المسألة الرابعة : في ، وهذا اللفظ وارد في القرآن قال تعالى : ( لفظ النفس تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك ) [ المائدة : 116 ] وقال : ( ويحذركم الله نفسه ) [ آل عمران : 28 ] قالت : كنت نائمة إلى جنب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم فقدته ، فطلبته ، فوقعت يدي على قدميه وهو ساجد ، وهو يقول : " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك " عائشة وعن وعن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : أبي هريرة ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير من ملئه ، وإن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ، وإن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا ، وإن جاءني يمشي جئته أهرول " يقول الله تعالى : " أنا مع عبدي حين يذكرني .
والخبر الثالث : عن أبي صالح عن - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أبي هريرة . " لما خلق الله الخلق كتب في كتابه على نفسه وهو مرفوع فوق العرش : إن رحمتي تغلب غضبي "
والخبر الرابع : عن - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عبد الله بن مسعود ، ومن أجل ذلك مدح نفسه ، ليس أحد أحب إليه المدح من الله تعالى ، ومن أجل ذلك حرم الفواحش ، وليس أحد أحب إليه العذر [ ص: 105 ] من الله ، ومن أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل " وليس أحد أغير من الله . "
الخبر الخامس : عن - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - علمها هذا التسبيح : سبحان الله وبحمده عدد خلقه ، ومداد كلماته ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه عائشة .
الخبر السادس : روى أبو ذر ، وجعلته بينكم محرما ، فلا تظالموا " عن الله سبحانه وتعالى أنه قال : " حرمت الظلم على نفسي وتمام الخبر مشهور . عن النبي عليه الصلاة والسلام
الخبر السابع : عن ابن عمر وما قدروا الله حق قدره ) [ الأنعام : 91 ] ثم أخذ يمجد الله نفسه : أنا الجبار ، أنا المتكبر ، أنا العزيز أنا الكريم ، فرجف برسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنبر حتى خفنا سقوطه . أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ ذات يوم على المنبر (
الخبر الثامن : عن " عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : أبي هريرة آدم وموسى عليهما السلام فقال له موسى : أنت الذي أشقيت الناس فأخرجتهم من الجنة قال آدم : أنت الذي اصطفاك الله برسالته ، واصطنعك لنفسه ، وأنزل عليك التوراة ، فهل وجدت كتبه علي قبل أن يخلقني ؟ قال : نعم ، قال آدم موسى ثلاث مرات فحج . التقى
الخبر التاسع : عن جابر رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ، فأكرموه بهما " يقول الله تعالى : هذا دين ارتضيته لنفسي ، ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق . "
الخبر العاشر : عن أنس بن مالك ، فلا أبالي في أي واد من الدنيا أهلكه ، وأقذفه في جهنم ، وما ترددت في نفسي في قضاء شيء قضيت ترددي في قبض عبدي المؤمن ، يكره الموت ولا بد له منه وأكره مساءته " من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة . عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يرويه عن ربه أنه قال : "
الخبر الحادي عشر : عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : : اللهم إني عبدك وابن عبدك ، وابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك - أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي وغمي ، إلا أذهب الله همه وغمه ، وأبدله مكان حزنه فرحا " ما قال عبد قط إذا أصابه هم أو حزن . "
الخبر الثاني عشر : عن عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : أبي سعيد الخدري " ، وأقسم ربي على نفسه أن إن الله تعالى بعثني رحمة للعالمين وأن أكسر المعازف والأصنام " فقال : قلت : يا رسول الله وما طينة الخبال ؟ قال : " صديد أهل جهنم " لا يشرب عبد خمرا ثم لم يتب إلى الله تعالى منه إلا سقاه الله تعالى من طينة الخبال .
واعلم أن النفس عبارة عن ذات الشيء وحقيقته وهويته ، وليس عبارة عن الجسم المركب من الأجزاء ؛ لأن كل جسم مركب ، وكل مركب ممكن ، وكل ممكن محدث ، وذلك على الله محال فوجب حمل لفظ النفس على ما ذكرناه .