[ ص: 291 ] سورة الضحى
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29064_33062nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1والضحى nindex.php?page=treesubj&link=29064_32440_33062nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2والليل إذا سجى nindex.php?page=treesubj&link=29064_30602_34513nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3ما ودعك ربك وما قلى nindex.php?page=treesubj&link=29064_29497_30614_34306nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=4وللآخرة خير لك من الأولى nindex.php?page=treesubj&link=29064_19624_30614_31034_34513nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5ولسوف يعطيك ربك فترضى nindex.php?page=treesubj&link=29064_29261_29263_30614nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6ألم يجدك يتيما فآوى nindex.php?page=treesubj&link=29064_19881_30614_31034_34163nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7ووجدك ضالا فهدى nindex.php?page=treesubj&link=29064_30614_31106nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=8ووجدك عائلا فأغنى nindex.php?page=treesubj&link=29064_33306nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=9فأما اليتيم فلا تقهر nindex.php?page=treesubj&link=29064_23465nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=10وأما السائل فلا تنهر nindex.php?page=treesubj&link=29064_33147_34513nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وأما بنعمة ربك فحدث
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1والضحى هو قسم ، وفيه أربعة أوجه :
أحدها : أنه أول ساعة من النهار إذا ترحلت الشمس ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني : أنه صدر النهار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثالث : هو طلوع الشمس ، قاله
قطرب .
الرابع : هو ضوء النهار في اليوم كله ، مأخوذ من قولهم ضحى فلان الشمس ، إذا ظهر لها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، والاشتقاق
nindex.php?page=showalam&ids=14387لعلي بن عيسى .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2والليل إذا سجى وهو قسم ثان ، وفيه خمسة تأويلات : أحدها : إذا أقبل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير .
الثاني : إذا أظلم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثالث : إذا استوى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الرابع : إذا ذهب ، قاله
ابن حنطلة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
[ ص: 292 ]
الخامس : إذا سكن الخلق فيه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد ، مأخوذ من قولهم سجى البحر إذا سكن ، وقال الراجز
يا حبذا القمراء والليل الساج وطرق مثل ملاء النساج
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3ما ودعك ربك وما قلى اختلف في
nindex.php?page=treesubj&link=28861سبب نزولها ، فروى
الأسود بن قيس عن
nindex.php?page=showalam&ids=193جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمي بحجر في إصبعه فدميت ، فقال
هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت
قال فمكث ليلتين أو ثلاثا لا يقوم ، فقالت له امرأة يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك ، فنزل عليه : nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3ما ودعك ربك وما قلى وروى
هشام عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن أبيه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=698898أبطأ جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم فجزع لذلك جزعا شديدا ، قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : فقال كفار قريش : إنا نرى ربك قد قلاك ، مما رأوا من جزعه ، فنزلت : nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3ما ودعك ربك وما قلى ، وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج أن
جبريل لبث عن النبي صلى الله عليه وسلم اثنتا عشرة ليلة فقال المشركون : لقد ودع
محمدا ربه ، فنزلت :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3ما ودعك ربك وما قلى وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3ودعك قراءتان :
أحدهما : قراءة الجمهور ودعك ، بالتشديد ، ومعناها : ما انقطع الوحي عنك توديعا لك . والثانية : بالتخفيف ، ومعناها : ما تركك إعراضا عنك .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3وما قلى أي ما أبغضك ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13672الأخطل :
[ ص: 293 ] المهديات لمن هوين نسيئة والمحسنات لمن قلين مقيلا
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=4وللآخرة خير لك من الأولى روى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته من بعده ، فسر بذلك ، فأنزل الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=4وللآخرة خير لك من الأولى الآية . وفي قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=4وللآخرة خير لك من الأولى وجهان :
أحدهما : وللآخرة خير لك مما أعجبك في الدنيا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
الثاني : أن مآلك في مرجعك إلى الله تعالى أعظم مما أعطاك من كرامة الدنيا ، قاله
ابن شجرة .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5ولسوف يعطيك ربك فترضى يحتمل وجهين :
أحدهما : يعطيك من النصر في الدنيا ، وما يرضيك من إظهار الدين .
الثاني : يعطيك المنزلة في الآخرة ، وما يرضيك من الكرامة .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6ألم يجدك يتيما فآوى واليتيم بموت الأب ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أبويه وهو صغير ، فكفله جده
عبد المطلب ، ثم مات فكفله عمه
أبو طالب ، وفيه وجهان :
أحدهما : أنه أراد يتم الأبوة بموت من فقده من أبويه ، فعلى هذا في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6فآوى وجهان :
أحدهما : أي جعل لك مأوى لتربيتك ، وقيما يحنو عليك ويكفلك وهو
أبو طالب بعد موت
عبد الله وعبد المطلب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل .
الثاني : أي جعل لك مأوى نفسك ، وأغناك عن كفالة
أبي طالب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي . والوجه الثاني : أنه أراد باليتيم الذي لا مثيل له ولا نظير ، من قولهم درة يتيمة ، إذا لم يكن لها مثيل ، فعلى هذا في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6فآوى وجهان :
أحدهما : فآواك إلى نفسه واختصك برسالته .
[ ص: 294 ]
الثاني : أن جعلك مأوى الأيتام بعد أن كنت يتيما ، وكفيل الأنام بعد أن كنت مكفولا ، تذكيرا بنعمه عليه ، وهو محتمل .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7ووجدك ضالا فهدى فيه تسعة تأويلات : أحدها : وجدك لا تعرف الحق فهداك إليه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
الثاني : ووجدك ضالا عن النبوة فهداك إليها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري .
الثالث : ووجد قومك في ضلال فهداك إلى إرشادهم ، وهذا معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الرابع : ووجدك ضالا عن الهجرة فهداك إليها .
الخامس : ووجدك ناسيا فأذكرك ، كما قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=282أن تضل إحداهما السادس : ووجدك طالبا القبلة فهداك إليها ، ويكون الضلال بمعنى الطلب ، لأن الضال طالب .
السابع : ووجدك متحيرا في بيان من نزل عليك فهداك إليه ، فيكون الضلال بمعنى التحير ، لأن الضال متحير .
الثامن : ووجدك ضائعا في قومك فهداك إليه ، ويكون الضلال بمعنى الضياع ، لأن الضال ضائع .
التاسع : ووجدك محبا للهداية فهداك إليها ، ويكون الضلال بمعنى المحبة ، ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=95قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم أي في محبتك ، قال الشاعر
هذا الضلال أشاب مني المفرقا والعارضين ولم أكن متحققا
عجبا لعزة في اختيار قطيعتي بعد الضلال فحبلها قد أخلقا
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : ووجدك ضال فهدي ، أي وجدك الضال فاهتدى بك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=8ووجدك عائلا فأغنى فيه أربعة أوجه :
أحدها : وجدك ذا عيال فكفاك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش ، ومنه قول
جرير الله أنزل في الكتاب فريضة لابن السبيل وللفقير العائل
الثاني : فقيرا فيسر لك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء ، قال الشاعر :
[ ص: 295 ] وما يدري الفقير متى غناه وما يدري الغني متى يعيل
اي متى يفتقر .
الثالث : أي وجدك فقيرا من الحجج والبراهين ، فأغناك بها .
الرابع : ووجدك العائل الفقير فأغناه الله بك ، روي
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بصوته الأعلى ثلاث مرات : (يمن ربي علي وهو أهل المن) nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=9فأما اليتيم فلا تقهر فيه خمسة أوجه :
أحدها : فلا تحقر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني : فلا تظلم ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان .
الثالث : فلا تستذل ، حكاه
ابن سلام .
الرابع : فلا تمنعه حقه الذي في يدك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء .
الخامس : ما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : كن لليتيم كالأب الرحيم ، وهي في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : فلا تكهر ، قاله
أبو الحجاج : الكهر الزجر . روى
nindex.php?page=showalam&ids=12107أبو عمران الجوني عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=688105أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه ، فقال : nindex.php?page=treesubj&link=19814 (إن أردت أن يلين قلبك فامسح رأس اليتيم وأطعم المسكين) nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=10وأما السائل فلا تنهر في رده إن منعته ، ورده برحمة ولين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني : السائل عن الدين فلا تنهره بالغلظة والجفوة ، وأجبه برفق ولين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وأما بنعمة ربك فحدث في هذه النعمة ثلاثة تأويلات : أحدها : النبوة ، قاله
ابن شجرة ، ويكون تأويل قوله فحدث أي ادع قومك .
الثاني : أنه القرآن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، ويكون قوله : فحدث أي فبلغ أمتك .
الثالث : ما أصاب من خير أو شر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . (فحدث) فيه على هذا وجهان :
أحدهما : فحدث به الثقة من إخوانك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثاني : فحدث به نفسك ، وندب إلى ذلك ليكون ذكرها شكرا .
[ ص: 291 ] سُورَةُ الضُّحَى
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29064_33062nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1وَالضُّحَى nindex.php?page=treesubj&link=29064_32440_33062nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى nindex.php?page=treesubj&link=29064_30602_34513nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى nindex.php?page=treesubj&link=29064_29497_30614_34306nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=4وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى nindex.php?page=treesubj&link=29064_19624_30614_31034_34513nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى nindex.php?page=treesubj&link=29064_29261_29263_30614nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى nindex.php?page=treesubj&link=29064_19881_30614_31034_34163nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى nindex.php?page=treesubj&link=29064_30614_31106nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=8وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى nindex.php?page=treesubj&link=29064_33306nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=9فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ nindex.php?page=treesubj&link=29064_23465nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=10وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ nindex.php?page=treesubj&link=29064_33147_34513nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1وَالضُّحَى هُوَ قَسَمٌ ، وَفِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ أَوَّلُ سَاعَةٍ مِنَ النَّهَارِ إِذَا تَرَحَّلَتِ الشَّمْسُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي : أَنَّهُ صَدْرُ النَّهَارِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّالِثُ : هُوَ طُلُوعُ الشَّمْسِ ، قَالَهُ
قُطْرُبٌ .
الرَّابِعُ : هُوَ ضَوْءُ النَّهَارِ فِي الْيَوْمِ كُلِّهِ ، مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ ضَحَى فُلَانٌ الشَّمْسَ ، إِذَا ظَهَرَ لَهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ، وَالِاشْتِقَاقُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387لِعَلِيِّ بْنِ عِيسَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى وَهُوَ قَسَمٌ ثَانٍ ، وَفِيهِ خَمْسَةُ تَأْوِيلَاتٍ : أَحَدُهَا : إِذَا أَقْبَلَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ .
الثَّانِي : إِذَا أَظْلَمَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّالِثُ : إِذَا اسْتَوَى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الرَّابِعُ : إِذَا ذَهَبَ ، قَالَهُ
ابْنُ حَنْطَلَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
[ ص: 292 ]
الْخَامِسُ : إِذَا سَكَنَ الْخَلْقُ فِيهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٌ nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ ، مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ سَجَى الْبَحْرُ إِذَا سَكَنَ ، وَقَالَ الرَّاجِزُ
يَا حَبَّذَا الْقَمْرَاءُ وَاللَّيْلُ السَّاجِ وَطُرُقٌ مِثْلُ مِلَاءِ النَّسَّاجِ
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى اخْتُلِفَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28861سَبَبِ نُزُولِهَا ، فَرَوَى
الْأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=193جُنْدُبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُمِيَ بِحَجَرٍ فِي إِصْبَعِهِ فَدَمِيَتْ ، فَقَالَ
هَلْ أَنْتِ إِلَّا أُصْبُعٌ دَمِيتِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ
قَالَ فَمَكَثَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا لَا يَقُومُ ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ يَا مُحَمَّدُ مَا أَرَى شَيْطَانَكَ إِلَّا قَدْ تَرَكَكَ ، فَنَزَلَ عَلَيْهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى وَرَوَى
هُشَامٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=698898أَبْطَأَ جِبْرِيلُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَزِعَ لِذَلِكَ جَزَعًا شَدِيدًا ، قَالَتْ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ : فَقَالَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ : إِنَّا نَرَى رَبَّكَ قَدْ قَلَاكَ ، مِمَّا رَأَوْا مِنْ جَزَعِهِ ، فَنَزَلَتْ : nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ، وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ أَنَّ
جِبْرِيلَ لَبِثَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثْنَتَا عَشْرَةَ لَيْلَةً فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ : لَقَدْ وَدَّعَ
مُحَمَّدًا رَبُّهُ ، فَنَزَلَتْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3وَدَّعَكَ قِرَاءَتَانِ :
أَحَدُهُمَا : قِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ وَدَّعَكَ ، بِالتَّشْدِيدِ ، وَمَعْنَاهَا : مَا انْقَطَعَ الْوَحْيُ عَنْكَ تَوْدِيعًا لَكَ . وَالثَّانِيَةُ : بِالتَّخْفِيفِ ، وَمَعْنَاهَا : مَا تَرَكَكَ إِعْرَاضًا عَنْكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3وَمَا قَلَى أَيْ مَا أَبْغَضَكَ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13672الْأَخْطَلُ :
[ ص: 293 ] الْمَهْدِيَّاتُ لِمَنْ هَوِينَ نَسِيئَةً وَالْمُحْسِنَاتُ لِمَنْ قَلَيْنَ مَقِيلًا
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=4وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ :
عُرِضَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هُوَ مَفْتُوحٌ عَلَى أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ ، فَسُرَّ بِذَلِكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=4وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى الْآيَةَ . وَفِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=4وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِمَّا أَعْجَبَكَ فِي الدُّنْيَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَامٍ .
الثَّانِي : أَنَّ مَآلَكَ فِي مَرْجِعِكَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَعْظَمُ مِمَّا أَعْطَاكَ مِنْ كَرَامَةِ الدُّنْيَا ، قَالَهُ
ابْنُ شَجَرَةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : يُعْطِيكَ مِنَ النَّصْرِ فِي الدُّنْيَا ، وَمَا يُرْضِيكَ مِنْ إِظْهَارِ الدِّينِ .
الثَّانِي : يُعْطِيكَ الْمَنْزِلَةَ فِي الْآخِرَةِ ، وَمَا يُرْضِيكَ مِنَ الْكَرَامَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَالْيَتِيمُ بِمَوْتِ الْأَبِ ، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدَ أَبَوَيْهِ وَهُوَ صَغِيرٌ ، فَكَفَلَهُ جَدُّهُ
عَبْدُ الْمُطَّلِبِ ، ثُمَّ مَاتَ فَكَفَلَهُ عَمُّهُ
أَبُو طَالِبٍ ، وَفِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ أَرَادَ يُتْمَ الْأُبُوَّةِ بِمَوْتِ مَنْ فَقَدَهُ مِنْ أَبَوَيْهِ ، فَعَلَى هَذَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6فَآوَى وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَيْ جَعَلَ لَكَ مَأْوًى لِتَرْبِيَتِكَ ، وَقَيِّمًا يَحْنُو عَلَيْكَ وَيَكْفُلُكَ وَهُوَ
أَبُو طَالِبٍ بَعْدَ مَوْتِ
عَبْدِ اللَّهِ وَعَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ .
الثَّانِي : أَيْ جَعَلَ لَكَ مَأْوَى نَفْسِكَ ، وَأَغْنَاكَ عَنْ كَفَالَةِ
أَبِي طَالِبٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ . وَالْوَجْهُ الثَّانِي : أَنَّهُ أَرَادَ بِالْيَتِيمِ الَّذِي لَا مَثِيلَ لَهُ وَلَا نَظِيرَ ، مِنْ قَوْلِهِمْ دُرَّةٌ يَتِيمَةٌ ، إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا مَثِيلٌ ، فَعَلَى هَذَا فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6فَآوَى وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : فَآوَاكَ إِلَى نَفْسِهِ وَاخْتَصَّكَ بِرِسَالَتِهِ .
[ ص: 294 ]
الثَّانِي : أَنْ جَعْلَكَ مَأْوَى الْأَيْتَامِ بَعْدَ أَنْ كُنْتَ يَتِيمًا ، وَكَفِيلَ الْأَنَامِ بَعْدَ أَنْ كُنْتَ مَكْفُولًا ، تَذْكِيرًا بِنِعَمِهِ عَلَيْهِ ، وَهُوَ مُحْتَمَلٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى فِيهِ تِسْعَةُ تَأْوِيلَاتٍ : أَحَدُهَا : وَجَدَكَ لَا تَعْرِفُ الْحَقَّ فَهَدَاكَ إِلَيْهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
الثَّانِي : وَوَجَدَكَ ضَالًّا عَنِ النُّبُوَّةِ فَهَدَاكَ إِلَيْهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ .
الثَّالِثُ : وَوَجَدَ قَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ فَهَدَاكَ إِلَى إِرْشَادِهِمْ ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ .
الرَّابِعُ : وَوَجَدَكَ ضَالًّا عَنِ الْهِجْرَةِ فَهَدَاكَ إِلَيْهَا .
الْخَامِسُ : وَوَجَدَكَ نَاسِيًا فَأَذْكَرَكَ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=282أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا السَّادِسُ : وَوَجَدَكَ طَالِبًا الْقِبْلَةَ فَهَدَاكَ إِلَيْهَا ، وَيَكُونُ الضَّلَالُ بِمَعْنَى الطَّلَبِ ، لِأَنَّ الضَّالَّ طَالِبٌ .
السَّابِعُ : وَوَجَدَكَ مُتَحَيِّرًا فِي بَيَانِ مَنْ نَزَلَ عَلَيْكَ فَهَدَاكَ إِلَيْهِ ، فَيَكُونُ الضَّلَالُ بِمَعْنَى التَّحَيُّرِ ، لِأَنَّ الضَّالَّ مُتَحَيِّرٌ .
الثَّامِنُ : وَوَجَدَكَ ضَائِعًا فِي قَوْمِكَ فَهَدَاكَ إِلَيْهِ ، وَيَكُونُ الضَّلَالُ بِمَعْنَى الضَّيَاعِ ، لِأَنَّ الضَّالَّ ضَائِعٌ .
التَّاسِعُ : وَوَجَدَكَ مُحِبًّا لِلْهِدَايَةِ فَهَدَاكَ إِلَيْهَا ، وَيَكُونُ الضَّلَالُ بِمَعْنَى الْمَحَبَّةِ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=95قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ أَيْ فِي مَحَبَّتِكَ ، قَالَ الشَّاعِرُ
هَذَا الضَّلَالُ أَشَابَ مِنِّي الْمِفْرَقَا وَالْعَارِضَيْنِ وَلَمْ أَكُنْ مُتَحَقِّقَا
عَجَبًا لِعَزَّةَ فِي اخْتِيَارِ قَطِيعَتِي بَعُدَ الضَّلَالُ فَحَبْلُهَا قَدْ أَخْلَقَا
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : وَوَجَدَكَ ضَالٌّ فَهُدِيَ ، أَيْ وَجَدَكَ الضَّالُّ فَاهْتَدَى بِكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=8وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : وَجَدَكَ ذَا عِيَالٍ فَكَفَاكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13674الْأَخْفَشُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
جَرِيرٍ اللَّهُ أَنْزَلَ فِي الْكِتَابِ فَرِيضَةً لِابْنِ السَّبِيلِ وَلِلْفَقِيرِ الْعَائِلِ
الثَّانِي : فَقِيرًا فَيَسَّرَ لَكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
[ ص: 295 ] وَمَا يَدْرِي الْفَقِيرُ مَتَى غِنَاهُ وَمَا يَدْرِي الْغَنِيُّ مَتَّى يَعِيلُ
ايْ مَتَى يَفْتَقِرُ .
الثَّالِثُ : أَيْ وَجَدَكَ فَقِيرًا مِنَ الْحُجَجِ وَالْبَرَاهِينِ ، فَأَغْنَاكَ بِهَا .
الرَّابِعُ : وَوَجَدَكَ الْعَائِلُ الْفَقِيرُ فَأَغْنَاهُ اللَّهُ بِكَ ، رُوِيَ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بِصَوْتِهِ الْأَعْلَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ : (يَمُنُّ رَبِّي عَلَيَّ وَهُوَ أَهْلُ الْمَنِّ) nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=9فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ فِيهِ خَمْسَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : فَلَا تُحَقِّرْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي : فَلَا تَظْلِمْ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ .
الثَّالِثُ : فَلَا تَسْتَذِلَّ ، حَكَاهُ
ابْنُ سَلَامٍ .
الرَّابِعُ : فَلَا تَمْنَعُهُ حَقَّهُ الَّذِي فِي يَدِكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ .
الْخَامِسُ : مَا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : كُنْ لِلْيَتِيمِ كَالْأَبِ الرَّحِيمِ ، وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ : فَلَا تَكْهَرْ ، قَالَهُ
أَبُو الْحَجَّاجِ : الْكَهْرُ الزَّجْرُ . رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12107أَبُو عُمْرَانَ الْجُونِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=688105أَنَّ رَجُلًا شَكَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَسْوَةَ قَلْبِهِ ، فَقَالَ : nindex.php?page=treesubj&link=19814 (إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ فَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ وَأَطْعِمِ الْمِسْكِينَ) nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=10وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ فِي رَدِّهِ إِنْ مَنَعْتَهُ ، وَرُدَّهُ بِرَحْمَةٍ وَلِينٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي : السَّائِلُ عَنِ الدِّينِ فَلَا تَنْهَرْهُ بِالْغِلْظَةِ وَالْجَفْوَةِ ، وَأَجِبْهُ بِرِفْقٍ وَلِينٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ فِي هَذِهِ النِّعْمَةِ ثَلَاثَةُ تَأْوِيلَاتٍ : أَحَدُهَا : النُّبُوَّةُ ، قَالَهُ
ابْنُ شَجَرَةَ ، وَيَكُونُ تَأْوِيلُ قَوْلِهِ فَحَدِّثْ أَيِ ادْعُ قَوْمَكَ .
الثَّانِي : أَنَّهُ الْقُرْآنُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ، وَيَكُونُ قَوْلُهُ : فَحَدِّثْ أَيْ فَبَلِّغَ أُمَّتَكَ .
الثَّالِثُ : مَا أَصَابَ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . (فَحَدِّثْ) فِيهِ عَلَى هَذَا وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : فَحَدِّثْ بِهِ الثِّقَةَ مِنْ إِخْوَانِكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّانِي : فَحَدِّثْ بِهِ نَفْسَكَ ، وَنَدَبَ إِلَى ذَلِكَ لِيَكُونَ ذِكْرُهَا شُكْرًا .