الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
وإذا اختلف الراهن ، والمرتهن في عين الرهن وأقاما البينة فالبينة بينة المرتهن ; لأنه هو المدعي المحتاج إلى إثبات حقه بالبينة في العين التي ادعاها ، والراهن منكر لذلك ثم الإلزام في بينته دون بينة الراهن ; لأن الرهن لا يتعلق به اللزوم في جانب المرتهن ، وهو متمكن من الرد متى شاء فالعين التي أثبت الراهن بينة الرهن منها قد انتفى ذلك بجحود المرتهن فإن جحوده أقوى من رده وتبقى دعوى المرتهن حقه في العين الأخرى ، وقد أثبته بالبينة ، وهو لازم في جانب الراهن ، وإن كان الشيئان اللذان اختلفا فيهما قد هلكا في يد المرتهن فالبينة بينة الراهن ; لأن المرتهن صار مستوفيا دينه بهلاك الرهن ، فالراهن هو المدعي للزيادة فيما أوفى ، وقد أثبته بالبينة ولو قال المرتهن : ارتهنتهما جميعا ، وقال الراهن : بل رهنتني هذا وحده ، وأقاما البينة فالبينة بينة المرتهن ; لأنها أثبتت الزيادة في حقه .

التالي السابق


الخدمات العلمية