( فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ) .
ثم قال تعالى : ( فاصبر على ما يقولون ) قال من تقدم ذكرهم من المفسرين : إن معناه اصبر على ما يقولون من حديث التعب بالاستلقاء ، وعلى ما قلناه معناه ( اصبر على ما يقولون ) إن هذا لشيء عجيب ، ( وسبح بحمد ربك ) وما ذكرناه أقرب لأنه مذكور ، وذكر اليهود وكلامهم لم يجر .
وقوله : ( وسبح بحمد ربك ) يحتمل وجوها .
أحدها : أن يكون الله أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة ، فيكون كقوله تعالى : ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ) [ هود : 114 ] .
وقوله تعالى : ( قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ) إشارة إلى طرفي النهار .