nindex.php?page=treesubj&link=28973_23465_23504_28723nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=267يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد nindex.php?page=treesubj&link=28973_18896_23465_28723_29694_34106nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=268الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم nindex.php?page=treesubj&link=28973_18467_34092_34304nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=269يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=267يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم فيه أربعة أقاويل: أحدها: يعني به الذهب والفضة ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=8علي عليه السلام. والثاني: يعني التجارة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . والثالث: الحلال. والرابع: الجيد.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=267ومما أخرجنا لكم من الأرض من الزرع والثمار. وفي الكسب وجهان محتملان: أحدهما: ما حدث من المال المستفاد. والثاني: ما استقر عليه الملك من قديم وحادث. واختلفوا في هذه النفقة على قولين: أحدهما: هي الزكاة المفروضة قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16536عبيدة السلماني. [ ص: 343 ]
والثاني: هي في التطوع ، قاله بعض المتكلمين.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=267ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون التيمم: التعمد ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل: تقول أممته إذا قصدت أمامه ، ويممته إذا تعمدته من أي جهة كان ، وقال غيره: هما سواء ، والخبيث: الرديء من كل شيء ، وفيه هنا قولان: أحدهما: أنهم كانوا يأتون بالحشف فيدخلونه في تمر الصدقة ، فنزلت هذه الآية ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=8علي ،
nindex.php?page=showalam&ids=48والبراء بن عازب. والثاني: أن الخبيث هو الحرام ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=267ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه فيه أربعة تأويلات: أحدها: إلا أن تتساهلوا ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب. والثاني: إلا أن تحطوا في الثمن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثالث: إلا بوكس فكيف تعطونه في الصدقة قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج . والرابع: إلا أن ترخصوا لأنفسكم فيه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، وقال
الطرماح: لم يفتنا بالوتر قوم وللضيـ م رجال يرضون بالإغماض
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=268الشيطان يعدكم الفقر وهو ما خوف من الفقر إن أنفق أو تصدق.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=268ويأمركم بالفحشاء يحتمل وجهين: أحدهما: بالشح. والثاني: بالمعاصي.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=268والله يعدكم مغفرة منه يحتمل وجهين: أحدهما: .... لكم. والثاني: عفوا لكم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=268وفضلا يحتمل وجهين: أحدهما: سعة الرزق.
[ ص: 344 ]
والثاني: مضاعفة العذاب.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=268والله واسع عليم روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=665284 (إن للشيطان لمة من ابن آدم ، وللملك لمة ، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق ، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق ، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله وليحمد الله ، ومن وجد الأخر فليتعوذ بالله . ثم تلا هذه الآية). قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=269يؤتي الحكمة من يشاء في الحكمة سبعة تأويلات: أحدها: الفقه في القرآن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: العلم بالدين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد . والثالث: النبوة. والرابع: الخشية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14355الربيع . والخامس: الإصابة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد. والسادس: الكتابة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
[ ص: 345 ]
والسابع: العقل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم. ويحتمل ثامنا: أن تكون الحكمة هنا صلاح الدين وإصلاح الدنيا.
nindex.php?page=treesubj&link=28973_23465_23504_28723nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=267يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ nindex.php?page=treesubj&link=28973_18896_23465_28723_29694_34106nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=268الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=28973_18467_34092_34304nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=269يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=267يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: يَعْنِي بِهِ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَالثَّانِي: يَعْنِي التِّجَارَةَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَالثَّالِثُ: الْحَلَالُ. وَالرَّابِعُ: الْجَيِّدُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=267وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ مِنَ الزَّرْعِ وَالثِّمَارِ. وَفِي الْكَسْبِ وَجْهَانِ مُحْتَمَلَانِ: أَحَدُهُمَا: مَا حَدَثَ مِنَ الْمَالِ الْمُسْتَفَادِ. وَالثَّانِي: مَا اسْتَقَرَّ عَلَيْهِ الْمِلْكُ مِنْ قَدِيمٍ وَحَادِثٍ. وَاخْتَلَفُوا فِي هَذِهِ النَّفَقَةِ عَلَى قَوْلَيْنِ: أَحَدُهُمَا: هِيَ الزَّكَاةُ الْمَفْرُوضَةُ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16536عَبِيدَةُ السَّلْمَانِيُّ. [ ص: 343 ]
وَالثَّانِي: هِيَ فِي التَّطَوُّعِ ، قَالَهُ بَعْضُ الْمُتَكَلِّمِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=267وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ التَّيَمُّمُ: التَّعَمُّدُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلُ: تَقُولُ أَمَمْتُهُ إِذَا قَصَدْتَ أَمَامَهُ ، وَيَمَّمْتُهُ إِذَا تَعَمَّدْتَهُ مِنْ أَيِّ جِهَةٍ كَانَ ، وَقَالَ غَيْرُهُ: هُمَا سَوَاءٌ ، وَالْخَبِيثُ: الرَّدِيءُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ، وَفِيهِ هُنَا قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمْ كَانُوا يَأْتُونَ بِالْحَشَفِ فَيُدْخِلُونَهُ فِي تَمْرِ الصَّدَقَةِ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=48وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ. وَالثَّانِي: أَنَّ الْخَبِيثَ هُوَ الْحَرَامُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=267وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ فِيهِ أَرْبَعَةُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: إِلَّا أَنْ تَتَسَاهَلُوا ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=48الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ. وَالثَّانِي: إِلَّا أَنْ تَحُطُّوا فِي الثَّمَنِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَالثَّالِثُ: إِلَّا بِوَكْسٍ فَكَيْفَ تُعْطُونَهُ فِي الصَّدَقَةِ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ . وَالرَّابِعُ: إِلَّا أَنْ تُرَخِّصُوا لِأَنْفُسِكُمْ فِيهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ ، وَقَالَ
الطِّرِمَّاحُ: لَمْ يُفْتِنَا بِالْوِتْرِ قَوْمٌ وَلِلضَّيْـ مِ رِجَالٌ يَرْضَوْنَ بِالْإِغْمَاضِ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=268الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَهُوَ مَا خَوَّفَ مِنَ الْفَقْرِ إِنْ أَنْفَقَ أَوْ تَصَدَّقَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=268وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: بِالشُّحِّ. وَالثَّانِي: بِالْمَعَاصِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=268وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: .... لَكُمْ. وَالثَّانِي: عَفْوًا لَكُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=268وَفَضْلا يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: سَعَةُ الرِّزْقِ.
[ ص: 344 ]
وَالثَّانِي: مُضَاعَفَةُ الْعَذَابِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=268وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=665284 (إِنَّ لِلشَّيْطَانِ لَمَّةً مِنِ ابْنِ آدَمَ ، وَلِلْمَلَكِ لَمَّةً ، فَأَمَّا لَمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ ، وَأَمَّا لَمَّةُ الْمَلَكِ فَإِيعَادٌ بِالْخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ ، فَمَنْ وَجَدَ ذَلِكَ فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مِنَ اللَّهِ وَلْيَحْمَدِ اللَّهَ ، وَمَنْ وَجَدَ الْأُخَرَ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ . ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ). قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=269يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ فِي الْحِكْمَةِ سَبْعَةُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: الْفِقْهُ فِي الْقُرْآنِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي: الْعِلْمُ بِالدِّينِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ . وَالثَّالِثُ: النُّبُوَّةُ. وَالرَّابِعُ: الْخَشْيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14355الرَّبِيعُ . وَالْخَامِسُ: الْإِصَابَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16406ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ. وَالسَّادِسُ: الْكِتَابَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
[ ص: 345 ]
وَالسَّابِعُ: الْعَقْلُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ. وَيَحْتَمِلُ ثَامِنًا: أَنْ تَكُونَ الْحِكْمَةُ هُنَا صَلَاحَ الدِّينِ وَإِصْلَاحَ الدُّنْيَا.