فصل
وأما فالناس فيه طرفان ووسط ، منهم من لا يرى القنوت إلا قبل الركوع ، ومنهم من لا يراه إلا بعده . القنوت
[ ص: 124 ] وأما فقهاء أهل الحديث كأحمد وغيره فيجوزون كلا الأمرين ؛ لمجيء السنة الصحيحة بهما ، وإن اختاروا القنوت بعد الركوع لأنه أكثر وأقيس ؛ فإن سماع الدعاء مناسب لقول العبد : " سمع الله لمن حمده " فإنه يشرع الثناء على الله قبل دعائه ، كما بنيت فاتحة الكتاب على ذلك ، أولها ثناء وآخرها دعاء .