الدور التربوي لوسائل الإعلام
إيجادا.. وتعميقا
حسن فضل المولى
ورد ( عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هـريرة رضي الله عنه ، أنه كان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من مولود إلا ويولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) وتلك هـي فطرة الله التي شاء أن يطبع الناس عليها.
والحديث ينصب في وعينا عجينة رخوة مطواعة، في قبضة يد متفانية في تحويرها وتشكيلها، على النحو الذي تريد.. بدءا بتحديد الاهتمامات، ومرورا بصياغة الشخصية، وانتهاء بغرس العقيدة ، وفي ذلك إشارة بالغة إلى أن عوامل التأثر والتكيف والاقتداء، تأتي ثمرة طبيعية لطول الصحبة وإدامة التلازم واضطراد المتابعة.
وباستحضارنا لهذه المعاني، نتبين خطورة الدور الذي يؤديه الإعلام ، بعد أن سلب الآباء وغيرهم من رموز التربية والإصلاح ، قوامتهم التربوية والتوجيهية، تنشئة وتطبيقا وتسوية، والأخطر من ذلك، أن أصبح قبلة تفيض من عطائها الوافد والمتصل على المجتمع بكل قطاعاته، ناشئة ومربين، سواء بسواء وعلى ذلك يشب الصغير و يشب الكبير.