وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون
قوله تعالى: وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة في الميثاق قولان: أحدهما: أنه أخذ ميثاق النبيين أن يأخذوا على قومهم بتصديق محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا قول ، علي ، وابن عباس ، وقتادة . والثاني: أنه أخذ ميثاقهم ليؤمنن بالآخرة ، وهذا قول والسدي طاوس. ثم جاءكم رسول يعني محمدا صلى الله عليه وسلم. مصدق لما معكم يعني من التوراة ، والإنجيل. لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري والإصر: العهد ، وفيه تأويلان: أحدهما: معناه: قبلتم على ذلك عهدي. والثاني: أخذتم على المتبعين لكم عهدي. قالوا أقررنا قال فاشهدوا يعني على أممكم بذلك. وأنا معكم من الشاهدين عليكم ، وعليهم. [ ص: 407 ]