قال المصنف - رحمه الله تعالى - وإن فذكاته حيث يصاب من بدنه لما روى { توحش أهلي أو ند بعير أو تردى في بئر فلم يقدر على ذكاته في حلقه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة وقد أصاب القوم غنما وإبلا فند منها بعير فرمي بسهم فحبسه الله به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذه البهائم لها أوابد كأوابد الوحش ، فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا رافع بن خديج } وقال رضي الله عنه : " ما أعجزك من البهائم فهو بمنزلة الصيد " ولأنه يتعذر ذكاته في الحلق فصار كالصيد ، وإن تأنس الصيد فذكاته ذكاة الأهلي . كما أن الأهلي إذا توحش فذكاته ذكاة الوحشي " . ابن عباس
[ ص: 141 ]