فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون قد قالها الذين من قبلهم فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون فأصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون
قوله عز وجل: فإذا مس الإنسان ضر دعانا قيل إنها نزلت في أبي حذيفة بن المغيرة. ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم فيه خسمة أوجه:
أحدها: على علم برضاه عني ، قاله . ابن عيسى
الثاني: بعلمي ، قاله . مجاهد
الثالث: بعلم علمني الله إياه ، قاله . الحسن
الرابع: علمت أني سوف أصيبه: حكاه . النقاش
الخامس: على خبر عندي ، قاله . قتادة بل هي فتنة فيه وجهان:
أحدهما: النعمة لأنه يمتحن بها. [ ص: 131 ] الثاني: المقالة التي اعتقدها لأنه يعاقب عليها. ولكن أكثرهم لا يعلمون البلوى من النعمى.