ما قول حبر بحر أفكاره أبدى عجيبا عم في عصره وفاض منه أنهرا بالهدى
في سائر الأقطار من دره تأليفه صاغ لنا عسجدا
عاطره قد ضاع في نشره حكى لنظم الدر في جيده
وحاز حسن السبك في نثره وفي جنان الخلد يبقى كذا في الطفل إن مات صغيرا فهل يحشر في الأخرى على عمره
أو بعد حشر زيد في قدره وهل له في الحور من زوجة
ينكحها ما القول في أمره وأمر ولدان حكاهم لنا
رب العلا الرحمن في ذكره أمن بني آدم أم خلقهم
كالحور يا من فاق في دهره لكم علوم أعجزت من مضى
ومن بقي قد صار في فكره وسلموا أن الذي نلتمو
منحة رب العرش من سره يثيبكم جناته مثلما
بذلتم الإجهاد في نصره
الجواب :
الحمد الله على يسره وأشكر الهادي على نشره
الطفل يأتي مثلما قد مضى في خلقه والقدر في حشره
[ ص: 240 ] وعندما يدخل جناته يزداد كالبالغ في قدره
وكم له في الخلد من زوجة من بشر والحور في قصره
والحور والولدان جنس سوى ليسوا بني آدم فاستقره