( بلغ ) الباء واللام والغين أصل واحد وهو الوصول إلى الشيء . تقول بلغت المكان ، إذا وصلت إليه . وقد تسمى المشارفة بلوغا بحق المقاربة . قال الله تعالى : فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف . ومن هذا الباب [ ص: 302 ] قولهم هو أحمق بلغ وبلغ ، أي إنه مع حماقته يبلغ ما يريده . والبلغة ما يتبلغ به من عيش ، كأنه يراد أنه يبلغ رتبة المكثر إذا رضي وقنع ، وكذلك البلاغة التي يمدح بها الفصيح اللسان ، لأنه يبلغ بها ما يريده ، ولي في هذا بلاغ أي كفاية . وقولهم بلغ الفارس ، يراد به أنه يمد يده بعنان فرسه ، ليزيد في عدوه . وقولهم تبلغت القلة بفلان ، إذا اشتدت ، فلأنه تناهيها به ، وبلوغها الغاية .