1002 - مسألة : ولا يحل ، ولا ما سمي عليه غير الله تعالى متقربا بتلك الذكاة إليه - سواء ذكر الله تعالى معه أو لم يذكر - وكذلك ما ذكي من الصيد لغيره تعالى - : فلو قال : باسم الله وصلى الله على أكل ما ذبح أو نحر لغير الله تعالى المسيح ، أو قال : على محمد ، أو ذكر سائر الأنبياء ، فهو حلال ; لأنه لم يهل به لهم ، قال الله تعالى : { أو فسقا أهل لغير الله به } فسواء ذكر الله تعالى عليه ، أو لم يذكر هو مما أهل لغير الله تعالى به فهو حرام سواء ذبحه مسلم أو كتابي .
وقال بعض القائلين : قد أباح الله تعالى لنا أكل ذبائحهم - وهو يعلم ما يقولون - : وهذا ليس حجة في إباحة ما حرم الله تعالى ، لأن الذي أباح لنا ذبائحهم ; وعلم ما يقولون هو الله عز وجل المحرم علينا ما أهل لغير الله به ، فلا يحل ترك شيء من أمره تعالى لأمر آخر ، ولا بد من استعمالهما جميعا ، وليس ذلك إلا باستثناء الأقل من الأعم .
ورويت في هذا روايات عن ، عبادة بن الصامت ، وأبي الدرداء ، والعرباض بن سارية ، وعلي ، وابن عباس وأبي أمامة ، كلها عن مجاهيل ، أو عن كذاب ، أو عن ضعيف ; ولكنه صحيح عن بعض التابعين . وروينا عن عائشة أم المؤمنين أن امرأة سألتها عما ذبح لعيد النصارى ؟ فقالت عائشة : أما ما ذبح لذلك اليوم فلا تأكلوا منه .
ومن طريق ما ذبح للكنيسة فلا تأكله . ابن عمر
ومن طريق عن عبد الرحمن بن مهدي قيس عن عن عطاء بن السائب عن زاذان قال : إذا سمعت النصراني يقول : باسم علي بن أبي طالب المسيح ، فلا تأكل ، وإذا لم تسمع فكل .
وصح عن في ذبيحة النصراني إذا توارى عنك فكل . [ ص: 87 ] وعن إبراهيم النخعي في ذبائح حماد بن أبي سليمان أهل الكتاب ، قال : كل ما لم تسمعه أهل به لغير الله تعالى .
وعن الحسن ، ، وطاوس : أنهم كرهوا ما ذبح للآلهة . ومجاهد
وعن أنه وكل بهم من يمنعهم أن يشركوا على ذبائحهم ، ويأمرهم أن يسموا الله تعالى . ومن طريق عمر بن عبد العزيز نا ابن أبي شيبة عن عبد الله بن المبارك عن معمر الزهري قال : إذا سمعت في الذبيحة غير اسم الله تعالى ، فلا تأكل .
ومن طريق عن وكيع علي بن صالح عن عن محمد بن جحادة قال : إذا سمعته يهل إبراهيم النخعي بالمسيح ، فلا تأكل .
وهو قول الحارث العكلي ، . ومحمد بن سيرين
قال : ويقال لمن خالف هذا : قد أحل الله تعالى ذبائحهم ، وهو تعالى يعلم أنهم يذبحون الخنزير ، أفيأكله ؟ فمن قولهم : لا ، لأن الله تعالى حرم الخنزير ؟ فيقال لهم : والله تعالى حرم ما أهل به لغيره كما حرم الخنزير سواء سواء ، ولا فرق . علي