nindex.php?page=treesubj&link=29020_19037_19055_30483_30502_30578_32520_32534nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=11يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=11يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم الآية. أما القوم فهم الرجال خاصة ، لذلك ذكر بعدهم النساء. ويسمى الرجال قوما لقيام بعضهم مع
[ ص: 332 ] بعض في الأمور ، ولأنهم يقومون بالأمور دون النساء ، ومنه قول الشاعر
وما أدري وسوف إخال أدري أقوم آل حصن أم نساء
وفي هذه
nindex.php?page=treesubj&link=19041السخرية المنهي عنها قولان:
أحدهما: أنه استهزاء الغني بالفقير إذا سأله، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: أنه استهزاء المسلم بمن أعلن فسقه، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد.
ويحتمل ثالثا: أنه استهزاء الدهاة بأهل السلامة.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=11عسى أن يكونوا خيرا منهم عند الله تعالى.
ويحتمل: خيرا منهم معتقدا وأسلم باطنا.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=11ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم فيه وجهان:
أحدهما: ولا تلمزوا أهل دينكم.
الثاني: لا تلمزوا بعضكم بعضا: واللمز: العيب. وفي المراد به هنا ثلاثة أوجه:
أحدها: لا يطعن بعضكم على بعض ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير .
الثاني: لا تختالوا فيخون بعضكم بعضا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثالث: لا يلعن بعضكم بعضا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=11ولا تنابزوا بالألقاب في النبز وجهان:
أحدهما: أنه اللقب الثابت، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد.
الثاني: أن
nindex.php?page=treesubj&link=32520النبز القول القبيح، وفيه هنا أربعة أوجه:
أحدها: أنه وضع اللقب المكروه على الرجل ودعاؤه به. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي: روي
nindex.php?page=hadith&LINKID=687585أن وفد بني سليم قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم وللرجل منهم اسمان وثلاثة فكان يدعو الرجل بالاسم فيقال إنه يكره هذا، فنزلت هذه الآية. [ ص: 333 ] الثاني: أنه تسمية الرجل بالأعمال السيئة بعد الإسلام ... يا فاسق ... يا سارق ، يا زاني ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد.
الثالث: أنه يعيره بعد الإسلام بما سلف من شركه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
الرابع: أن يسميه بعد الإسلام باسم دينه قبل الإسلام ، لمن أسلم من اليهود ... يا يهودي ، ومن النصارى ... يا نصراني ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن . فأما مستحب الألقاب ومستحسنها فلا يكره ، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم عددا من أصحابه بأوصاف فصارت لهم من أجمل الألقاب. واختلف في من نزلت فيه هذه الآية على أربعة أقاويل:
أحدها: أنها
nindex.php?page=hadith&LINKID=102401نزلت في ثابت بن قيس بن شمسان وكان في أذنه ثقل فكان يدنو من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يسمع حديثه ، فجاء ذات يوم وقد أخذ الناس مجالسهم فقال: (تفسحوا ففعلوا إلا رجلا كان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لم يفسح وقال: (قد أصبت موضعا فنبذه ثابت ، بلقب كان لأمه مكروها ، فنزلت ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء.
الثاني: أنها نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك الأنصاري ، وكان على المغنم فقال
لعبد الله بن أبي حدرد: يا أعرابي ، فقال له
عبد الله: يا يهودي ، فتشاكيا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزلت فيهما ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل.
الثالث: أنها نزلت في الذين نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات عند استهزائهم بمن مع رسول الله من الفقراء والموالي فنزل ذلك فيهم.
الرابع: أنها نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة وقد عابت
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة. واختلفوا في الذي عابتها به فقال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل: عابتها بالقصر ، وقال غيره: عابتها بلباس تشهرت به.
nindex.php?page=treesubj&link=29020_19037_19055_30483_30502_30578_32520_32534nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=11يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=11يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ الْآيَةَ. أَمَّا الْقَوْمُ فَهُمُ الرِّجَالُ خَاصَّةً ، لِذَلِكَ ذَكَرَ بَعْدَهُمُ النِّسَاءَ. وَيُسَمْىَ الرِّجَالُ قَوْمًا لِقِيَامِ بَعْضِهِمْ مَعَ
[ ص: 332 ] بَعْضٍ فِي الْأُمُورِ ، وَلِأَنَّهُمْ يَقُومُونَ بِالْأُمُورِ دُونَ النِّسَاءِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ
وَمَا أَدْرِي وَسَوْفَ إِخَالُ أَدْرِي أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِسَاءٌ
وَفِي هَذِهِ
nindex.php?page=treesubj&link=19041السُّخْرِيَةِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ اسْتِهْزَاءُ الْغَنِيِّ بِالْفَقِيرِ إِذَا سَأَلَهُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: أَنَّهُ اسْتِهْزَاءُ الْمُسْلِمِ بِمَنْ أَعْلَنَ فِسْقَهُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ.
وَيَحْتَمِلُ ثَالِثًا: أَنَّهُ اسْتِهْزَاءُ الدُّهَاةِ بِأَهْلِ السَّلَامَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=11عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى.
وَيَحْتَمِلُ: خَيْرًا مِنْهُمْ مُعْتَقَدًا وَأَسْلَمَ بَاطِنًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=11وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: وَلَا تَلْمِزُوا أَهْلَ دِينِكُمْ.
الثَّانِي: لَا تَلْمِزُوا بَعْضَكُمْ بَعْضًا: وَاللَّمْزُ: الْعَيْبُ. وَفِي الْمُرَادِ بِهِ هُنَا ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: لَا يَطْعَنُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ .
الثَّانِي: لَا تَخْتَالُوا فَيَخُونُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّالِثُ: لَا يَلْعَنْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=11وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ فِي النَّبْزِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ اللَّقَبُ الثَّابِتُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ.
الثَّانِي: أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=32520النَّبْزَ الْقَوْلُ الْقَبِيحُ، وَفِيهِ هُنَا أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ وَضْعُ اللَّقَبِ الْمَكْرُوهِ عَلَى الرَّجُلِ وَدُعَاؤُهُ بِهِ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ: رُوِيَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=687585أَنَّ وَفْدَ بَنِي سُلَيْمٍ قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِلرَّجُلِ مِنْهُمُ اسْمَانِ وَثَلَاثَةٌ فَكَانَ يَدْعُو الرَّجُلَ بِالِاسْمِ فَيُقَالُ إِنَّهُ يَكْرَهُ هَذَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ. [ ص: 333 ] الثَّانِي: أَنَّهُ تَسْمِيَةُ الرَّجُلِ بِالْأَعْمَالِ السَّيِّئَةِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ ... يَا فَاسِقُ ... يَا سَارِقُ ، يَا زَانِي ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ يُعَيِّرُهُ بَعْدَ الْإِسْلَامِ بِمَا سَلَفَ مِنْ شِرْكِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ .
الرَّابِعُ: أَنْ يُسَمِّيَهُ بَعْدَ الْإِسْلَامِ بِاسْمِ دِينِهِ قَبْلَ الْإِسْلَامِ ، لِمَنْ أَسْلَمَ مِنَ الْيَهُودِ ... يَا يَهُودِيُّ ، وَمِنَ النَّصَارَى ... يَا نَصْرَانِيُّ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ . فَأَمَّا مُسْتَحَبُّ الْأَلْقَابِ وَمُسْتَحْسَنُهَا فَلَا يُكْرَهُ ، وَقَدْ وَصَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَدَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ بِأَوْصَافٍ فَصَارَتْ لَهُمْ مِنْ أَجْمَلِ الْأَلْقَابِ. وَاخْتُلِفَ فِي مَنْ نَزَلَتْ فِيهِ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّهَا
nindex.php?page=hadith&LINKID=102401نَزَلَتْ فِي ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شُمْسَانَ وَكَانَ فِي أُذُنِهِ ثِقَلٌ فَكَانَ يَدْنُو مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَسْمَعَ حَدِيثَهُ ، فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ أَخَذَ النَّاسُ مَجَالِسَهُمْ فَقَالَ: (تَفَسَّحُوا فَفَعَلُوا إِلَّا رَجُلًا كَانَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ لَمْ يُفْسِحْ وَقَالَ: (قَدْ أَصَبْتُ مَوْضِعًا فَنَبَذَهُ ثَابِتٌ ، بِلَقَبٍ كَانَ لِأُمِّهِ مَكْرُوهًا ، فَنَزَلَتْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ.
الثَّانِي: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=331كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ ، وَكَانَ عَلَى الْمَغْنَمِ فَقَالَ
لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَدْرَدَ: يَا أَعْرَابِيُّ ، فَقَالَ لَهُ
عَبْدُ اللَّهِ: يَا يَهُودِيُّ ، فَتَشَاكَيَا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَزَلَتْ فِيهِمَا ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ.
الثَّالِثُ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي الَّذِينَ نَادَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ عِنْدَ اسْتِهْزَائِهِمْ بِمَنْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ مِنَ الْفُقَرَاءِ وَالْمَوَالِي فَنَزَلَ ذَلِكَ فِيهِمْ.
الرَّابِعُ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ وَقَدْ عَابَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=54أُمَّ سَلَمَةَ. وَاخْتَلَفُوا فِي الَّذِي عَابَتْهَا بِهِ فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ: عَابَتْهَا بِالْقِصَرِ ، وَقَالَ غَيْرُهُ: عَابَتْهَا بِلِبَاسٍ تَشَهَّرَتْ بِهِ.