nindex.php?page=treesubj&link=28997_31907_31908_31910_34274_34513nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=10وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين nindex.php?page=treesubj&link=28997_31910_31913nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=11قوم فرعون ألا يتقون nindex.php?page=treesubj&link=28997_30549_31907_31910_32498_34513nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=12قال رب إني أخاف أن يكذبون nindex.php?page=treesubj&link=28997_31910_31954_33177_34163nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون nindex.php?page=treesubj&link=28997_31788_31910_32024nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون nindex.php?page=treesubj&link=28997_28752_29676_29717_34170nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون nindex.php?page=treesubj&link=28997_31907_31910_32022_34274_34513nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين nindex.php?page=treesubj&link=28997_31907nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=17أن أرسل معنا بني إسرائيل nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=18قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين nindex.php?page=treesubj&link=28997_31922nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=19وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين nindex.php?page=treesubj&link=28997_31922nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=20قال فعلتها إذا وأنا من الضالين nindex.php?page=treesubj&link=28997_31907_31908_31922_34304_34513nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=21ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين nindex.php?page=treesubj&link=28997_31907_31920nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=22وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل [ ص: 166 ] قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13ويضيق صدري أي أخاف أن يضيق قلبي وفيه وجهان :
أحدهما : بتكذيبهم إياي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي .
الثاني : بالضعف عن إبلاغ الرسالة .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13ولا ينطلق لساني فيه وجهان :
أحدهما : من مهابة فرعون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي .
الثاني : للعقدة التي كانت به .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13فأرسل إلى هارون أي ليكون معي رسولا ، لأن
هارون كان
بمصر حيث بعث الله تعالى
موسى نبيا .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14ولهم علي ذنب فتكون علي بمعنى عندي ، وهو قول المفضل ، وأنشد قول
أبي النجم: قد أصبحت أم الخيار تدعي علي ذنبا كله لم أصنع
والثاني : معناه ولهم علي عقوبة ذنب .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14فأخاف أن يقتلون قد خاف
موسى أن يقتلوه بالنفس التي قتلها ، فلا يتم إبلاغ الرسالة لأنه يعلم أن الله تعالى بعثه رسولا تكفل بعونه على تأدية رسالته .
قوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16فقولا إنا رسول رب العالمين فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : معناه أرسلنا رب العالمين ، حكاه
ابن شجرة .
والثاني : معناه أن كل واحد منا رسول رب العالمين ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
والثالث : معناه إنا رسالة رب العالمين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة ، ومنه قول
كثير: لقد كذب الواشون ما بحت عندهم بسر ولا أرسلتهم برسول
أي رسالة .
[ ص: 167 ] قوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=18قال ألم نربك فينا وليدا أي صغيرا ، لأنه كان في داره لقيطا .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=18ولبثت فينا من عمرك سنين لم يؤذن له في الدخول عليه سنة ، وخرج من عنده عشر سنين ، وعاد إليه يدعوه ثلاثين سنة ، وبقي بعد غرقه خمسين سنة ، قال ذلك امتنانا عليه .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=19وفعلت فعلتك التي فعلت يعني قتل النفس .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=19وأنت من الكافرين فيه قولان :
أحدهما : أي على ديننا الذي لا تقول إنه كفر ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني : من الكافرين لإحساني إليك وفضلي عليك ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق .
قوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=20قال فعلتها إذا وأنا من الضالين يعني قتل النفس ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12053المفضل : ومعنى إذن لموجب .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=20وأنا من الضالين فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : من الجاهلين ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد لا يعلم أنها تبلغ .
والثاني : من الضالين عن النبوة ، لأن ذلك كان قبل الرسالة ، وهو معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثالث : من الناسين ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد ، كما قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=282أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى .
قوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=22وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل فيه أربعة أوجه :
أحدها : معناه أن اتخاذك بني إسرائيل عبيدا قد أحبط نعمتك التي تمن علي ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14387علي بن عيسى .
[ ص: 168 ] والثاني : معناه أنك لما ظلمت بني إسرائيل ولم تظلمني ، أعددت ذلك نعمة تمن بها علي؟ قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء .
والثالث : أنه لم تكن
لفرعون على
موسى نعمة لأن الذي رباه بنو إسرائيل بأمر
فرعون لاستعباده لهم ، فأبطل
موسى نعمته لبطلان استرقاقه .
والرابع : أن
فرعون أنفق على
موسى في تربيته من أموال بني إسرائيل التي أخذها من أكسابهم حين استعبدهم ، فأبطل
موسى النعمة وأسقط المنة ، لأنها أموال بني إسرائيل لا أموال
فرعون ، وهذا معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . وفي التعبيد وجهان :
أحدهما : أنه الحبس والإذلال ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=11793أبان بن تغلب .
الثاني : أنه الاسترقاق ، فالتعبيد الاسترقاق ، سمي بذلك لما فيه من الإذلال ، مأخوذ من قولهم طريق معبد ، ومنه قول
طرفة بن العبد :
تبارى عناقا ناجيات وأتبعت وظيفا فوق مور معبد
أي طريق مذلل .
nindex.php?page=treesubj&link=28997_31907_31908_31910_34274_34513nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=10وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_31910_31913nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=11قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_30549_31907_31910_32498_34513nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=12قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ nindex.php?page=treesubj&link=28997_31910_31954_33177_34163nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_31788_31910_32024nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ nindex.php?page=treesubj&link=28997_28752_29676_29717_34170nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15قَالَ كَلا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_31907_31910_32022_34274_34513nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_31907nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=17أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=18قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_31922nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=19وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_31922nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=20قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_31907_31908_31922_34304_34513nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=21فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_31907_31920nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=22وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ [ ص: 166 ] قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13وَيَضِيقُ صَدْرِي أَيْ أَخَافُ أَنْ يَضِيقَ قَلْبِي وَفِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : بِتَكْذِيبِهِمْ إِيَّايَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ .
الثَّانِي : بِالضَّعْفِ عَنْ إِبْلَاغِ الرِّسَالَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13وَلا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : مِنْ مَهَابَةِ فِرْعَوْنَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ .
الثَّانِي : لِلْعُقْدَةِ الَّتِي كَانَتْ بِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ أَيْ لِيَكُونَ مَعِي رَسُولًا ، لِأَنَّ
هَارُونَ كَانَ
بِمِصْرَ حَيْثُ بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى
مُوسَى نَبِيًّا .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَتَكُونُ عَلَيَّ بِمَعْنَى عِنْدِي ، وَهُوَ قَوْلُ الْمُفَضَّلِ ، وَأَنْشَدَ قَوْلَ
أَبِي النَّجْمِ: قَدْ أَصْبَحَتْ أُمُّ الْخِيَارِ تَدَّعِي عَلَيَّ ذَنْبًا كُلُّهُ لَمْ أَصْنَعِ
وَالثَّانِي : مَعْنَاهُ وَلَهُمْ عَلَيَّ عُقُوبَةُ ذَنْبٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ قَدْ خَافَ
مُوسَى أَنْ يَقْتُلُوهُ بِالنَّفْسِ الَّتِي قَتَلَهَا ، فَلَا يَتِمُّ إِبْلَاغُ الرِّسَالَةِ لِأَنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَعَثَهُ رَسُولًا تَكَفَّلَ بِعَوْنِهِ عَلَى تَأْدِيَةِ رِسَالَتِهِ .
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : مَعْنَاهُ أَرْسَلَنَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ، حَكَاهُ
ابْنُ شَجَرَةَ .
وَالثَّانِي : مَعْنَاهُ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
وَالثَّالِثُ : مَعْنَاهُ إِنَّا رِسَالَةُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
كَثِيرٍ: لَقَدْ كَذَّبَ الْوَاشُونَ مَا بُحْتُ عِنْدَهُمْ بِسِرٍّ وَلَا أَرْسَلْتُهُمْ بِرَسُولِ
أَيْ رِسَالَةٍ .
[ ص: 167 ] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=18قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا أَيْ صَغِيرًا ، لِأَنَّهُ كَانَ فِي دَارِهِ لَقِيطًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=18وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فِي الدُّخُولِ عَلَيْهِ سَنَةً ، وَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ عَشْرَ سِنِينَ ، وَعَادَ إِلَيْهِ يَدْعُوهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً ، وَبَقِيَ بَعْدَ غَرَقِهِ خَمْسِينَ سَنَةً ، قَالَ ذَلِكَ امْتِنَانًا عَلَيْهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=19وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ يَعْنِي قَتْلَ النَّفْسِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=19وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ فِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَيْ عَلَى دِينِنَا الَّذِي لَا تَقُولُ إِنَّهُ كُفْرٌ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ .
الثَّانِي : مِنَ الْكَافِرِينَ لِإِحْسَانِي إِلَيْكَ وَفَضْلِي عَلَيْكَ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16903مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ .
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=20قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ يَعْنِي قَتْلَ النَّفْسِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12053الْمُفَضَّلُ : وَمَعْنَى إِذَنْ لِمُوجِبٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=20وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ فِيهِ ثَلَاثَةُ تَأْوِيلَاتٍ :
أَحَدُهَا : مِنَ الْجَاهِلِينَ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ لَا يَعْلَمُ أَنَّهَا تَبْلُغُ .
وَالثَّانِي : مِنَ الضَّالِّينَ عَنِ النُّبُوَّةِ ، لِأَنَّ ذَلِكَ كَانَ قَبْلَ الرِّسَالَةِ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكِ .
الثَّالِثُ : مِنَ النَّاسِينَ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنِ زَيْدٍ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=282أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى .
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=22وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : مَعْنَاهُ أَنَّ اتِّخَاذَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَبِيدًا قَدْ أَحْبَطَ نِعْمَتَكَ الَّتِي تَمُنُّ عَلَيَّ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387عَلِيِّ بْنِ عِيسَى .
[ ص: 168 ] وَالثَّانِي : مَعْنَاهُ أَنَّكَ لَمَّا ظَلَمْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَظْلِمْنِي ، أَعْدَدْتَ ذَلِكَ نِعْمَةً تَمُنُّ بِهَا عَلَيَّ؟ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ .
وَالثَّالِثُ : أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ
لِفِرْعَوْنَ عَلَى
مُوسَى نِعْمَةٌ لِأَنَّ الَّذِي رَبَّاهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِأَمْرِ
فِرْعَوْنَ لِاسْتِعْبَادِهِ لَهُمْ ، فَأَبْطَلَ
مُوسَى نِعْمَتَهُ لِبُطْلَانِ اسْتِرْقَاقِهِ .
وَالرَّابِعُ : أَنَّ
فِرْعَوْنَ أَنْفَقَ عَلَى
مُوسَى فِي تَرْبِيَتِهِ مِنْ أَمْوَالِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ أَكْسَابِهِمْ حِينَ اسْتَعْبَدَهُمْ ، فَأَبْطَلَ
مُوسَى النِّعْمَةَ وَأَسْقَطَ الْمِنَّةَ ، لِأَنَّهَا أَمْوَالُ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا أَمْوَالَ
فِرْعَوْنَ ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ . وَفِي التَّعْبِيدِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ الْحَبْسُ وَالْإِذْلَالُ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11793أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ .
الثَّانِي : أَنَّهُ الِاسْتِرْقَاقُ ، فَالتَّعْبِيدُ الِاسْتِرْقَاقُ ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِمَا فِيهِ مِنَ الْإِذْلَالِ ، مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ طَرِيقٌ مُعَبَّدٌ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
طَرَفَةَ بْنِ الْعَبْدِ :
تَبَارَى عَنَاقًا نَاجِيَاتٍ وَأَتْبَعَتْ وَظِيفًا فَوْقَ مَوْرٍ مُعَبَّدِ
أَيْ طَرِيقٍ مُذَلَّلٍ .