور وغرير : خدعه وأطمعه بالباطل ؛ قال :
إن امرأ غره منكن واحدة بعدي وبعدك في الدنيا ، لمغرور
أراد لمغرور جدا أو لمغرور جد مغرور وحق مغرور ، ولولا ذلك لم يكن في الكلام فائدة لأنه قد علم أن كل من غر فهو مغرور ، فأي فائدة في قوله لمغرور ، إنما هو على ما فسر . واغتر هو : قبل الغرور . وأنا غرر منك ، أي مغرور وأنا غريرك من هذا أي أنا الذي غرك منه أي لم يكن الأمر على ما تحب . وفي الحديث : ؛ أي ليس بذي نكر ، فهو ينخدع لانقياده ولينه ، وهو ضد الخب . يقال : فتى غر ، وفتاة غر ، وقد غررت تغر غرارة ؛ يريد أن المؤمن المحمود من طبعه الغرارة وقلة الفطنة للشر وترك البحث عنه ، وليس ذلك منه جهلا ولكنه كرم وحسن خلق ؛ ومنه حديث الجنة : المؤمن غر كريم يدخلني غرة الناس ؛ أي البله الذين لم يجربوا الأمور فهم قليلو الشر منقادون ، فإن من آثر الخمول وإصلاح نفسه والتزود لمعاده ونبذ أمور الدنيا فليس غرا فيما قصد له ولا مذموما بنوع من الذم ؛ وقول طرفة :أبا منذر ، كانت غرورا صحيفتي ولم أعطكم ، في الطوع ، مالي ولا عرضي
أغر هشاما ، من أخيه ابن أمه قوادم ضأن يسرت وربيع
أنت لخير أمة مجيرها وأنت مما ساءها غريرها
ثياب بني عوف طهارى نقية وأوجههم بيض المسافر غران
أولئك قومي بهاليل غر
قال : المشهور في بيت ابن بري امرئ القيس :وأوجههم عند المشاهد غران
أي إذا اجتمعوا لغرم حمالة أو لإدارة حرب وجدت وجوههم مستبشرة غير منكرة ؛ لأن اللئيم يحمر وجهه عندما يسائله السائل ، والكريم لا يتغير وجهه عن لونه . قال : وهذا المعنى هو الذي أراده من روى : بيض المسافر . وقوله : ثياب بني عوف طهارى يريد بثيابهم قلوبهم ؛ ومنه قوله تعالى : وثيابك فطهر . وفي الحديث : ؛ الغر : جمع الأغر من الغرة بياض الوجه ، يريد بياض وجوههم بنور الوضوء يوم القيامة ؛ وقول غر محجلون من آثار الوضوء أم خالد الخثعمية :ليشرب منه جحوش ويشيمه بعيني قطامي أغر شآمي
ولقد تزان بك المجا لس لا أغر ولا علاكز
أغر كلون الملح ضاحي ترابه إذا استودقت حزانه وضياهبه
من سموم كأنها لفح نار شعشعتها ظهيرة غراء
وهاجرة غراء قاسيت حرها إليك وجفن العين بالماء سابح
وأوجههم عند المشاهد غران
وهو غرة قومه أي سيدهم ، وهم غرر قومهم . وغرة النبات : رأسه ، وتسرع الكرم إلى بسوقه : غرته ؛ وغرة الكرم : سرعة بسوقه . وغرة الرجل : وجهه ، وقيل : طلعته ووجهه . وكل شيء بدا لك من ضوء أو صبح فقد بدت لك غرته . ووجه غرير : حسن ؛ وجمعه غران ؛ والغر والغرير : الشاب الذي لا تجربة له ، والجمع أغراء وأغرة والأنثى غر وغرة وغريرة ؛ وقد غررت غرارة ، ورجل غر ، بالكسر ، وغرير أي غير مجرب ؛ وقد غر يغر ، بالكسر ، غرارة ، والاسم الغرة . الليث : الغر كالغمر والمصدر الغرارة ، وجارية غرة . وفي الحديث : ؛ معناه أنه ليس بذي نكراء فالغر الذي لا يفطن للشر ويغفل عنه ، والخب ضد الغر ، وهو الخداع المفسد ، ويجمع الغر أغرار ، وجمع الغرير أغراء . وفي حديث المؤمن غر كريم والكافر خب لئيم ظبيان : إن ملوك حمير ملكوا معاقل الأرض وقرارها ورءوس الملوك وغرارها . الغرار والأغرار جمع الغر . وفي حديث : ابن عمر إنك ما أخذتها بيضاء غريرة ؛ هي الشابة الحديثة التي لم تجرب الأمور . أبو عبيد : الغرة الجارية الحديثة السن التي لم تجرب الأمور ولم تكن تعلم ما يعلم النساء من الحب ، وهي أيضا غر بغير هاء ؛ قال الشاعر :إن الفتاة صغيرة غر ، فلا يسرى بها
إن الرزية من ثقيف هالك ترك العيون ، فنومهن غرار
فغاررت شيئا والدريس كأنما يزعزعه وعك من الموم مردم
سديد العير لم يدحض عليه ال غرار فقدحه زعل دروج
كأنه غرارة ملأى حثى
الجوهري : الغرارة واحدة الغرائر التي للتبن ، قال : وأظنه معربا . : الغرار أيضا غرار الحمام فرخه إذا زقه ، وقد غرته تغره غرا وغرارا . قال : وغار القمري أنثاه غرارا إذا زقها . وغر الطائر فرخه يغره غرارا أي زقه . وفي حديث الأصمعي معاوية قال : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يغر عليا بالعلم أي يلقمه إياه . يقال : غر الطائر فرخه أي زقه . وفي حديث علي ، عليه السلام : من يطع الله يغره كما يغر الغراب بجه أي فرخه . وفي حديث وذكر ابن عمر الحسن والحسين ، رضوان الله عليهم أجمعين ، فقال : إنما كانا يغران العلم غرا والغر : اسم ما زقته به ، وجمعه غرور ؛ قال عوف بن ذروة فاستعمله في سير الإبل :إذا احتسى ، يوم هجير هائف غرور عيدياتها الخوانف
وغرره حتى استدار كأنه على الفرو ، علفوف من الترك راقد
فظلت تسقي الماء في قلات في قصب يغر في وأبات
غرك في المرار معصمات
كل قتيل في كليب غره حتى ينال القتل آل مره
قد رجع الملك لمستقره ولان جلد الأرض بعد غره
حتى إذا ما طال من خبيرها عن جدد صفر وعن غرورها الواحد غر
كأن غر متنه ، إذ تجنبه سير صناع في خرير تكلبه
سقية غر في الحجال دموج
هكذا في المحكم ؛ وأورده الأزهري ، قال : وأنشدني في صفة جارية : ابن الأعرابيسقية غر في الحجال دموج
وقال : ؛ يعني أنها تخدم ولا تخدم . : الغر النهر الصغير ، وجمعه غرور ، والغرور : شرك الطريق ، كل طرقة منها غر ؛ ومن هذا قيل : اطو الكتاب والثوب على غره وخنثه أي على كسره ؛ وقال ابن الأعرابي في تفسير قوله : ابن السكيتكأن غر متنه إذ تجنبه
غر المتن : طريقه . يقول دكين : طريقته تبرق كأنها سير في خريز ، والكلب : أن يبقى السير في القربة وهي تخرز فتدخل الجارية يدها وتجعل معها عقبة أو شعرة فتدخلها من تحت السير ثم تخرق خرقا بالإشفى فتخرج رأس الشعرة منه ، فإذا خرج رأسها جذبتها فاستخرجت السير . وقال أبو حنيفة : الغران خطان يكونان في أصل العير من جانبيه ؛ قال ابن مقروم وذكر صائدا :فأرسل نافذ الغرين حشرا فخيبه من الوتر انقطاع
كأن القتود على قارح أطاع الربيع له الغرغر
ألفهم بالسيف من كل جانب كما لفت العقبان حجلى وغرغرا
ومرضوفة لم تؤن في الطبخ طاهيا عجلت إلى محورها حين غرغرا
إذ لا تزال لكم مغرغرة تغلي ، وأعلى لونها صهر
وخضراء في وكرين غرغرت رأسها لأبلي إن فارقت في صاحبي عذرا
أقبلت أمشي وبغر كوري وكان غر منزل الغرور
فالغر ترعاه فجنبي جفره
والغراء : فرس طريف بن تميم ، صفة غالبة . والأغر : فرس ضبيعة بن الحرث . والغراء : فرس بعينها . والغراء : موضع ؛ قال معن بن أوس :سرت من قرى الغراء حتى اهتدت لنا ودوني خراتي الطوي فيثقب
وقد قطعنا الرمل غير حبلين حبلي زرود ونقا الأغرين
حراجيج مما ذمرت في نتاجها بناحية الشحر الغرير وشدقم
عفت بعد أتراب الخليط ، وقد نرى بها بدنا حورا حسان المدامع
إذا ما أتاهن الحبيب رشفنه رشيف الغريريات ماء الوقائع
غريرية الأنساب أو شدقمية يصلن إلى البيد الفدافد فدفدا