المسألة الرابعة : أن أصحابنا ، يمنعون من ذكر صلوات الله عليه ، وعليه الصلاة والسلام إلا في حق الرسول والشيعة يذكرونه في علي وأولاده ، واحتجوا عليه بأن نص القرآن دل على أن هذا الذكر جائز في حق من يؤدي الزكاة ، فكيف يمنع ذكره في حق علي والحسن والحسين - رضي الله عنهم - ؟ ورأيت بعضهم قال : أليس أن الرجل إذا قال : سلام عليكم ، يقال له : وعليكم السلام ؟ فدل هذا على أن ذكر هذا اللفظ جائز في حق جمهور المسلمين ، فكيف يمتنع ذكره في حق آل بيت الرسول - عليه الصلاة والسلام - ؟ قال القاضي : إنه جائز في حق الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، والدليل عليه أنهم محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم " ومعلوم أنه ليس في قالوا : يا رسول الله قد عرفنا السلام عليك ، فكيف [ ص: 144 ] الصلاة عليك ؟ فقال على وجه التعليم : " قولوا اللهم صل على آل محمد نبي ، فيتناول عليا ذلك ، كما يجوز مثله في آل إبراهيم . والله أعلم .