ص ( ) وتزويق قبلة
ش : قال ابن رشد في سماع عيسى من كتاب الجامع : وتحسين بناء المساجد وتحصينها مما يستحب وإنما الذي يكره تزويقها بالذهب وشبهه والكتابة في قبلتها ، وقد مضى ذلك في رسم سلعة سماها ورسم الشجرة من سماع ابن القاسم من كتاب الصلاة وقال في أول سماع قال موسى بن معاوية : سئل موسى بن معاوية الصمادحي ابن القاسم عن بالصبغ شبه آية الكرسي أو غيرها من بوارع القرآن { المساجد هل يكره الكتابة فيها في القبلة قل هو الله أحد } والمعوذتين ونحوها ؟ قال ابن رشد كان يكره أن يكتب في القبلة في المسجد شيء من القرآن أو التزاويق ويقول : إن ذلك يشغل المصلي ، قال : ولقد كره مالك أن يكتب القرآن في القراطيس فكيف في الجدر ؟ ، قال مالك محمد بن رشد هذا مثل ما في المدونة من كراهة والعلة في ذلك ما يخشى على المصلين من أن يلهيهم ذلك في صلاتهم وقد مضى بيان هذا المعنى من الحديث في رسم سلعة سماها ورسم الشجرة تطعم بطنين في السنة من سماع تزويق المسجد ابن القاسم ونص ما في رسم الشجرة تطعم بطنين قال : ولقد كره للناس تزويق القبلة لمسجد حتى جعل بالذهب وبالفسيفساء وذلك مما يشغل الناس في صلاتهم قال مالك محمد بن رشد : هذا مثل ما في المدونة في كراهية تزويق المسجد ، ومن هذا كره وقد مضى ذلك في رسم سلعة سماها وكره في أول سماع تزيين المصاحف بالخواتم موسى أن يكتب في قبلة المسجد بالصبغ آية الكرسي أو غير ذلك من القرآن لهذه العلة ولابن وهب وابن نافع في المبسوطة إجازة تزويق المساجد وتزويقها بالشيء الخفيف ومثل الكتابة في قبلتها ما لم يكثر ذلك حتى يكون مما نهي عنه من ، انتهى . زخرفة المساجد
فظاهر كلام ابن رشد الذي في سماع عيسى من كتاب الجامع وظاهر كلامه في سماع موسى أنه تكلم على تزيين المساجد في رسم سلعة سماها من سماع ابن القاسم وليس كذلك بل الذي فيه إنما هو الكلام على تزيين المصاحف كما يفهم من كلامه في رسم الشجرة تطعم بطنين وكذا رأيته فيه ، والله أعلم .