فأما الأول فقال الخليل : البوار الهلاك ، تقول : باروا ، وهم بور ، أي ضالون هلكى . وأبارهم فلان ، وقد يقال للواحد والجميع والنساء والذكور بور . قال الله تعالى : وكنتم قوما بورا . قال : ومنه الحديث : الكسائي أنه كان يتعوذ من بوار الأيم ، وذلك أن تكسد فلا تجد زوجا .
قال يعقوب : البور : الرجل الفاسد الذي لا خير فيه . قال عبد الله بن الزبعرى :
يا رسول المليك إن لساني راتق ما فتقت إذ أنا بور
قال [ أبو ] زيد : يقال إنه لفي حور وبور ، أي ضيعة . والبائر الكاسد ، وقد بارت البياعات أي كسدت . ومنه دار البوار ، وأرض بوار ليس فيها زرع .قال أبو زياد : البور من الأرض الموتان ، التي لا تصلح أن تستخرج . وهي أرضون أبوار . ومنه كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأكيدر : إن لنا البور والمعامي .
[ ص: 317 ] قال اليزيدي : البور الأرض التي تجم سنة لتزرع من قابل ، وكذلك البوار . قال أبو عبيد : عن الأحمر نزلت بوار على الناس ، أي بلاء . وأنشد :
قتلت فكان تظالما وتباغيا إن التظالم في الصديق بوار
بطعن كآذان الفراء فضوله وطعن كإيزاغ المخاض تبورها
مذكرة الثنيا مساندة القرى تبار إليها المحصنات النجائب