حدثنا
أحمد بن السندي ، ثنا
الحسن بن علوية ، ثنا
إسماعيل بن عيسى العطار ، ثنا
إسحاق بن بشر ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
عكرمة ، قال : دخلت على
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وقد نشر مصحفه وهو ينظر فيه ويبكي ، قلت : ما يبكيك يا
أبا العباس ؟ قال : آي في هذا المصحف ، قلت : وما هي ؟ قال : قوم أمروا ونهوا فنجوا ، وقوم لم يأمروا ولم ينهوا فهلكوا فيمن هلك في أهل المعاصي ، يقول الله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=163nindex.php?page=treesubj&link=28978_32416واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر الآية ، وذلك أن
أهل أيلة - وهي قرية على شاطئ البحر - وكان الله أمر
بني إسرائيل أن يتفرغوا ليوم الجمعة ، فقالوا : بل نتفرغ ليوم السبت ; لأن الله تعالى فرغ من الخلق يوم السبت ، فأصبحت الأشياء مستوية قائمة ، فشدد الله عليهم في السبت فنهاهم عن الصيد يوم السبت ، فإذا كان يوم السبت كانت تجيئهم الحيتان إلى مشارعهم شجاجا سمانا تتقلب من ظهورها إلى بطونها آمنة لا تخاف شيئا ، وذلك قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=163إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا يعني إلى مشارعهم ، فإذا كان عشية يوم السبت ليلة الأحد ذهبت عنهم الحيتان إلى مثلها من السبت ، فأصاب القوم جهد شديد ، وكانت متجرهم وكسبهم ، فانطلقت أمة من إماء القوم فاصطادت سمكة في يوم السبت ثم جعلتها في جرتها فأكلتها يوم الأحد فلم تضرها ، وذلك أن
داود عليه السلام كان تقدم إليهم في ذلك - وهو الذي لعن من اعتدى في يوم السبت - فقالت الأمة لمواليها : اصطدت يوم السبت وأكلت يوم الأحد فلم يضرني ، فصاد مواليها يوم السبت وانتفعوا بها يوم الأحد وباعوها حتى كثرت أموالهم ، ففطن الناس واجتمعوا على أن يصيدوا يوم السبت ، فقال قوم : لا ندعكم تصيدون يوم السبت ، فجاء قوم فداهنوا ، فقالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=164لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا الآية ، قال الذين أمروا ونهوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=164معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون [ ص: 331 ] يعني ينتهون عن الصيد ، فلما نهوهم ردوا عليهم ، فقالوا : إنما نهانا الله عن أكلها يوم السبت ولم ينهنا عن صيدها ، قال : فواقعوا الصيد يوم السبت ، قال : فخرج الذين أمروا ونهوا ، عن مدينتهم ، فلما أمسوا بعث الله
جبريل عليه السلام فصاح بهم صيحة فإذا هم قردة خاسئون ، قال : فلما أصبحوا لم يخرج إليهم أحد من المدينة ، قال : فبعثوا رجلا فاطلع عليهم فلم ير في المدينة أحدا ، فنزل فيها فدخل الدور فلم ير في الدور أحدا ، فدخل البيوت فإذا هم قردة قيام في زوايا البيوت ، فجاء يفتح الباب فنادى : يا عجبا قردة لها أذناب تتعاوى ، قال : فدخلوا إليهم فكانت القردة تعرف أنسابها من الإنس ، والإنس لا تعرف أنسابها من القردة ، وذلك قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=165فلما نسوا ما ذكروا به يعني : فلما تركوا ما وعظوا به وخوفوا بعذاب الله أخذناهم
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=165بعذاب بئيس ، أي شديد :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=166فلما عتوا عن ما نهوا عنه يعني : لما تمادوا واجترءوا عما نهوا عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=166قلنا لهم كونوا قردة خاسئين أي صاغرين :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=66nindex.php?page=treesubj&link=32416_28973_32016فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها من الأمم أي أمة
محمد صلى الله عليه وسلم وما خلفها من أهل زمانهم
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=66وموعظة للمتقين من الشرك ، يعني أمة
محمد صلى الله عليه وسلم .
قال : فأماتهم الله ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : إذا كان يوم القيامة بعثهم الله في صورة الإنس ، يدخل النار الذين اعتدوا في السبت ، ويحاسب الذين لم يأمروا ولم ينهوا بأعمالهم ، وكان
nindex.php?page=treesubj&link=24661_31941المسخ عقوبة في الدنيا حين تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقال
إسحاق : وأخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=16545عثمان بن الأسود ، عن
عكرمة ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ليت شعري ما فعل المداهنون ؟ قال
عكرمة : فقلت له :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=165nindex.php?page=treesubj&link=28978_29571_30525_24661فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : هلك والله القوم ، قال : فكساني
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ثوبين .
حدثنا
محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16999محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبي ، ثنا
جرير ، عن
مغيرة ، عن
عكرمة ، قال : كانت القضاة ثلاثة - يعني في
بني إسرائيل - فمات واحد منهم فجعل الآخر مكانه ، فقضوا ما شاء الله أن
[ ص: 332 ] يقضوا ، فبعث الله ملكا على فرس ، فمر على رجل يسقي بقرة معها عجل ، فدعا العجل فتبع العجل الفرس فتبعه صاحب العجل ، فقال : يا
عبد الله ، عجلي ، وقال الملك : عجلي وهو ابن فرسي ، فخاصمه حتى أعياه ، فقال : القاضي بيني وبينك ، قال : قد رضيت ، قال : فارتفعا إلى أحد القضاة ، قال : فتكلم صاحب العجل ، فقال : إنه مر بي على فرسه فدعا عجلي فتبعه فأبى أن يرده ، ومع الملك ثلاث درات لم ير الناس مثلها فأعطى القاضي درة ، فقال : اقض لي ، فقال : كيف يسوغ هذا لي ؟ قال : تخرج الفرس والبقرة فإن تبع العجل الفرس عذرت ، قال : ففعل ذلك ، ثم أتى الآخر ففعل مثل ذلك ، ثم أتى الثالث فقصا قصتهما وناوله الدرة فلم يأخذها ، وقال : لا أقضي بينكما اليوم فإني حائض ، فقال الملك : سبحان الله ،
nindex.php?page=treesubj&link=33537_15096هل يحيض الرجل ؟ فقال : سبحان الله ، وهل تنتج الفرس عجلا ، فقضى لصاحب البقرة .
حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
روح بن حاتم البغدادي ، ثنا
محمد بن زنبور ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر بن عياش ، عن
أبي حمزة الثمالي ، عن
عكرمة ، أن ملكا قال لأهل مملكته : إني إن وجدت أحدا يتصدق بصدقة قطعت يديه ، فجاء سائل إلى امرأة ، فقال : تصدقي علي بشيء ، فقالت : كيف أتصدق عليك والملك يقطع يدي من تصدق ؟ فقال : أسألك بوجه الله إلا تصدقت علي ، قال : فتصدقت عليه برغيفين ، فبلغ ذلك الملك ، فأرسل إليها فقطع يديها ، ثم إن الملك قال لأمه : دليني على امرأة جميلة أتزوجها ، فقالت : إن هاهنا امرأة ما رأيت مثلها لولا عيب بها قال : أي عيب هو ؟ قالت : قطع اليدين ، قال : فأرسلي إليها ، فأرسلت إليها ، فلما رآها أعجبته - وكان لها جمال - فقالت : إن الملك يريد أن يتزوجك ، قالت : نعم إن شاء الله ، قال : فتزوجها وأكرمها ، قال : فنهد إلى الملك عدو فخرج إليهم فكتب إلى أمه انظري فلانة فاستوصي بها خيرا وافعلي وافعلي ، فجاء الرسول فنزل على ضرائرها فحسدنها فأخذن الكتاب فغيرنه وكتبن إلى أمه : انظري إلى فلانة فقد بلغني أن رجالا يأتونها فأخرجيها من البيت وافعلي ، فكتبت إليه الأم : إنك قد كذبت وإنها لامرأة صدق
[ ص: 333 ] وبعثت الرسول إليه ، فنزل بهن فأخذن الكتاب وغيرنه وكتبن إليه أنها فاجرة ، وولدت غلاما ، فكتب إلى أمه : أن انظري إلى فلانة فاربطي ولدها على رقبتها ، واضربي على جنبها وأخرجيها ، فلما جاء الكتاب قرأته عليها ، فقالت لها : اخرجي ، فجعلت الصبي على رقبتها وذهبت فمرت بنهر وهي عطشانة فبركت للشرب والصبي على رقبتها فوقع في الماء فغرق ، فجعلت تبكي على شاطئ النهر فمر بها رجلان ، فقالا : ما يبكيك ؟ فقالت : ابني كان على رقبتي وليس لي يدان وإنه سقط في الماء فغرق ، فقالا لها : أتحبين أن يرد الله يديك كما كانتا ؟ قالت : نعم ، فدعوا الله ربهما فاستوت يداها ، فقالا لها : تدرين من نحن ؟ قالت : لا ، قالا :
nindex.php?page=treesubj&link=23468نحن رغيفاك اللذان تصدقت بهما .
حدثنا
محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا
إسحاق بن الحسن الحربي ، ثنا
محمد بن الصلت ، ثنا
أبو كدينة ، عن
حصين ، عن
عكرمة في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=105&ayano=3nindex.php?page=treesubj&link=29571_29076_29258طيرا أبابيل ، قال : طير خرجت من البحر لها رءوس كرءوس السباع لم تزل ترميهم بحجارة حتى جدرت جلودهم ، فما رئي الجدري قبل إلا يومئذ ، وما رئيت الطير قبل يومئذ ولا بعد ، فانطلق فيلهم حتى أتوا بواد ، قال
حصين : قال
عمرو بن ميمون قال :ما در الوادي قبل ذلك بخمسمائة سنة ، فأرسل الله عليهم السيل فغرقهم .
حدثنا
محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا
إسحاق بن الحسن الحربي ، ثنا
محمد بن الصلت ، ثنا
أبو كدينة ، عن
حصين ، عن
عكرمة في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=29012_29571_31756وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام قال : جعل الله في كل أرض قوتا لا يصلح إلا بها ، ثم قال : ألا ترى أن السابري لا يصلح إلا
بسابرة ، وأن اليماني لا يصلح إلا
باليمن .
حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
أحمد بن زيد بن الحريش ، ثنا
إسحاق بن ضيف ، ثنا
إبراهيم بن الحسن بن أبان ، حدثني أبي ، عن
عكرمة في قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=29012_29571_2650_28675nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=6وويل للمشركين nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=7الذين لا يؤتون الزكاة قال : لا يقولون : لا إله إلا الله ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قد أفلح من تزكى قال : من قال : لا إله إلا الله ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=18هل لك إلى أن تزكى [ ص: 334 ] ، إلى أن تقول : لا إله إلا الله ، وفي قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا قال : شهادة أن لا إله إلا الله ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=78أليس منكم رجل رشيد قال : أليس منكم رجل يقول : لا إله إلا الله ؟ وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=38nindex.php?page=treesubj&link=29049_29571_28656إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا قال : الصواب : لا إله إلا الله ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194إنك لا تخلف الميعاد قال : الميعاد لمن قال : لا إله إلا الله .
حدثنا
عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا
أحمد بن محمد بن شريح ، ثنا
محمد بن عيسى ، ثنا
روح بن عثمان بن غياث ، قال : سمعت
عكرمة يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=193nindex.php?page=treesubj&link=28973_29571_25987فلا عدوان إلا على الظالمين قال :على من لا يقول : لا إله إلا الله .
حدثنا
أحمد بن بندار ، ثنا
أحمد بن علي بن الجارود ، ثنا
محمد بن إسحاق ، ثنا
حكام الرازي ، عن
أبي سنان ، عن
ثابت ، عن
عكرمة في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24nindex.php?page=treesubj&link=28989_29571_18765واذكر ربك إذا نسيت قال : إذا غضبت .
حدثنا
عبد الله بن محمد بن أبي سهل ، ثنا
أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا
معتمر بن سليمان ، عن
الحكم بن أبان ، عن
عكرمة في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=29019_29571_1252سيماهم في وجوههم قال : السهر .
حدثنا
أبو محمد بن حيان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15492الوليد بن أبان ، ثنا
عبد الله بن محمد بن زكريا ، ثنا
سلمة بن شبيب البلخي ، ثنا
إبراهيم بن الحسن ، حدثني أبي ، عن
عكرمة ، قال : بينما رجل متسلق على متنه في الجنة ، فقال في نفسه ولم يحرك شفتيه : لو أن الله يأذن لي لزرعنا في الجنة ، فلم يعلم إلا والملائكة على أبواب الجنة قابضين على أكفهم ، فيقولون : السلام عليك فاستوى قائما ، فقالوا له :
nindex.php?page=treesubj&link=30398يقول لك ربك : تمنيت شيئا في نفسك وقد علمته ، وقد بعث معنا هذا البر ، يقول لك ربك : ابذر ، فألقى يمينا وشمالا وبين يديه وخلفه ، فخرج أمثال الجبال على ما كان تمنى وأراده ، فقال له الرب من فوق عرشه : كل يا ابن
آدم فإن ابن
آدم لا يشبع .
حدثنا
أبو محمد بن حيان ، ثنا
عبد الله بن محمد بن عباس ، ثنا
سلمة بن شبيب ، ثنا
إبراهيم بن الحسن ، حدثني أبي ، عن
عكرمة ، قال : إن
nindex.php?page=treesubj&link=28798_19705_19729الشيطان ليزين [ ص: 335 ] للعبد الذنب حتى يكسبه فإذا كسبه تبرأ منه ، ولا يزال العبد يبكي منه ويتضرع إلى ربه ويستكين حتى يغفر له ذلك الذنب وما قبله ، فيندم الشيطان على ذلك الذنب حين أكسبه إياه فغفر له الذنب وما قبله .
حدثنا
أبو محمد بن حيان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15492الوليد بن أبان ، ثنا
إبراهيم بن يوسف ، ثنا
محمد بن أبان ، ثنا
إبراهيم بن الحكم ، عن أبيه ، عن
عكرمة ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=29747_33679قال جبريل عليه السلام : إن ربي ليبعثني إلى الشيء لأمضيه فأجد الكون قد سبقني إليه .
حدثنا
محمد بن إسحاق بن أيوب ، ثنا
إبراهيم بن سعدان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15555بكر بن بكار ، ثنا
بسام بن عبد الله مولى بني أسد ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=29078_29571_28131سألت عكرمة عن الماعون ، فقال : العارية ، قلت : فإن منع الرجل غرباله أو قدرا أو قصعة أو شيئا من متاع البيت فله الويل ، قال : لا ولكنه إذا سهى عن الصلاة ومنع الماعون فله الويل .
حدثنا
محمد بن إسحاق ، ثنا
إبراهيم بن سعدان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15555بكر بن بكار ، ثنا
إسرائيل ، عن
أبي حصين ، عن
عكرمة في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=88nindex.php?page=treesubj&link=28983_29571وجئنا ببضاعة مزجاة قال : فيها تجوز .
حدثنا
أبو أحمد بن محمد بن أحمد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14113الحسن بن سفيان ، ثنا
عبد الله بن عمر الجعفي ، ثنا
الوليد بن بكير ، عن
عمر بن نافع ، عن
عكرمة في
nindex.php?page=treesubj&link=29571_28980_18467قوله عز وجل : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=112السائحون قال : هم طلبة العلم .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر ، ثنا
محمد بن أبي سهل ، ثنا
أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا
يحيى بن بكير ، ثنا -
شعبة ، عن
سماك ، عن
عكرمة في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=13nindex.php?page=treesubj&link=29571_29031_28902كما يئس الكفار من أصحاب القبور قال : الكفار إذا دخلوا القبور وعاينوا ما أعد الله من الخزي يئسوا من رحمة الله .
حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
حفص بن عمر الرقي ، ثنا
قبيصة ، ثنا
سفيان ، عن أبيه ، عن
عكرمة ، قال : كان
nindex.php?page=treesubj&link=31853إبراهيم عليه السلام يدعا أبا الضيفان .
[ ص: 336 ] حدثنا
الحسن بن محمد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16328عبد الرحمن بن أبي حاتم ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13708أبو سعيد الأشج ، ثنا
أبو أسامة ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، عن أبيه ، عن
عكرمة ، قال : كان
nindex.php?page=treesubj&link=31853إبراهيم عليه السلام يكنى أبا الضيفان ، وكان لقصره أربعة أبواب لكيلا يفوته أحد .
حدثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
محمد بن أبي سهل ، ثنا
أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا
أبو معاوية ، عن
أبي عمرو بياع الملائي ، عن
عكرمة في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=29571_29044_30434إن لدينا أنكالا وجحيما قال : قيودا .
حدثنا
عبد الله بن عمر بن جعفر ، ثنا
حاجب بن أبي بكر ، ثنا
أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ثنا
إبراهيم بن حبيب الشهيد ، حدثني أبي ، عن
عكرمة ، قال : كان
أهل سبأ قد أعطوا ما ذكر الله في كتابه ، قال : وكانت فيهم كهنة فكانت
nindex.php?page=treesubj&link=28689_29567الشياطين تسترق السمع فتأتي الكهنة بأخبار السماء ، وإن كاهنا منهم كان سيدا شريفا كثير المال والولد وكان كاهنا يخبر أن زوال أمرهم قد دنا وأن العذاب قد أظلهم ، فلم يدر كيف يصنع ، فقال لرجل من بنيه أعزهم أخوالا : إذا كان غدا واجتمع الناس آمرك بأمر فلا تفعل فإذا انتهرتك فانتهرني ، وإن تناولتك فالطمني ، فقال : يا أبتي هذا أمر عظيم فلا تكلفنيه ، فقال : يا بني إنه حدث أمر لا بد منه ، فلما أصبح واجتمع الناس أمره فلم يفعل ، وانتهره فانتهره ، فتناوله فلطمه ، فقال : علي بالشفرة ، فقالوا : وما تريد أن تصنع ؟ قال : أريد أن أذبحه ، قالوا : الذبح لا ، اضربه ، قال : لا إلا أن أذبحه ، قال : فجاء أخواله ، فقالوا : لا ندعك تذبحه فتكون مسبة علينا ، قال : فما مقامي في بلد يحال فيه بيني وبين ولدي ، اشتروا مني أرضي ، اشتروا مني داري ، حتى باع كل شيء له ، ثم قال :يا قوم إنه قد دنا زوال أمركم وأظلكم العذاب ، فمن أراد سفرا بعيدا أو حملا شديدا فعليه
بعمان ، ومن أراد الخمر والخمير وكذا وكذا ، قال
إبراهيم : - وذكر كلمة لا أحفظها - والعصير فعليه
ببصرى [ ص: 337 ] - يعني
الشام - ومن أراد الراسخات في الوحل ، المقيمات في المحل ، فعليه
بيثرب ذات النخل ، فخرج وخرج قوم إلى
عمان ، وخرج قوم إلى
بصرى - وهم
غسان ، وخرج
الأوس والخزرج بن كعب بن عمرو وخزاعة ليثرب ذات النخل حتى إذا كانوا ببطن مر ، قالت
خزاعة : هذا موضع صالح وطيب لا نريد به بدلا ، ننزل هاهنا فانخزعوا - فمن ثم سموا
خزاعة - لأنهم انخزعوا من أصحابهم ، قال : وتقدمت
الأوس والخزرج حتى نزلوا
بيثرب . 33
حدثنا
الحسين بن محمد بن علي ، ثنا
يحيى بن محمد ، ثنا
يوسف بن موسى ، ثنا
جرير ، ثنا
حصين بن عبد الرحمن ، عن
عكرمة ، قال : لما نفخ في
آدم الروح مر في رأسه فعطس ، فقال : الحمد لله ، فقالت الملائكة : يرحمك الله ، فذهب ينهض قبل أن ينزل الروح في الرجلين ، قيل :
nindex.php?page=treesubj&link=31825خلق الإنسان من عجل .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14131الحسين بن محمد ، ثنا
يزيد بن إسماعيل الخلال ، ثنا
عباس بن عبد الله الثقفي ، ثنا
حفص بن عمر القرني ، عن
الحكم بن أبان ، عن
عكرمة ، قال : قال الله تعالى
ليوسف :
nindex.php?page=treesubj&link=31895_20034يا يوسف بعفوك عن إخوتك رفعت لك ذكرك مع الذاكرين .
حدثنا
الحسن ، ثنا
عبد الرحمن بن سعيد بن هارون ، ثنا
مسلم بن جنادة ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع بن الجراح ، ثنا
سفيان ، عن أبيه ، عن
عكرمة ، قال : قال
لقمان لابنه : قد ذقت المرارة
nindex.php?page=treesubj&link=19595فليس شيء أمر من الفقر ، وحملت الحمل الثقيل فليس شيء أثقل من
nindex.php?page=treesubj&link=19583جار السوء ،
nindex.php?page=treesubj&link=19080ولو أن الكلام من فضة لكان الصمت من ذهب .
حدثنا
أبو بكر بن مالك ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا
عبد الرزاق ، عن
معمر ، قال
أيوب عن
عكرمة في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=17nindex.php?page=treesubj&link=28979_29571_29677وما رميت إذ رميت قال :ما وقع منها شيء إلا في عين رجل .
حدثنا
أبو محمد بن حيان ، ثنا
أبو العباس البرائي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15833خلف بن هشام ، ثنا
أبو الأحوص ، عن
خصيف ، عن
عكرمة في
nindex.php?page=treesubj&link=29571_29039قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=13زنيم قال :هو اللئيم
[ ص: 338 ] الذي يعرف بلؤمه ، كما تعرف الشاة بزنمتيها .
حدثنا
أبو محمد بن حيان ، ثنا
علي بن سعيد العسكري ، ثنا
عمرو بن علي ، ثنا
يحيى بن سعيد ، عن
سلمة بن الحجاج أبي بشير ، عن
عكرمة في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=57nindex.php?page=treesubj&link=29004_29571_29284الذين يؤذون الله ورسوله قال : هم أصحاب التصاوير .
حدثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
محمد بن شبل ، ثنا
أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17420يونس بن محمد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، عن
عكرمة في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=29004_29571وبلغت القلوب الحناجر قال : لو أن القلوب تحركت أو زالت خرجت نفسه ، ولكن إنما هو الفزع .
حدثنا
أبو محمد بن حيان ، ثنا
أبو يحيى الرازي ، ثنا
سهل بن عثمان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17345يحيى بن يمان ، عن شيخ ، عن
عكرمة في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29571_29028_30200ولكنكم فتنتم أنفسكم بالشهوات
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=14وتربصتم بالتوبة
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=14وغرتكم الأماني التسويف
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=14حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور قال : الشيطان .
حدثنا
أبو محمد بن حيان ، ثنا
إسحاق بن إبراهيم ، ثنا
فهر بن عبد الله أبو شامة ، ثنا
يزيد بن الحباب ، عن
هارون النحوي ، عن
سعيد ، عن
عكرمة ، قال : من قرأ :
nindex.php?page=treesubj&link=29571_29007_28882nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=1يس nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=2والقرآن الحكيم لم يزل ذلك اليوم في سرور حتى يمسي .
حدثنا أبي رحمه الله ، ثنا
محمد بن أحمد بن يزيد الزهري ، ثنا
سهل بن عبد الله ، ثنا
سلمة بن شبيب ، ثنا
إبراهيم بن الحكم بن أبان ، حدثني أبي ، عن
عكرمة ، قال : إن الله تعالى قال :يا سماء أنصتي ، ويا أرض استمعي ، فإن الله عز وجل يريد أن يذكر شأن ناس من
بني إسرائيل ، إني عمدت إلى عباد من عبادي ربيتهم في نعمتي واصطفيتهم لنفسي ، فردوا إلي كرامتي ، وطلبوا غير طاعتي ، وأخلفوا وعدي ، تعرف البقر أوطانها ، والحمر أربابها وتفزع ،
nindex.php?page=treesubj&link=30525فويل لهؤلاء الذين عظمت خطاياهم ، وقست قلوبهم ، وتركوا الأمر الذي كانوا عليه . نالوا كرامتي ، وسموا أحبائي ، فتركوا قولي ، ونبذوا أحكامي ، وعملوا بمعصيتي ، وهم يتلون كتابي ، ويتفقهون في ديني لغير مرضاتي
[ ص: 339 ] ويقربون إلي القربان وقد أبعدتهم من نفسي ، يذبحون إلي الذبائح التي قد غصبوا عليها خلقي ، يصلون فلا تصعد صلاتهم ، ويدعونني فلا يعرج إلي دعاؤهم ، يخرجون إلى المساجد وفي ثيابهم الغلول ، ويسألون رحمتي وهم يقتلون من سأل بي ، فلو أنهم أنصفوا المظلوم ، وعدلوا باليتيم ، وحكموا للأيتام ، وتطهروا من الخطايا ، وتركوا المعاصي ، ثم سألوني لأعطيتهم ما سألوا ، وجعلت جنتي لهم نزلا ، وما كان بيني وبينهم رسول ، ولكن اجترءوا علي ، وظلموا عبادي ،
nindex.php?page=treesubj&link=33624فأكل ولي اليتيم ماله ،
nindex.php?page=treesubj&link=18861_19859وأكل ولي الأمانة أمانته ، وجحدوا الحق ليشترك الأمير ومن تحته ، ويرشى الرسول ويشرك من أرسله ، فيرشى أمير فيقتدي به من تحته ، ويل لهؤلاء القوم ، لو قد جاء وعدي بعد ، ثم كانوا في الحجارة لتشققت عنهم بكلمتي ، ولو قبروا في التراب لنفضت عنهم بطاعتي ، ويل للمدن وعمارها ، لأسلطن عليهم السباع ، أعيد فيها بعد تحية الأعراس صراخ الهام ، وبعد صهيل الخيل عواء الذئاب ، وبعد شرف القصور وعول السباع ، وبعد ضوء السراج وهج العجاج ، ولأبدلن زجالهم بتلاوة القرآن انتهار الأرانب ، وبعمارة المساجد كناسة المرابط ، وبتاج الملك خفاق الطير ، وبالعز الذل ، وبالنعمة الجوع ، وبالملك العبودية ، فقال نبي من أنبيائه - الله أعلم من هو : يا رب من رحمتك أتكلم بين يديك ، وهل ينفعني ذلك شيئا ؟ وأنا أذل من التراب إنك مخوف هذه القلوب ، ومهلك هذه الأمة ، وهم ولد خليلك
إبراهيم ، وأمة صفيك
موسى ، وقوم نبيك
داود ، فأي الأمم تجترئ عليك بعد هذه الأمة ؟ وأي قرية تعصيك بعد هذه القرية ؟ قال الله تعالى : إني لم أستكثر بكثرتهم ، ولم أستوحش بهلاكهم ، وإنما أكرمت
إبراهيم وموسى وداود بطاعتي ، ولو عصوني لأنزلتهم منزل العاصين .
حدثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
محمد بن سهل ، ثنا
سلمة بن شبيب ، ثنا
إبراهيم بن الحكم بن أبان ، ثنا أبي ، قال : كنت جالسا مع
عكرمة عند منزل
ابن داود - وكان
عكرمة نازلا مع
ابن داود نحو الساحل - فذكروا الذين يغرقون في
[ ص: 340 ] البحر ، فقال
عكرمة : الحمد لله ، إن الذين يغرقون في البحر تتقسم لحومهم الحيتان فلا يبقى منهم شيء إلا العظام تلوح ، فتقلبها الأمواج حتى تلقيها إلى البر ، فتمكث العظام حينا حتى تصير حائلا نخرة ، فتمر بها الإبل فتأكلها ثم تسير الإبل فتبعر ثم يجيء بعدهم قوم ينزلون منزلا فيأخذون ذلك البعر فيوقدون ، ثم تخمد تلك النار فتجيء ريح فتلقي ذلك الرماد على الأرض ، فإذا جاءت النفخة ، قال الله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=68nindex.php?page=treesubj&link=29010_33679_30337فإذا هم قيام ينظرون فيخرج أولئك وأهل القبور سواء .
حدثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
محمد بن سهل ، ثنا
سلمة بن شبيب ، ثنا
إبراهيم بن الحكم بن أبان ، ثنا أبي ، عن
عكرمة ، قال : إن الله تعالى أخرج رجلا من الجنة ورجلا من النار فوقفهما بين يديه ، ثم قال لصاحب الجنة : عبدي كيف رأيت مقيلك من الجنة ؟ فيقول : خير مقيل قاله القائلون ، فذكر من أزواجها وما فيها من النعيم ، ثم قال لصاحب النار : عبدي كيف رأيت مقيلك في النار ؟ فقال : شر مقيل قاله القائلون ، وذكر عقاربها وحياتها وزنابيرها وما فيها من ألوان العذاب ، فقال له ربه عز وجل : عبدي ؟ ماذا تعطيني إن أنا أعفيتك من النار ؟ فقال العبد : إلهي وما عندي ما أعطيك ، فقال له الرب : لو كان لك جبل من ذهب كنت تعطيني فأعفيك من النار ؟ فقال : نعم ، فقال له الرب : كذبت لقد سألتك في الدنيا أيسر من جبل الذهب ،
nindex.php?page=treesubj&link=30491_19736_20011سألتك أن تدعوني فأستجيب لك ، وأن تستغفرني فأغفر لك ، وتسألني فأعطيك ، فكنت تتولى ذاهبا .
حدثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
محمد بن سهل ، ثنا
سلمة بن شبيب ، ثنا
إبراهيم بن الحكم ، حدثني أبي ، عن
عكرمة ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=29694_29703ما من عبد يقربه الله يوم القيامة للحساب إلا قام من عند الله بعفوه .
حدثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
محمد بن سهل ، ثنا
سلمة بن شبيب ، ثنا
إبراهيم بن الحكم بن أبان ، عن أبيه ، عن
عكرمة ، قال : لكل شيء أساس
nindex.php?page=treesubj&link=19509وأساس الإسلام الخلق الحسن .
[ ص: 341 ] حدثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
محمد بن سهل ، ثنا
سلمة ، ثنا
إبراهيم بن الحكم بن أبان ، عن أبيه ، عن
عكرمة ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=19595_28677شكى نبي من الأنبياء إلى الله تعالى الجوع والعري ، فأوحى الله تعالى إليه : أما ترضى أني سددت عنك باب الشرك .
حدثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
محمد بن سهل ، ثنا
سلمة ، ثنا
إبراهيم بن الحكم ، عن أبيه ، عن
عكرمة ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=28734إن في السماء ملكا يقال له إسماعيل لو أذن له ففتح أذنا من آذانه يسبح الرحمن عز وجل لمات من في السماوات والأرض .
حَدَّثَنَا
أحمد بن السندي ، ثَنَا
الحسن بن علوية ، ثَنَا
إسماعيل بن عيسى العطار ، ثَنَا
إسحاق بن بشر ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَدْ نَشَرَ مُصْحَفَهُ وَهُوَ يَنْظُرُ فِيهِ وَيَبْكِي ، قُلْتُ : مَا يُبْكِيكَ يَا
أبا العباس ؟ قَالَ : آيٌ فِي هَذَا الْمُصْحَفِ ، قُلْتُ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَ : قَوْمٌ أَمَرُوا وَنَهَوْا فَنَجَوْا ، وَقَوْمٌ لَمْ يَأْمُرُوا وَلَمْ يَنْهَوْا فَهَلَكُوا فِيمَنْ هَلَكَ فِي أَهْلِ الْمَعَاصِي ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=163nindex.php?page=treesubj&link=28978_32416وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ الْآيَةَ ، وَذَلِكَ أَنَّ
أَهْلَ أَيْلَةَ - وَهِيَ قَرْيَةٌ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ - وَكَانَ اللَّهُ أَمَرَ
بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَتَفَرَّغُوا لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ ، فَقَالُوا : بَلْ نَتَفَرَّغُ لِيَوْمِ السَّبْتِ ; لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَرَغَ مِنَ الْخَلْقِ يَوْمَ السَّبْتِ ، فَأَصْبَحَتِ الْأَشْيَاءُ مُسْتَوِيَةً قَائِمَةً ، فَشَدَّدَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِي السَّبْتِ فَنَهَاهُمْ عَنِ الصَّيْدِ يَوْمَ السَّبْتِ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ السَّبْتِ كَانَتْ تَجِيئُهُمُ الْحِيتَانُ إِلَى مَشَارِعِهِمْ شِجَاجًا سِمَانًا تَتَقَلَّبُ مِنْ ظُهُورِهَا إِلَى بُطُونِهَا آمِنَةً لَا تَخَافُ شَيْئًا ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=163إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا يَعْنِي إِلَى مَشَارِعِهِمْ ، فَإِذَا كَانَ عَشِيَّةَ يَوْمِ السَّبْتِ لَيْلَةَ الْأَحَدِ ذَهَبَتْ عَنْهُمُ الْحِيتَانُ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ السَّبْتِ ، فَأَصَابَ الْقَوْمَ جَهْدٌ شَدِيدٌ ، وَكَانَتْ مَتْجَرَهُمْ وَكَسْبَهُمْ ، فَانْطَلَقَتْ أَمَةٌ مِنْ إِمَاءِ الْقَوْمِ فَاصْطَادَتْ سَمَكَةً فِي يَوْمِ السَّبْتَ ثُمَّ جَعَلَتْهَا فِي جَرَّتِهَا فَأَكَلَتْهَا يَوْمَ الْأَحَدِ فَلَمْ تَضُرَّهَا ، وَذَلِكَ أَنَّ
دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ - وَهُوَ الَّذِي لَعَنَ مَنِ اعْتَدَى فِي يَوْمِ السَّبْتِ - فَقَالَتِ الْأَمَةُ لِمَوَالِيهَا : اصْطَدْتُ يَوْمَ السَّبْتِ وَأَكَلْتُ يَوْمَ الْأَحَدِ فَلَمْ يَضُرَّنِي ، فَصَادَ مَوَالِيهَا يَوْمَ السَّبْتِ وَانْتَفَعُوا بِهَا يَوْمَ الْأَحَدِ وَبَاعُوهَا حَتَّى كَثُرَتْ أَمْوَالُهُمْ ، فَفَطِنَ النَّاسُ وَاجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَصِيدُوا يَوْمَ السَّبْتِ ، فَقَالَ قَوْمٌ : لَا نَدَعُكُمْ تَصِيدُونَ يَوْمَ السَّبْتِ ، فَجَاءَ قَوْمٌ فَدَاهَنُوا ، فَقَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=164لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا الْآيَةَ ، قَالَ الَّذِينَ أَمَرُوا وَنَهَوْا :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=164مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ [ ص: 331 ] يَعْنِي يَنْتَهُونَ عَنِ الصَّيْدِ ، فَلَمَّا نَهَوْهُمْ رَدُّوا عَلَيْهِمْ ، فَقَالُوا : إِنَّمَا نَهَانَا اللَّهُ عَنْ أَكْلِهَا يَوْمَ السَّبْتِ وَلَمْ يَنْهَنَا عَنْ صَيْدِهَا ، قَالَ : فَوَاقَعُوا الصَّيْدَ يَوْمَ السَّبْتِ ، قَالَ : فَخَرَجَ الَّذِينَ أَمَرُوا وَنَهَوْا ، عَنْ مَدِينَتِهِمْ ، فَلَمَّا أَمْسَوْا بَعْثَ اللَّهُ
جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَصَاحَ بِهِمْ صَيْحَةً فَإِذَا هُمْ قِرَدَةٌ خَاسِئُونَ ، قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحُوا لَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ أَحَدٌ مِنَ الْمَدِينَةِ ، قَالَ : فَبَعَثُوا رَجُلًا فَاطَّلَعَ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يَرَ فِي الْمَدِينَةِ أَحَدًا ، فَنَزَلَ فِيهَا فَدَخَلَ الدُّورَ فَلَمْ يَرَ فِي الدُّورِ أَحَدًا ، فَدَخَلَ الْبُيُوتَ فَإِذَا هُمْ قِرَدَةٌ قِيَامٌ فِي زَوَايَا الْبُيُوتِ ، فَجَاءَ يَفْتَحُ الْبَابَ فَنَادَى : يَا عَجَبًا قِرَدَةٌ لَهَا أَذْنَابٌ تَتَعَاوَى ، قَالَ : فَدَخَلُوا إِلَيْهِمْ فَكَانَتِ الْقِرَدَةُ تَعْرِفُ أَنْسَابَهَا مِنَ الْإِنْسِ ، وَالْإِنْسُ لَا تَعْرِفُ أَنْسَابَهَا مِنَ الْقِرَدَةِ ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=165فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ يَعْنِي : فَلَمَّا تَرَكُوا مَا وُعِظُوا بِهِ وَخُوِّفُوا بِعَذَابِ اللَّهِ أَخَذْنَاهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=165بِعَذَابٍ بَئِيسٍ ، أَيْ شَدِيدٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=166فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ يَعْنِي : لَمَّا تَمَادَوْا وَاجْتَرَءُوا عَمَّا نُهُوا عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=166قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ أَيْ صَاغِرِينَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=66nindex.php?page=treesubj&link=32416_28973_32016فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا مِنَ الْأُمَمِ أَيْ أُمَّةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا خَلْفَهَا مِنْ أَهْلِ زَمَانِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=66وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ مِنَ الشِّرْكِ ، يَعْنِي أُمَّةَ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قَالَ : فَأَمَاتَهُمُ اللَّهُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بَعْثَهُمُ اللَّهُ فِي صُورَةِ الْإِنْسِ ، يُدْخِلُ النَّارَ الَّذِينَ اعْتَدُّوا فِي السَّبْتِ ، وَيُحَاسِبُ الَّذِينَ لَمْ يَأْمُرُوا وَلَمْ يَنْهَوْا بِأَعْمَالِهِمْ ، وَكَانَ
nindex.php?page=treesubj&link=24661_31941الْمَسْخُ عُقُوبَةً فِي الدُّنْيَا حِينَ تَرَكُوا الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَقَالَ
إسحاق : وَأَخْبَرَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=16545عُثْمَانُ بْنُ الْأَسْوَدِ ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : لَيْتَ شِعْرِي مَا فَعَلَ الْمُدَاهِنُونَ ؟ قَالَ
عكرمة : فَقُلْتُ لَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=165nindex.php?page=treesubj&link=28978_29571_30525_24661فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : هَلَكَ وَاللَّهِ الْقَوْمُ ، قَالَ : فَكَسَانِي
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ثَوْبَيْنِ .
حَدَّثَنَا
محمد بن أحمد بن الحسن ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16999مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا
جرير ، عَنْ
مغيرة ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ : كَانَتِ الْقُضَاةُ ثَلَاثَةً - يَعْنِي فِي
بَنِي إِسْرَائِيلَ - فَمَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ فَجُعِلَ الْآخَرُ مَكَانَهُ ، فَقَضَوْا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ
[ ص: 332 ] يَقْضُوا ، فَبَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا عَلَى فَرَسٍ ، فَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ يَسْقِي بَقَرَةً مَعَهَا عِجْلٌ ، فَدَعَا الْعِجْلَ فَتَبِعَ الْعِجْلُ الْفَرَسَ فَتَبِعَهُ صَاحِبُ الْعِجْلِ ، فَقَالَ : يَا
عبد الله ، عِجْلِي ، وَقَالَ الْمَلَكُ : عِجْلِي وَهُوَ ابْنُ فَرَسِي ، فَخَاصَمَهُ حَتَّى أَعْيَاهُ ، فَقَالَ : الْقَاضِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، قَالَ : قَدْ رَضِيتُ ، قَالَ : فَارْتَفَعَا إِلَى أَحَدِ الْقُضَاةِ ، قَالَ : فَتَكَلَّمَ صَاحِبُ الْعَجَلِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ مَرَّ بِي عَلَى فَرَسِهِ فَدَعَا عِجْلِي فَتَبِعَهُ فَأَبَى أَنْ يَرُدَّهُ ، وَمَعَ الْمَلَكِ ثَلَاثُ دُرَّاتٍ لَمْ يَرَ النَّاسُ مِثْلُهَا فَأَعْطَى الْقَاضِي دُرَّةً ، فَقَالَ : اقْضِ لِي ، فَقَالَ : كَيْفَ يَسُوغُ هَذَا لِي ؟ قَالَ : تُخْرِجُ الْفَرَسَ وَالْبَقَرَةَ فَإِنَّ تَبِعَ الْعِجْلُ الْفَرَسَ عُذِرَتْ ، قَالَ : فَفَعَلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَتَى الْآخَرَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَتَى الثَّالِثَ فَقَصَّا قِصَّتَهُمَا وَنَاوَلَهُ الدُّرَّةَ فَلَمْ يَأْخُذْهَا ، وَقَالَ : لَا أَقْضِي بَيْنَكُمَا الْيَوْمَ فَإِنِّي حَائِضٌ ، فَقَالَ الْمَلَكُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=33537_15096هَلْ يَحِيضُ الرَّجُلُ ؟ فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَهَلْ تُنْتِجُ الْفَرَسُ عَجَلًا ، فَقَضَى لِصَاحِبِ الْبَقَرَةِ .
حَدَّثَنَا
سليمان بن أحمد ، ثَنَا
روح بن حاتم البغدادي ، ثَنَا
محمد بن زنبور ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11948أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ
أبي حمزة الثمالي ، عَنْ
عكرمة ، أَنَّ مَلِكًا قَالَ لِأَهْلِ مَمْلَكَتِهِ : إِنِّي إِنْ وَجَدْتُ أَحَدًا يَتَصَدَّقُ بِصَدَقَةٍ قَطَعْتُ يَدَيْهِ ، فَجَاءَ سَائِلٌ إِلَى امْرَأَةٍ ، فَقَالَ : تَصَدَّقِي عَلَيَّ بِشَيْءٍ ، فَقَالَتْ : كَيْفَ أَتَصَدَّقُ عَلَيْكَ وَالْمَلِكُ يَقْطَعُ يَدَيْ مَنْ تَصَدَّقَ ؟ فَقَالَ : أَسْأَلُكِ بِوَجْهِ اللَّهِ إِلَّا تَصَدَّقْتِ عَلَيَّ ، قَالَ : فَتَصَدَّقَتْ عَلَيْهِ بِرَغِيفَيْنِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ الْمَلِكَ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَقَطَعَ يَدَيْهَا ، ثُمَّ إِنَّ الْمَلِكَ قَالَ لِأُمِّهِ : دُلِّينِي عَلَى امْرَأَةٍ جَمِيلَةٍ أَتَزَوَّجُهَا ، فَقَالَتْ : إِنَّ هَاهُنَا امْرَأَةً مَا رَأَيْتُ مِثْلَهَا لَوْلَا عَيْبٌ بِهَا قَالَ : أَيُّ عَيْبٍ هُوَ ؟ قَالَتْ : قَطْعُ الْيَدَيْنِ ، قَالَ : فَأَرْسِلِي إِلَيْهَا ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهَا ، فَلَمَّا رَآهَا أَعْجَبَتْهُ - وَكَانَ لَهَا جَمَالٌ - فَقَالَتْ : إِنَّ الْمَلِكَ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَكِ ، قَالَتْ : نَعَمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، قَالَ : فَتَزَوَّجَهَا وَأَكْرَمَهَا ، قَالَ : فَنَهَدَ إِلَى الْمَلِكِ عَدُوٌّ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَكَتَبَ إِلَى أُمِّهِ انْظُرِي فُلَانَةَ فَاسْتَوْصِي بِهَا خَيْرًا وَافْعَلِي وَافْعَلِي ، فَجَاءَ الرَّسُولُ فَنَزَلَ عَلَى ضَرَائِرِهَا فَحَسَدْنَهَا فَأَخَذْنَ الْكِتَابَ فَغَيَّرْنَهُ وَكَتَبْنَ إِلَى أُمِّهِ : انْظُرِي إِلَى فُلَانَةَ فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رِجَالًا يَأْتُونَهَا فَأَخْرِجِيهَا مِنَ الْبَيْتِ وَافْعَلِي ، فَكَتَبَتْ إِلَيْهِ الْأُمُّ : إِنَّكَ قَدْ كَذَبْتَ وَإِنَّهَا لَامْرَأَةُ صِدْقٍ
[ ص: 333 ] وَبَعَثَتِ الرَّسُولَ إِلَيْهِ ، فَنَزَلَ بِهِنَّ فَأَخَذْنَ الْكِتَابَ وَغَيَّرْنَهُ وَكَتَبْنَ إِلَيْهِ أَنَّهَا فَاجِرَةٌ ، وَوَلَدَتْ غُلَامًا ، فَكَتَبَ إِلَى أُمِّهِ : أَنِ انْظُرِي إِلَى فُلَانَةَ فَارْبُطِي وَلَدَهَا عَلَى رَقَبَتِهَا ، وَاضْرِبِي عَلَى جَنْبِهَا وَأَخْرِجِيهَا ، فَلَمَّا جَاءَ الْكِتَابُ قَرَأَتْهُ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ لَهَا : اخْرُجِي ، فَجَعَلَتِ الصَّبِيَّ عَلَى رَقَبَتِهَا وَذَهَبَتْ فَمَرَّتْ بِنَهْرٍ وَهِيَ عَطْشَانَةٌ فَبَرَكَتْ لِلشُّرْبِ وَالصَّبِيُّ عَلَى رَقَبَتِهَا فَوَقَعَ فِي الْمَاءِ فَغَرِقَ ، فَجَعَلَتْ تَبْكِي عَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ فَمَرَّ بِهَا رَجُلَانِ ، فَقَالَا : مَا يُبْكِيكِ ؟ فَقَالَتْ : ابْنِي كَانَ عَلَى رَقَبَتِي وَلَيْسَ لِي يَدَانِ وَإِنَّهُ سَقَطَ فِي الْمَاءِ فَغَرِقَ ، فَقَالَا لَهَا : أَتُحِبِّينَ أَنْ يَرُدَّ اللَّهُ يَدَيْكِ كَمَا كَانَتَا ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، فَدَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا فَاسْتَوَتْ يَدَاهَا ، فَقَالَا لَهَا : تَدْرِينَ مَنْ نَحْنُ ؟ قَالَتْ : لَا ، قَالَا :
nindex.php?page=treesubj&link=23468نَحْنُ رَغِيفَاكِ اللَّذَانِ تَصَدَّقْتِ بِهِمَا .
حَدَّثَنَا
محمد بن أحمد بن الحسن ، ثَنَا
إسحاق بن الحسن الحربي ، ثَنَا
محمد بن الصلت ، ثَنَا
أبو كدينة ، عَنْ
حصين ، عَنْ
عكرمة فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=105&ayano=3nindex.php?page=treesubj&link=29571_29076_29258طَيْرًا أَبَابِيلَ ، قَالَ : طَيْرٌ خَرَجَتْ مِنَ الْبَحْرِ لَهَا رُءُوسٌ كَرُءُوسِ السِّبَاعِ لَمْ تَزَلْ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ حَتَّى جَدُرَتْ جُلُودُهُمْ ، فَمَا رُئِيَ الْجُدَرِيُّ قَبْلُ إِلَّا يَوْمَئِذٍ ، وَمَا رُئِيَتِ الطَّيْرُ قَبْلَ يَوْمَئِذٍ وَلَا بَعْدَ ، فَانْطَلَقَ فِيلُهُمْ حَتَّى أَتَوْا بِوَادٍ ، قَالَ
حصين : قَالَ
عمرو بن ميمون قَالَ :مَا دَرَّ الْوَادِي قَبْلَ ذَلِكَ بِخَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ السَّيْلَ فَغَرَّقَهُمْ .
حَدَّثَنَا
محمد بن أحمد بن الحسن ، ثَنَا
إسحاق بن الحسن الحربي ، ثَنَا
محمد بن الصلت ، ثَنَا
أبو كدينة ، عَنْ
حصين ، عَنْ
عكرمة فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=29012_29571_31756وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ قَالَ : جَعَلَ اللَّهُ فِي كُلِّ أَرْضٍ قُوتًا لَا يَصْلُحُ إِلَّا بِهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا تَرَى أَنَّ السَّابِرِيَّ لَا يَصْلُحُ إِلَّا
بِسَابِرَةَ ، وَأَنَّ الْيَمَانِيَّ لَا يَصْلُحُ إِلَّا
بِالْيَمَنِ .
حَدَّثَنَا
سليمان بن أحمد ، ثَنَا
أحمد بن زيد بن الحريش ، ثَنَا
إسحاق بن ضيف ، ثَنَا
إبراهيم بن الحسن بن أبان ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ
عكرمة فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=29012_29571_2650_28675nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=6وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=7الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ قَالَ : لَا يَقُولُونَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ : مَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=18هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى [ ص: 334 ] ، إِلَى أَنْ تَقُولَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا قَالَ : شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=78أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ قَالَ : أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ يَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ؟ وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=38nindex.php?page=treesubj&link=29049_29571_28656إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا قَالَ : الصَّوَابُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ قَالَ : الْمِيعَادُ لِمَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثَنَا
أحمد بن محمد بن شريح ، ثَنَا
محمد بن عيسى ، ثَنَا
روح بن عثمان بن غياث ، قَالَ : سَمِعْتُ
عكرمة يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=193nindex.php?page=treesubj&link=28973_29571_25987فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ قَالَ :عَلَى مَنْ لَا يَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .
حَدَّثَنَا
أحمد بن بندار ، ثَنَا
أحمد بن علي بن الجارود ، ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا
حكام الرازي ، عَنْ
أبي سنان ، عَنْ
ثابت ، عَنْ
عكرمة فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24nindex.php?page=treesubj&link=28989_29571_18765وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ قَالَ : إِذَا غَضِبْتَ .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد بن أبي سهل ، ثَنَا
أبو بكر بن أبي شيبة ، ثَنَا
معتمر بن سليمان ، عَنِ
الحكم بن أبان ، عَنْ
عكرمة فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=29019_29571_1252سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ قَالَ : السَّهَرُ .
حَدَّثَنَا
أبو محمد بن حيان ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15492الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانٍ ، ثَنَا
عبد الله بن محمد بن زكريا ، ثَنَا
سلمة بن شبيب البلخي ، ثَنَا
إبراهيم بن الحسن ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ مُتَسَلِّقٌ عَلَى مَتْنِهِ فِي الْجَنَّةِ ، فَقَالَ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُحَرِّكْ شَفَتَيْهِ : لَوْ أَنَّ اللَّهَ يَأْذَنُ لِي لَزَرَعْنَا فِي الْجَنَّةِ ، فَلَمْ يَعْلَمْ إِلَّا وَالْمَلَائِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ قَابِضِينَ عَلَى أَكُفِّهِمْ ، فَيَقُولُونَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ فَاسْتَوَى قَائِمًا ، فَقَالُوا لَهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=30398يَقُولُ لَكَ رَبُّكَ : تَمَنَّيْتَ شَيْئًا فِي نَفْسِكَ وَقَدْ عَلِمْتُهُ ، وَقَدْ بَعَثَ مَعَنَا هَذَا الْبُرَّ ، يَقُولُ لَكَ رَبُّكَ : ابْذُرْ ، فَأَلْقَى يَمِينًا وَشِمَالًا وَبَيْنَ يَدَيْهِ وَخَلْفَهُ ، فَخَرَجَ أَمْثَالَ الْجِبَالِ عَلَى مَا كَانَ تَمَنَّى وَأَرَادَهُ ، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ : كُلْ يَا ابْنَ
آدَمَ فَإِنَّ ابْنَ
آدَمَ لَا يَشْبَعُ .
حَدَّثَنَا
أبو محمد بن حيان ، ثَنَا
عبد الله بن محمد بن عباس ، ثَنَا
سلمة بن شبيب ، ثَنَا
إبراهيم بن الحسن ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ : إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28798_19705_19729الشَّيْطَانَ لَيُزَيِّنُ [ ص: 335 ] لِلْعَبْدِ الذَّنْبَ حَتَّى يَكْسِبَهُ فَإِذَا كَسَبَهُ تَبَرَّأَ مِنْهُ ، وَلَا يَزَالُ الْعَبْدُ يَبْكِي مِنْهُ وَيَتَضَرَّعُ إِلَى رَبِّهِ وَيَسْتَكِينُ حَتَّى يَغْفِرَ لَهُ ذَلِكَ الذَّنْبَ وَمَا قَبْلَهُ ، فَيَنْدَمُ الشَّيْطَانُ عَلَى ذَلِكَ الذَّنْبِ حِينَ أَكْسَبَهُ إِيَّاهُ فَغُفِرَ لَهُ الذَّنْبُ وَمَا قَبْلَهُ .
حَدَّثَنَا
أبو محمد بن حيان ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15492الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانٍ ، ثَنَا
إبراهيم بن يوسف ، ثَنَا
محمد بن أبان ، ثَنَا
إبراهيم بن الحكم ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=29747_33679قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : إِنَّ رَبِّي لَيَبْعَثُنِي إِلَى الشَّيْءِ لِأُمْضِيَهُ فَأَجِدُ الْكَوْنَ قَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ .
حَدَّثَنَا
محمد بن إسحاق بن أيوب ، ثَنَا
إبراهيم بن سعدان ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15555بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، ثَنَا
بسام بن عبد الله مولى بني أسد ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=29078_29571_28131سَأَلْتُ عكرمة عَنِ الْمَاعُونِ ، فَقَالَ : الْعَارِيَةُ ، قُلْتُ : فَإِنْ مَنَعَ الرَّجُلُ غِرْبَالَهُ أَوْ قِدْرًا أَوْ قَصْعَةً أَوْ شَيْئًا مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ فَلَهُ الْوَيْلُ ، قَالَ : لَا وَلَكِنَّهُ إِذَا سَهَى عَنِ الصَّلَاةِ وَمَنَعَ الْمَاعُونَ فَلَهُ الْوَيْلُ .
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا
إبراهيم بن سعدان ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15555بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، ثَنَا
إسرائيل ، عَنْ
أبي حصين ، عَنْ
عكرمة فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=88nindex.php?page=treesubj&link=28983_29571وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ قَالَ : فِيهَا تَجَوُّزٌ .
حَدَّثَنَا
أبو أحمد بن محمد بن أحمد ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14113الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا
عبد الله بن عمر الجعفي ، ثَنَا
الوليد بن بكير ، عَنْ
عمر بن نافع ، عَنْ
عكرمة فِي
nindex.php?page=treesubj&link=29571_28980_18467قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=112السَّائِحُونَ قَالَ : هُمْ طَلَبَةُ الْعِلْمِ .
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا
محمد بن أبي سهل ، ثَنَا
أبو بكر بن أبي شيبة ، ثَنَا
يحيى بن بكير ، ثَنَا -
شعبة ، عَنْ
سماك ، عَنْ
عكرمة فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=13nindex.php?page=treesubj&link=29571_29031_28902كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ قَالَ : الْكُفَّارُ إِذَا دَخَلُوا الْقُبُورَ وَعَايَنُوا مَا أَعَدَّ اللَّهُ مِنَ الْخِزْيِ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ .
حَدَّثَنَا
سليمان بن أحمد ، ثَنَا
حفص بن عمر الرقي ، ثَنَا
قبيصة ، ثَنَا
سفيان ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ : كَانَ
nindex.php?page=treesubj&link=31853إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُدْعَا أَبَا الضِّيفَانِ .
[ ص: 336 ] حَدَّثَنَا
الحسن بن محمد ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16328عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13708أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، ثَنَا
أبو أسامة ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ : كَانَ
nindex.php?page=treesubj&link=31853إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُكَنَّى أَبَا الضِّيفَانِ ، وَكَانَ لِقَصْرِهِ أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ لِكَيْلَا يَفُوتَهُ أَحَدٌ .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد ، ثَنَا
محمد بن أبي سهل ، ثَنَا
أبو بكر بن أبي شيبة ، ثَنَا
أبو معاوية ، عَنْ
أبي عمرو بياع الملائي ، عَنْ
عكرمة فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=29571_29044_30434إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا قَالَ : قُيُودًا .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن عمر بن جعفر ، ثَنَا
حاجب بن أبي بكر ، ثَنَا
أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ثَنَا
إبراهيم بن حبيب الشهيد ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ : كَانَ
أَهْلُ سَبَأٍ قَدْ أُعْطُوا مَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ ، قَالَ : وَكَانَتْ فِيهِمْ كَهَنَةٌ فَكَانَتِ
nindex.php?page=treesubj&link=28689_29567الشَّيَاطِينُ تَسْتَرِقُ السَّمْعَ فَتَأْتِي الْكَهَنَةَ بِأَخْبَارِ السَّمَاءِ ، وَإِنَّ كَاهِنًا مِنْهُمْ كَانَ سَيِّدًا شَرِيفًا كَثِيرَ الْمَالِ وَالْوَلَدِ وَكَانَ كَاهِنًا يُخْبِرُ أَنَّ زَوَالَ أَمْرِهِمْ قَدْ دَنَا وَأَنَّ الْعَذَابَ قَدْ أَظَلَّهُمْ ، فَلَمْ يَدْرِ كَيْفَ يَصْنَعُ ، فَقَالَ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِيهِ أَعَزَّهُمْ أَخْوَالًا : إِذَا كَانَ غَدًا وَاجْتَمَعَ النَّاسُ آمُرُكَ بِأَمْرٍ فَلَا تَفْعَلْ فَإِذَا انْتَهَرْتُكَ فَانْتَهِرْنِي ، وَإِنَّ تَنَاوَلْتُكَ فَالْطُمْنِي ، فَقَالَ : يَا أَبَتِي هَذَا أَمْرٌ عَظِيمٌ فَلَا تُكَلِّفْنِيهِ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ إِنَّهُ حَدَثَ أَمْرٌ لَا بُدَّ مِنْهُ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ وَاجْتَمِعِ النَّاسُ أَمَرَهُ فَلَمْ يَفْعَلْ ، وَانْتَهَرَهُ فَانْتَهَرَهُ ، فَتَنَاوَلَهُ فَلَطَمَهُ ، فَقَالَ : عَلَيَّ بِالشَّفْرَةِ ، فَقَالُوا : وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَنْ أَذْبَحَهُ ، قَالُوا : الذَّبْحُ لَا ، اضْرِبْهُ ، قَالَ : لَا إِلَّا أَنْ أَذْبَحَهُ ، قَالَ : فَجَاءَ أَخْوَالُهُ ، فَقَالُوا : لَا نَدَعُكَ تَذْبَحُهُ فَتَكُونَ مِسَبَّةً عَلَيْنَا ، قَالَ : فَمَا مَقَامِي فِي بَلَدٍ يُحَالُ فِيهِ بَيْنِي وَبَيْنَ وَلَدِي ، اشْتَرُوا مِنِّي أَرْضِي ، اشْتَرُوا مِنِّي دَارِي ، حَتَّى بَاعَ كُلَّ شَيْءٍ لَهُ ، ثُمَّ قَالَ :يَا قَوْمِ إِنَّهُ قَدْ دَنَا زَوَالُ أَمْرُكُمْ وَأَظَلَّكُمُ الْعَذَابُ ، فَمَنْ أَرَادَ سَفَرًا بَعِيدًا أَوْ حَمْلًا شَدِيدًا فَعَلَيْهِ
بِعُمَانَ ، وَمَنْ أَرَادَ الْخَمْرَ وَالْخَمِيرَ وَكَذَا وَكَذَا ، قَالَ
إبراهيم : - وَذَكَرَ كَلِمَةً لَا أَحْفَظُهَا - وَالْعَصِيرَ فَعَلَيْهِ
بِبُصْرَى [ ص: 337 ] - يَعْنِي
الشَّامَ - وَمَنْ أَرَادَ الرَّاسِخَاتِ فِي الْوَحْلِ ، الْمُقِيمَاتِ فِي الْمَحَلِّ ، فَعَلَيْهِ
بِيَثْرِبَ ذَاتِ النَّخْلِ ، فَخَرَجَ وَخَرَجَ قَوْمٌ إِلَى
عُمَانَ ، وَخَرَجَ قَوْمٌ إِلَى
بُصْرَى - وَهُمْ
غَسَّانُ ، وَخَرَجَ
الْأَوْسُ والخزرج بن كعب بن عمرو وَخُزَاعَةُ لِيَثْرِبَ ذَاتِ النَّخْلِ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَطْنِ مُرٍّ ، قَالَتْ
خُزَاعَةُ : هَذَا مَوْضِعٌ صَالِحٌ وَطَيِّبٌ لَا نُرِيدُ بِهِ بَدَلًا ، نَنْزِلُ هَاهُنَا فَانْخَزَعُوا - فَمِنْ ثَمَّ سُمُّوا
خُزَاعَةَ - لِأَنَّهُمُ انْخَزَعُوا مِنْ أَصْحَابِهِمْ ، قَالَ : وَتَقَدَّمَتِ
الْأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ حَتَّى نَزَلُوا
بِيَثْرِبَ . 33
حَدَّثَنَا
الحسين بن محمد بن علي ، ثَنَا
يحيى بن محمد ، ثَنَا
يوسف بن موسى ، ثَنَا
جرير ، ثَنَا
حصين بن عبد الرحمن ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ : لَمَّا نُفِخَ فِي
آدَمَ الرُّوحُ مَرَّ فِي رَأْسِهِ فَعَطَسَ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، فَذَهَبَ يَنْهَضُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ الرُّوحُ فِي الرِّجْلَيْنِ ، قِيلَ :
nindex.php?page=treesubj&link=31825خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ .
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14131الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا
يزيد بن إسماعيل الخلال ، ثَنَا
عباس بن عبد الله الثقفي ، ثَنَا
حفص بن عمر القرني ، عَنِ
الحكم بن أبان ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى
لِيُوسُفَ :
nindex.php?page=treesubj&link=31895_20034يَا يُوسُفُ بِعَفْوِكَ عَنْ إِخْوَتِكَ رَفَعْتُ لَكَ ذِكْرَكَ مَعَ الذَّاكِرِينَ .
حَدَّثَنَا
الحسن ، ثَنَا
عبد الرحمن بن سعيد بن هارون ، ثَنَا
مسلم بن جنادة ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، ثَنَا
سفيان ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ : قَالَ
لقمان لِابْنِهِ : قَدْ ذُقْتُ الْمَرَارَةَ
nindex.php?page=treesubj&link=19595فَلَيْسَ شَيْءٌ أَمَرَّ مِنَ الْفَقْرِ ، وَحَمَلْتُ الْحِمْلَ الثَّقِيلَ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَثْقَلَ مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=19583جَارِ السُّوءِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=19080وَلَوْ أَنَّ الْكَلَامَ مِنْ فِضَّةٍ لَكَانَ الصَّمْتُ مِنْ ذَهَبٍ .
حَدَّثَنَا
أبو بكر بن مالك ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا
عبد الرزاق ، عَنْ
معمر ، قَالَ
أيوب عَنْ
عكرمة فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=17nindex.php?page=treesubj&link=28979_29571_29677وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ قَالَ :مَا وَقَعَ مِنْهَا شَيْءٌ إِلَّا فِي عَيْنِ رَجُلٍ .
حَدَّثَنَا
أبو محمد بن حيان ، ثَنَا
أبو العباس البرائي ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15833خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ ، ثَنَا
أبو الأحوص ، عَنْ
خصيف ، عَنْ
عكرمة فِي
nindex.php?page=treesubj&link=29571_29039قَوْلِهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=13زَنِيمٍ قَالَ :هُوَ اللَّئِيمُ
[ ص: 338 ] الَّذِي يُعْرَفُ بِلُؤْمِهِ ، كَمَا تُعْرَفُ الشَّاةُ بِزَنَمَتَيْهَا .
حَدَّثَنَا
أبو محمد بن حيان ، ثَنَا
علي بن سعيد العسكري ، ثَنَا
عمرو بن علي ، ثَنَا
يحيى بن سعيد ، عَنْ
سلمة بن الحجاج أبي بشير ، عَنْ
عكرمة فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=57nindex.php?page=treesubj&link=29004_29571_29284الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهَ قَالَ : هُمْ أَصْحَابُ التَّصَاوِيرِ .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد ، ثَنَا
محمد بن شبل ، ثَنَا
أبو بكر بن أبي شيبة ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17420يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15743حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ
عكرمة فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=29004_29571وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ قَالَ : لَوْ أَنَّ الْقُلُوبَ تَحَرَّكَتْ أَوْ زَالَتْ خَرَجَتْ نَفْسُهُ ، وَلَكِنْ إِنَّمَا هُوَ الْفَزَعُ .
حَدَّثَنَا
أبو محمد بن حيان ، ثَنَا
أبو يحيى الرازي ، ثَنَا
سهل بن عثمان ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17345يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ شَيْخٍ ، عَنْ
عكرمة فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29571_29028_30200وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِالشَّهَوَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=14وَتَرَبَّصْتُمْ بِالتَّوْبَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=14وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ التَّسْوِيفُ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=14حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ قَالَ : الشَّيْطَانُ .
حَدَّثَنَا
أبو محمد بن حيان ، ثَنَا
إسحاق بن إبراهيم ، ثَنَا
فهر بن عبد الله أبو شامة ، ثَنَا
يزيد بن الحباب ، عَنْ
هارون النحوي ، عَنْ
سعيد ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ : مَنْ قَرَأَ :
nindex.php?page=treesubj&link=29571_29007_28882nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=1يس nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=2وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ لَمْ يَزَلْ ذَلِكَ الْيَوْمَ فِي سُرُورٍ حَتَّى يُمْسِيَ .
حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، ثَنَا
محمد بن أحمد بن يزيد الزهري ، ثَنَا
سهل بن عبد الله ، ثَنَا
سلمة بن شبيب ، ثَنَا
إبراهيم بن الحكم بن أبان ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ :يَا سَمَاءُ أَنْصِتِي ، وَيَا أَرْضُ اسْتَمِعِي ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُرِيدُ أَنْ يَذْكُرَ شَأْنَ نَاسٍ مِنْ
بَنِي إِسْرَائِيلَ ، إِنِّي عَمَدْتُ إِلَى عِبَادٍ منْ عِبَادِي رَبَّيْتُهُمْ فِي نِعْمَتِي وَاصْطَفَيْتُهُمْ لِنَفْسِي ، فَرَدُّوا إِلَيَّ كَرَامَتِي ، وَطَلَبُوا غَيْرَ طَاعَتِي ، وَأَخْلَفُوا وَعْدِي ، تَعْرِفُ الْبَقَرُ أَوْطَانَهَا ، وَالْحُمُرُ أَرْبَابَهَا وَتَفْزَعُ ،
nindex.php?page=treesubj&link=30525فَوَيْلٌ لِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ عَظُمَتْ خَطَايَاهُمْ ، وَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ، وَتَرَكُوا الْأَمْرَ الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ . نَالُوا كَرَامَتِي ، وَسُمُّوا أَحِبَّائِي ، فَتَرَكُوا قَوْلِي ، وَنَبَذُوا أَحْكَامِي ، وَعَمِلُوا بِمَعْصِيَتِي ، وَهُمْ يَتْلُونَ كِتَابِي ، وَيَتَفَقَّهُونَ فِي دِينِي لِغَيْرِ مَرْضَاتِي
[ ص: 339 ] وَيُقَرِّبُونَ إِلَيَّ الْقُرْبَانَ وَقَدْ أَبْعَدْتُهُمْ مِنْ نَفْسِي ، يَذْبَحُونَ إِلَيَّ الذَّبَائِحَ الَّتِي قَدْ غَصَبُوا عَلَيْهَا خَلْقِي ، يُصَلُّونَ فَلَا تَصْعَدُ صَلَاتُهُمْ ، وَيَدْعُونَنِي فَلَا يَعْرُجُ إِلَيَّ دُعَاؤُهُمْ ، يَخْرُجُونَ إِلَى الْمَسَاجِدِ وَفِي ثِيَابِهِمُ الْغُلُولُ ، وَيَسْأَلُونَ رَحْمَتِي وَهُمْ يَقْتُلُونَ مَنْ سَأَلَ بِي ، فَلَوْ أَنَّهُمْ أَنْصَفُوا الْمَظْلُومَ ، وَعَدَلُوا بِالْيَتِيمِ ، وَحَكَمُوا لِلْأَيْتَامِ ، وَتَطَهَّرُوا مِنَ الْخَطَايَا ، وَتَرَكُوا الْمَعَاصِيَ ، ثُمَّ سَأَلُونِي لَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا ، وَجَعَلْتُ جَنَّتِي لَهُمْ نُزُلًا ، وَمَا كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ رَسُولٌ ، وَلَكِنِ اجْتَرَءُوا عَلَيَّ ، وَظَلَمُوا عِبَادِي ،
nindex.php?page=treesubj&link=33624فَأَكَلَ وَلِيُّ الْيَتِيمِ مَالَهُ ،
nindex.php?page=treesubj&link=18861_19859وَأَكَلَ وَلِيُّ الْأَمَانَةِ أَمَانَتَهُ ، وَجَحَدُوا الْحَقَّ لِيَشْتَرِكَ الْأَمِيرُ وَمَنْ تَحْتَهُ ، وَيُرْشَى الرَّسُولُ وَيُشْرَكُ مَنْ أَرْسَلُهُ ، فَيُرْشَى أَمِيرٌ فَيَقْتَدِي بِهِ مَنْ تَحْتَهُ ، وَيْلٌ لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ ، لَوْ قَدْ جَاءَ وَعْدِي بَعْدُ ، ثُمَّ كَانُوا فِي الْحِجَارَةِ لَتَشَقَّقَتْ عَنْهُمْ بِكَلِمَتِي ، وَلَوْ قُبِرُوا فِي التُّرَابِ لَنُفِضَتْ عَنْهُمْ بِطَاعَتِي ، وَيْلٌ لِلْمُدُنِ وَعُمَّارِهَا ، لَأُسَلِّطَنَّ عَلَيْهِمُ السِّبَاعَ ، أُعِيدُ فِيهَا بَعْدَ تَحِيَّةِ الْأَعْرَاسِ صُرَاخَ الْهَامِّ ، وَبَعْدَ صَهِيلِ الْخَيْلِ عُوَاءَ الذِّئَابِ ، وَبَعْدَ شَرَفِ الْقُصُورِ وُعُولَ السِّبَاعِ ، وَبَعْدَ ضَوْءِ السِّرَاجِ وَهَجَ الْعِجَاجِ ، وَلَأُبَدِّلَنَّ زَجَالَهُمْ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ انْتِهَارَ الْأَرَانِبِ ، وَبِعِمَارَةِ الْمَسَاجِدِ كُنَاسَةَ الْمَرَابِطِ ، وَبِتَاجِ الْمَلِكِ خَفَاقَ الطَّيْرِ ، وَبِالْعِزِّ الذُّلَّ ، وَبِالنِّعْمَةِ الْجُوعَ ، وَبِالْمُلْكِ الْعُبُودِيَّةَ ، فَقَالَ نَبِيٌّ مِنْ أَنْبِيَائِهِ - اللَّهُ أَعْلَمُ مَنْ هُوَ : يَا رَبِّ مِنْ رَحْمَتِكَ أَتَكَلَّمُ بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَهَلْ يَنْفَعُنِي ذَلِكَ شَيْئًا ؟ وَأَنَا أَذَلُّ مِنَ التُّرَابِ إِنَّكَ مُخَوِّفُ هَذِهِ الْقُلُوبِ ، وَمُهْلِكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَهُمْ وَلَدُ خَلِيلِكَ
إِبْرَاهِيمَ ، وَأُمَّةُ صَفِيِّكَ
مُوسَى ، وَقَوْمُ نَبِيِّكَ
دَاوُدَ ، فَأَيُّ الْأُمَمِ تَجْتَرِئُ عَلَيْكَ بَعْدَ هَذِهِ الْأُمَّةِ ؟ وَأَيُّ قَرْيَةٍ تَعْصِيكَ بَعْدَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ ؟ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : إِنِّي لَمْ أَسْتَكْثِرْ بِكَثْرَتِهِمْ ، وَلَمْ أَسْتَوْحِشْ بِهَلَاكِهِمْ ، وَإِنَّمَا أَكْرَمْتُ
إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَدَاوُدَ بِطَاعَتِي ، وَلَوْ عَصَوْنِي لَأَنْزَلْتُهُمْ مَنْزِلَ الْعَاصِينَ .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد ، ثَنَا
محمد بن سهل ، ثَنَا
سلمة بن شبيب ، ثَنَا
إبراهيم بن الحكم بن أبان ، ثَنَا أَبِي ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ
عكرمة عِنْدَ مَنْزِلِ
ابن داود - وَكَانَ
عكرمة نَازِلًا مَعَ
ابن داود نَحْوَ السَّاحِلِ - فَذَكَرُوا الَّذِينَ يَغْرَقُونَ فِي
[ ص: 340 ] الْبَحْرِ ، فَقَالَ
عكرمة : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، إِنِ الَّذِينَ يَغْرَقُونَ فِي الْبَحْرِ تَتَقَسَّمُ لُحُومَهُمُ الْحِيتَانُ فَلَا يَبْقَى مِنْهُمْ شَيْءٌ إِلَّا الْعِظَامُ تَلُوحُ ، فَتَقْلِبُهَا الْأَمْوَاجُ حَتَّى تُلْقِيَهَا إِلَى الْبَرِّ ، فَتَمْكُثُ الْعِظَامُ حِينًا حَتَّى تَصِيرَ حَائِلًا نَخِرَةً ، فَتَمُرُّ بِهَا الْإِبِلُ فَتَأْكُلُهَا ثُمَّ تَسِيرُ الْإِبِلُ فَتَبْعَرُ ثُمَّ يَجِيءُ بَعْدَهُمْ قَوْمٌ يَنْزِلُونَ مَنْزِلًا فَيَأْخُذُونَ ذَلِكَ الْبَعْرَ فَيُوقِدُونَ ، ثُمَّ تُخْمَدُ تِلْكَ النَّارُ فَتَجِيءُ رِيحٌ فَتُلْقِي ذَلِكَ الرَّمَادَ عَلَى الْأَرْضِ ، فَإِذَا جَاءَتِ النَّفْخَةُ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=68nindex.php?page=treesubj&link=29010_33679_30337فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ فَيَخْرُجُ أُولَئِكَ وَأَهْلُ الْقُبُورِ سَوَاءٌ .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد ، ثَنَا
محمد بن سهل ، ثَنَا
سلمة بن شبيب ، ثَنَا
إبراهيم بن الحكم بن أبان ، ثَنَا أَبِي ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَخْرَجَ رَجُلًا مِنَ الْجَنَّةِ وَرَجُلًا مِنَ النَّارِ فَوَقَفَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِ الْجَنَّةِ : عَبْدِي كَيْفَ رَأَيْتَ مَقِيلَكَ مِنَ الْجَنَّةِ ؟ فَيَقُولُ : خَيْرَ مَقِيلٍ قَالَهُ الْقَائِلُونَ ، فَذَكَرَ مِنْ أَزْوَاجِهَا وَمَا فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ ، ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِ النَّارِ : عَبْدِي كَيْفَ رَأَيْتَ مَقِيلَكَ فِي النَّارِ ؟ فَقَالَ : شَرُّ مَقِيلٍ قَالَهُ الْقَائِلُونَ ، وَذَكَرَ عَقَارِبَهَا وَحَيَّاتِهَا وَزَنَابِيرِهَا وَمَا فِيهَا مِنْ أَلْوَانِ الْعَذَابِ ، فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ : عَبْدِي ؟ مَاذَا تُعْطِينِي إِنْ أَنَا أَعْفَيْتُكَ مِنَ النَّارِ ؟ فَقَالَ الْعَبْدُ : إِلَهِي وَمَا عِنْدِي مَا أُعْطِيكَ ، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ : لَوْ كَانَ لَكَ جَبَلٌ مِنْ ذَهَبٍ كُنْتَ تُعْطِينِي فَأُعْفِيكَ مِنَ النَّارِ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ : كَذَبْتَ لَقَدْ سَأَلْتُكَ فِي الدُّنْيَا أَيْسَرَ مِنْ جَبَلِ الذَّهَبِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=30491_19736_20011سَأَلَتُكَ أَنْ تَدْعُوَنِي فَأَسْتَجِيبَ لَكَ ، وَأَنْ تَسْتَغْفِرَنِي فَأَغْفِرَ لَكَ ، وَتَسْأَلَنِي فَأُعْطِيَكَ ، فَكُنْتَ تَتَوَلَّى ذَاهِبًا .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد ، ثَنَا
محمد بن سهل ، ثَنَا
سلمة بن شبيب ، ثَنَا
إبراهيم بن الحكم ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=29694_29703مَا مِنْ عَبْدٍ يُقَرِّبُهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْحِسَابِ إِلَّا قَامَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ بِعَفْوِهِ .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد ، ثَنَا
محمد بن سهل ، ثَنَا
سلمة بن شبيب ، ثَنَا
إبراهيم بن الحكم بن أبان ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ : لِكُلِّ شَيْءٍ أَسَاسٌ
nindex.php?page=treesubj&link=19509وَأَسَاسُ الْإِسْلَامِ الْخُلُقُ الْحَسَنُ .
[ ص: 341 ] حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد ، ثَنَا
محمد بن سهل ، ثَنَا
سلمة ، ثَنَا
إبراهيم بن الحكم بن أبان ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=19595_28677شَكَى نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى الْجُوعَ وَالْعُرْيَ ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ : أَمَا تَرْضَى أَنِّي سَدَدْتُ عَنْكَ بَابَ الشِّرْكِ .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد ، ثَنَا
محمد بن سهل ، ثَنَا
سلمة ، ثَنَا
إبراهيم بن الحكم ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عكرمة ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28734إِنَّ فِي السَّمَاءِ مَلِكًا يُقَالُ لَهُ إِسْمَاعِيلُ لَوْ أُذِنَ لَهُ فَفَتَحَ أُذُنًا مِنْ آذَانِهِ يُسَبِّحُ الرَّحْمَنَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَاتَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .