تلاميذها رضي الله عنها
روى عن عائشة خلق كثير من طبقات مختلفة، وقد قضت حياتها التي قاربت السبعين، تروي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفتي في الدين، إذ من نعمة الله تعالى على هـذه الأمة أن تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهي ابنة تسع وتوفي عنها وهي ابنة ثماني عشرة سنة، فكانت من آخر أمهات المؤمنين وفاة رضي الله عنهن جميعا، وقد استفاد الناس من ذلك كثيرا، فتيسر لكبار الصحابة وصغارهم، وكبار التابعين وصغارهم، أن يسمعوا منها ويغرفوا من وعائها.
والذين رووا عنها -كما ذكرنا طبقات:
أ- فمن الصحابة
أبوها أبـو بكر ، عمـر بن الخطاب ، عبـد الله بن عمر ، أبو هـريرة ، أبو موسى الأشعري ، عبد الله بن عباس ، ربيـعة بن عمرو الجرشي ، السائب بن يزيد ، عمرو بن العاص ، زيد بن خالد الجهني ، عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عبد الله بن الحارث بن نوفل ، صفية بنت شيبة ، وغيرهم. [ ص: 55 ]
ب- من آل بيتـها
عـروة بن الزبـيـر ابن أخـتها أسـماء، القـاسم ابن محمد بن أبي بكر ابن أخيها، أختها أم كلثوم ، أخوها من الرضاعة عوف بن الحارث ، بنتا أخيها عبد الرحمن حفصة وأسماء ، ابن أختها أسماء عبد الله بن الزبير ، حفيدا أسماء عباد وحبيب ولدا عبـد الله بن الزبير، بنت أختها أم كلثوم عائشة بنت طلحة .... وغيرهم.
ج- ومن مواليها
أبو عمرو، ذكوان [1] ، أبو يونس، فروخ.
د- ومن التابعين
مسروق بن الأجدع ، الأسود بن يزيد النخعي ، سعيد بن المسيب ، أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، الشعبي ، مجاهد ، عطاء ، عكرمة ، عمرة بنت عبد الرحمن ، نافع مولى ابن عمر ، معاذة العدوية ، خيرة أم الحسن البصري ، صفية بنت أبي عبيد ، علقمة بن قيس ، ابن أبي مليكة ، سليمان بن يسار ، وغيرهم خلق كثير جدا.
ولو تتبعنا الكتب التي صنفت في الطبقات في ترجمتها لاستطعنا أن نضم إلى هـؤلاء العشرات، وليس بكثير على من عمرت نحو خمسين عاما تروي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتنشر أحكام الشريعة المطهرة حتى أخذ عنها الرجل وابنه وحفيده وابن حفيده.