قوله تعالى : وأصحاب الرس فيه أربعة أقاويل :
أحدها : أن الرس المعدن ، قاله . أبو عبيدة
الثاني : أنه قرية من قرى اليمامة يقال له الفج من ثمود ، قاله . قتادة
الثالث : أنه ما بين نجران واليمن إلى حضرموت ، قاله بعض المفسرين .
الرابع : أنه البئر . وفيها ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه بئر بأذربيجان ، قاله . ابن عباس
الثاني : أنها البئر التي قتل فيها صاحب ياسين بأنطاكية الشام حكاه . النقاش
الثالث : أن كل بئر إذا حفرت ولم تطو فهي رس قال زهير
بكرن بكورا واستحرن بسحرة فهن ووادي الرس كاليد في الفم
وفي أصحاب الرس أربعة أقاويل :
أحدها : أنهم قوم شعيب ، حكاه بعض المفسرين .
الثاني : أنهم قوم رسوا نبيهم في بئر ، قاله . عكرمة
الثالث : أنهم قوم كانوا نزولا على بئر يعبدون الأوثان ، وكانوا لا يظفرون بأحد يخالف دينهم إلا قتلوه ورسوه فيها ، وكان الرس بالشام ، قاله . الضحاك
[ ص: 146 ] الرابع : أنهم قوم أرسل الله إليهم نبيا فأكلوه وهم أول من عمل نساؤهم السحر ، قاله . الكلبي
قوله تعالى : ولقد أتوا على القرية وهي سدوم قرية لوط .
التي أمطرت مطر السوء الحجارة التي أمطروا بها ، والذين أتوا عليها قريش .
أفلم يكونوا يرونها أي يعتبرون بها .
بل كانوا لا يرجون نشورا أي لا يخافون بعثا .