[ ص: 386 ] 421 - مسألة : إلا لضرورة حبس فقط ، أو في سفينة حيث لا يمكن غير ذلك - : حدثنا ولا يحل لأحد أن يصلي أمام الإمام عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج ثنا هارون بن معروف عن حاتم بن إسماعيل يعقوب بن مجاهد أبي حرزة عن : أتينا عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت فحدثنا { جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ، قال : فتوضأت من متوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب جابر جبار بن صخر يقضي حاجته ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي ، ثم جئت حتى قمت عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه ، ثم جاء جبار بن صخر فقام عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بأيدينا جميعا حتى أقامنا خلفه } . فوجب أن يكون الاثنان فصاعدا خلف الإمام ولا بد ; ويكون الواحد عن يمين الإمام ولا بد ; لأن دفع النبي صلى الله عليه وسلم جابرا وجبارا إلى ما وراءه أمر منه عليه السلام بذلك لا يجوز تعديه ، وإدارته جابرا إلى يمينه كذلك ; فلا صلاة له وقد قال قوم : إن الاثنين يكونان حفافي الإمام واحتجوا في ذلك برواية رويناها عن فمن صلى بخلاف ما أمر به عليه السلام عن الأعمش إبراهيم { علقمة ، والأسود : أنهما صليا مع رضي الله عنه فقام بينهما ، وجعل أحدهما عن يمينه . والآخر عن شماله ، وقام بينهما ، ثم ركع بهما ، فوضعا أيديهما على ركبهما ، فضرب أيديهما ثم طبق يديه فجعلهما بين فخذيه ، فلما صلى قال : هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن مسعود } . وروينا من طريق فيها عن هارون بن عنترة وأخرى فيها الحارث بن أبي أسامة - [ ص: 387 ] وكلاهما متروك - : أن هكذا كان يفعل عليه السلام إذا كانوا ثلاثة . قال : أما رواية علي - وهي الثابتة - فلا بيان فيها إلى أي شيء أشار الأعمش بقوله : { ابن مسعود } إلى هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى التطبيق معا أم إلى التطبيق وحده وإذ لا بيان في ذلك فلا يجوز أن يترك اليقين للظنون . ثم حتى لو صح هذا مسندا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لكان إبعاده عليه السلام موقف الإمام بين المأمومين لجابر ، وجبار ، عن كونهما حفافيه وإيقافهما خلفه - : مدخلا لنا في يقين منع الاثنين من كونهما حفافي الإمام ، وأنه لا يجوز ، وإذ ذلك كذلك فجواز كون الاثنين حفافي الإمام قد حرم بيقين ; فلا يجوز أن يعود إلى الجواز ما قد تيقن تحريمه إلا بنص جلي بعودته - وبالله تعالى التوفيق