ثم ليذوق وبال أمره ) وفيه مسألتان : قال تعالى : (
المسألة الأولى : الوبال في اللغة عبارة عما فيه من الثقل والمكروه . يقال : مرعى وبيل : إذا كان فيه وخامة ، وماء وبيل : إذا لم يستمرأ ، والطعام الوبيل : الذي يثقل على المعدة فلا ينهضم ، قال تعالى : ( فأخذناه أخذا وبيلا ) [المزمل : 16] أي ثقيلا .
المسألة الثانية : إنما سمى الله تعالى ذلك وبالا لأنه خيره بين ثلاثة أشياء : اثنان منها توجب تنقيص المال ، وهو ثقيل على الطبع ، وهما الجزاء بالمثل والإطعام ، والثالث يوجب إيلام البدن وهو الصوم ، وذلك أيضا ثقيل على الطبع ، والمعنى أنه تعالى أوجب على قاتل الصيد أحد هذه الأشياء التي كل واحد منها ثقيل على الطبع حتى يحترز عن قتل الصيد في الحرم وفي حال الإحرام .