وإذا فإن الدين يبطل عن الصبي أبدا ; لأنه تبين أنه كان صبيا محجورا عليه فلا يلزمه دين بالمبايعة أبدا ، ويرجع الغرماء على الذي غرهم بجميع الدين ; لأن ما أخبرهم به لو كان حقا كان لهم حق مطالبة الصبي بجميع دينهم في الحال أو بعد البلوغ ، وكان على الصبي أن يقضي ذلك من ملكه ، فيصير الآمر بمبايعته ضامنا لهم سلامة ديونهم ، وإن أخبرهم بحريته فإذا لم يسلموا رجعوا عليه بذلك كما لو زوج رجلا امرأة على أنها حرة ، وكذلك وصي الأب والجد أب الأب ، وهذا إذا لم يكن أب ، ولا وصي أب . أتى الرجل بصبي إلى السوق فقال : هذا ابن ابني فبايعوه فلحقه دين ثم أقام رجل البينة أنه ابنه