nindex.php?page=treesubj&link=29014_28723_30463_30531_34106_34110nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=36ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين nindex.php?page=treesubj&link=29014_34106_34111nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=37وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون nindex.php?page=treesubj&link=29014_30351_30463_34299nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=38حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين nindex.php?page=treesubj&link=29014_30351_30525_30539nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=39ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون nindex.php?page=treesubj&link=29014_28902_30610_32028nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=40أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين nindex.php?page=treesubj&link=29014_28723_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=41فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون nindex.php?page=treesubj&link=29014_28723_30525_30539_33678_33679nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=42أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون nindex.php?page=treesubj&link=29014_28328_30614_34198_34225_34226_34230nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=43فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم nindex.php?page=treesubj&link=29014_29785_30355nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=44وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون nindex.php?page=treesubj&link=29014_28639_28662_28723_34189nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=45واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=36ومن يعش عن ذكر الرحمن فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: يعرض، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: يعمى، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثالث: أنه السير في الظلمة ، مأخوذ من العشو وهو البصر الضعيف، ومنه قول الشاعر
لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره إذا الريح هبت والمكان جديب
[ ص: 226 ] وفي قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=36عن ذكر الرحمن ثلاثة أوجه:
أحدها: عن ذكر الله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: عما بينه الله من حلال وحرام وأمر ونهي ، وهو معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس.
الثالث: عن القرآن لأنه كلام الرحمن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=36نقيض له شيطانا فيه وجهان:
أحدهما: نلقيه شيطانا.
الثاني: نعوضه شيطانا ، مأخوذ من المقايضة وهي المعاوضة.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=36فهو له قرين فيه قولان:
أحدهما: أنه شيطان يقيض له في الدنيا يمنعه من الحلال ويبعثه على الحرام ، وينهاه عن الطاعة ويأمره بالمعصية ، وهو معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس.
الثاني: هو أن الكافر إذا بعث يوم القيامة من قبره شفع بيده شيطان فلم يفارقه حتى يصير بهما الله إلى النار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير .
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=38حتى إذا جاءنا قرأ على التوحيد
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
وحفص ، يعني ابن
آدم ، وقرأ الباقون (جاءانا) على التثنية يعني ابن
آدم وقرينه.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=38قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين هذا قول ابن
آدم لقرينه وفي المشرقين قولان:
أحدهما: أنه المشرق والمغرب فغلب أحدهما على الآخر كما قيل: سنة العمرين ، كقول الشاعر
أخذنا بآفاق السماء عليكم لنا قمراها والنجوم الطوالع
الثاني: أنه مشرق الشتاء ومشرق الصيف ، كقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=17رب المشرقين ورب المغربين قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=41فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون وهذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وفيه قولان:
[ ص: 227 ] أحدهما: إما نخرجنك من
مكة من أذى
قريش فإنا منهم منتقمون بالسيف يوم
بدر.
الثاني: فإما نقبض روحك إلينا فإنا منتقمون من أمتك فيما أحدثوا بعدك. وروي
أن النبي صلى الله عليه وسلم أري ما لقيت أمته بعده فما زال منقبضا ما انبسط ضاحكا حتى لقي الله تعالى.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=44وإنه لذكر لك ولقومك يعني القرآن ذكر لك [ولقومك] . وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=44لذكر قولان:
أحدهما: الشرف ، أي شرف لك ولقومك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: أنه لذكر لك ولقومك تذكرون به أمر الدين وتعملون به ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=44ولقومك فيه قولان:
أحدهما: من اتبعك من أمتك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: لقومك من
قريش فيقال: ممن هذا الرجل؟ فيقال: من
العرب ، فيقال: من أي
العرب؟ فيقال: من
قريش ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=44وسوف تسألون فيه وجهان:
أحدهما: عن الشكر، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل.
الثاني: أنت ومن معك عما أتاك، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=16659ابن أبي سلمة عن أبيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=44وإنه لذكر لك ولقومك أنه قول الرجل حدثني أبي عن جدي.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=45واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا فيه ثلاثة أقاويل:
[ ص: 228 ] أحدها: يعني
nindex.php?page=treesubj&link=30624الأنبياء الذين جمعوا له ليلة الإسراء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد ، وكانوا سبعين نبيا منهم
إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام ، فلم يسألهم لأنه كان أعلم بالله منهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: أهل الكتابين التوراة والإنجيل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك ، ويكون تقديره سل أمم من أرسلنا من قبلك من رسلنا.
الثالث:
جبريل ، ويكون تقديره. واسأل عما أرسلنا من قبلك من رسلنا ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=45أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون وسبب هذا الأمر بالسؤال أن اليهود والمشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن ما جئت به مخالف لمن كان قبلك ، فأمره الله بسؤالهم لا لأنه كان في شك منه. واختلف في سؤال النبي صلى الله عليه وسلم لهم على قولين:
أحدهما: أنه سألهم ، فقالت الرسل بعثنا بالتوحيد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي.
الثاني: أنه لم يسأل ليقينه بالله تعالى ، حتى حكى
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد أن
ميكائيل قال
لجبريل: هل سألك
محمد ذلك؟ فقال
جبريل: هو أشد إيمانا وأعظم يقينا من أن يسألني عن ذلك.
nindex.php?page=treesubj&link=29014_28723_30463_30531_34106_34110nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=36وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ nindex.php?page=treesubj&link=29014_34106_34111nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=37وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_30351_30463_34299nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=38حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ nindex.php?page=treesubj&link=29014_30351_30525_30539nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=39وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_28902_30610_32028nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=40أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ nindex.php?page=treesubj&link=29014_28723_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=41فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_28723_30525_30539_33678_33679nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=42أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_28328_30614_34198_34225_34226_34230nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=43فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ nindex.php?page=treesubj&link=29014_29785_30355nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=44وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_28639_28662_28723_34189nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=45وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=36وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: يُعْرِضُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي: يَعْمَى، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّالِثُ: أَنَّهُ السَّيْرُ فِي الظُّلْمَةِ ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْعَشْوِ وَهُوَ الْبَصَرُ الضَّعِيفُ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرُ
لَنِعْمَ الْفَتَى تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ نَارِهِ إِذَا الرِّيحُ هَبَّتْ وَالْمَكَانُ جَدِيبُ
[ ص: 226 ] وَفِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=36عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي: عَمَّا بَيَّنَهُ اللَّهُ مِنْ حَلَالٍ وَحَرَامٍ وَأَمْرٍ وَنَهْيٍ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ.
الثَّالِثُ: عَنِ الْقُرْآنِ لِأَنَّهُ كَلَامُ الرَّحْمَنِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=36نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: نُلْقِيهِ شَيْطَانًا.
الثَّانِي: نُعَوِّضُهُ شَيْطَانًا ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْمُقَايَضَةِ وَهِيَ الْمُعَاوَضَةُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=36فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ فِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ شَيْطَانٌ يُقَيَّضُ لَهُ فِي الدُّنْيَا يَمْنَعُهُ مِنَ الْحَلَالِ وَيَبْعَثُهُ عَلَى الْحَرَامِ ، وَيَنْهَاهُ عَنِ الطَّاعَةِ وَيَأْمُرُهُ بِالْمَعْصِيَةِ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ.
الثَّانِي: هُوَ أَنَّ الْكَافِرَ إِذَا بُعِثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قَبْرِهِ شُفِعَ بِيَدِهِ شَيْطَانٌ فَلَمْ يُفَارِقْهُ حَتَّى يَصِيرَ بِهِمَا اللَّهُ إِلَى النَّارِ ، قَاَلَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ .
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=38حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَرَأَ عَلَى التَّوْحِيدِ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ،
وَحَفْصٌ ، يَعْنِي ابْنَ
آدَمَ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (جَاءَانَا) عَلَى التَّثْنِيَةِ يَعْنِي ابْنَ
آدَمَ وَقَرِينَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=38قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ هَذَا قَوْلُ ابْنِ
آدَمَ لِقَرِينِهِ وَفِي الْمَشْرِقَيْنِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَغُلِّبَ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ كَمَا قِيلَ: سُنَّةُ الْعُمَرَيْنِ ، كَقَوْلِ الشَّاعِرِ
أَخَذْنَا بِآفَاقِ السَّمَاءِ عَلَيْكُمْ لَنَا قَمَرَاهَا وَالنُّجُومُ الطَّوَالِعُ
الثَّانِي: أَنَّهُ مَشْرِقُ الشِّتَاءِ وَمَشْرِقُ الصَّيْفِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=17رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=41فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ وَهَذَا خِطَابٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِيهِ قَوْلَانِ:
[ ص: 227 ] أَحَدُهُمَا: إِمَّا نُخْرِجَنَّكَ مِنْ
مَكَّةَ مِنْ أَذَى
قُرَيْشٍ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ بِالسَّيْفِ يَوْمَ
بَدْرٍ.
الثَّانِي: فَإِمَّا نَقْبِضُ رُوحَكَ إِلَيْنَا فَإِنَّا مُنْتَقِمُونَ مِنْ أُمَّتِكَ فِيمَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ. وَرُوِيَ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُرِيَ مَا لَقِيَتْ أُمَّتُهُ بَعْدَهُ فَمَا زَالَ مُنْقَبِضًا مَا انْبَسَطَ ضَاحِكًا حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=44وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ يَعْنِي الْقُرْآنَ ذِكْرٌ لَكَ [وَلِقَوْمِكَ] . وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=44لَذِكْرٌ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: الشَّرَفُ ، أَيْ شَرَفٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: أَنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ تَذْكُرُونَ بِهِ أَمْرَ الدِّينِ وَتَعْمَلُونَ بِهِ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=44وَلِقَوْمِكَ فِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: مَنِ اتَّبَعَكَ مِنْ أُمَّتِكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي: لِقَوْمِكَ مِنْ
قُرَيْشٍ فَيُقَالُ: مِمَّنْ هَذَا الرَّجَلُ؟ فَيُقَالُ: مِنَ
الْعَرَبِ ، فَيُقَالُ: مِنْ أَيِّ
الْعَرَبِ؟ فَيُقَالُ: مِنْ
قُرَيْشٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=44وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: عَنِ الشُّكْرِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ.
الثَّانِي: أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَمَّا أَتَاكَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ . وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=16659ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=44وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ أَنَّهُ قَوْلُ الرَّجُلِ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=45وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ:
[ ص: 228 ] أَحَدُهَا: يَعْنِي
nindex.php?page=treesubj&link=30624الْأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ جَمَعُوا لَهُ لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ ، وَكَانُوا سَبْعِينَ نَبِيًّا مِنْهُمْ
إِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وَعِيسَى عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ، فَلَمْ يَسْأَلْهُمْ لِأَنَّهُ كَانَ أَعْلَمَ بِاللَّهِ مِنْهُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: أَهْلُ الْكِتَابَيْنِ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ ، وَيَكُونُ تَقْدِيرُهُ سَلْ أُمَمَ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا.
الثَّالِثُ:
جِبْرِيلُ ، وَيَكُونُ تَقْدِيرُهُ. وَاسْأَلْ عَمَّا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15426النَّقَّاشُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=45أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ وَسَبَبُ هَذَا الْأَمْرِ بِالسُّؤَالِ أَنَّ الْيَهُودَ وَالْمُشْرِكِينَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مَا جِئْتَ بِهِ مُخَالِفٌ لِمَنْ كَانَ قَبْلَكَ ، فَأَمَرَهُ اللَّهُ بِسُؤَالِهِمْ لَا لِأَنَّهُ كَانَ فِي شِكٍّ مِنْهُ. وَاخْتُلِفَ فِي سُؤَالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُمْ عَلَى قَوْلَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ سَأَلَهُمْ ، فَقَالَتِ الرُّسُلُ بُعِثْنَا بِالتَّوْحِيدِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15472الْوَاقِدِيُّ.
الثَّانِي: أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْ لِيَقِينِهِ بِاللَّهِ تَعَالَى ، حَتَّى حَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ أَنَّ
مِيكَائِيلَ قَالَ
لِجِبْرِيلَ: هَلْ سَأَلَكَ
مُحَمَّدٌ ذَلِكَ؟ فَقَالَ
جِبْرِيلُ: هُوَ أَشَدُّ إِيمَانًا وَأَعْظَمُ يَقِينًا مِنْ أَنْ يَسْأَلَنِي عَنْ ذَلِكَ.