فما برح الأسباب حتى وضعنه لدى الثول ينفي جثها ويؤومها
ويقال : الجث الشمع . والقياس واحد . ويقال نبت جثاجث كثير . ولعل الجثجاث من هذا . وجثثت من الرجل إذا فزعت ، وذلك أن المذعور يتجمع . فإن قال قائل : فكيف تقيس على هذا جثثت الشيء واجتثثته إذا قلعته ، والجثيث من النخل الفسيل ، والمجثة الحديدة التي تقتلع بها الشيء ؟ فالجواب أن قياسه قياس الباب ; لأنه [ لا ] يكون مجثوثا إلا وقد قلع بجميع أصوله وعروقه حتى لا يترك منه شيء . فقد عاد إلى ما أصلناه .