nindex.php?page=treesubj&link=28978_31927_32421_32424_34131_34260nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=148واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين nindex.php?page=treesubj&link=28978_19995_31931_32498_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=149ولما سقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين nindex.php?page=treesubj&link=28978_31791_31909_31927_31954_32421_32424_33528_33538_34333_34444_34453_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين nindex.php?page=treesubj&link=28978_20009_29693_30527_30538_32064_33177_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=151قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين
قوله عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا في الأسف خمسة أقاويل: أحدها: أنه المتأسف على فوت ما سلف قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387علي بن عيسى. والثاني: أنه الحزين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثالث: هو الشديد الغضب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش. والرابع: المغتاظ ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
[ ص: 263 ] والخامس: النادم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة . وفي غضبه وأسفه قولان: أحدهما: غضبان من قومه على عبادة العجل؟ أسفا على ما فاته من مناجاة ربه. والثاني: غضبان على نفسه في ترك قومه حتى ضلوا ، أسفا على ما رأى في قومه من ارتكاب المعاصي. وقال بعض المتصوفة إن غضبه للرجوع عن مناجاة الحق إلى مخاطبة الخلق.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150قال بئسما خلفتموني من بعدي يعني بعبادة العجل.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150أعجلتم أمر ربكم فيه قولان: أحدهما: يعني وعد ربكم الذي وعدني به من الأربعين ليلة ، وذلك أنهم قدروا أنه قد مات لما لم يأت على رأس الثلاثين ليلة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . والثاني: وعد ربكم بالثواب على عبادته حتى عدلتم إلى عبادة غيره ، قاله بعض المتأخرين. والفرق بين العجلة والسرعة أن العجلة: التقدم بالشيء قبل وقته ، والسرعة: عمله في أقل أوقاته.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150وألقى الألواح وفي
nindex.php?page=treesubj&link=31907سبب إلقائها قولان: أحدهما: غضبا حين رأى عبادة العجل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: أنه ألقاها لما رأى فيها فضائل غير قومه من أمة
محمد صلى الله عليه وسلم أنهم خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله ، قال: رب فاجعلهم أمتي قال: تلك أمة
أحمد ، فاشتد عليه فألقاها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . وكانت التوراة سبعة أسباع فلما ألقى
موسى الألواح فتكسرت رفع منها ستة أسباعها وكان فيما رفع تفصيل كل شيء الذي قال الله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=145وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء وبقي الهدى والرحمة في السبع الباقي ، وهو الذي قاله الله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=154أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون [ ص: 264 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ألقى
موسى الألواح فتكسرت ورفعت إلا سدسها.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150وأخذ برأس أخيه يجره إليه فيه قولان: أحدهما: أنه أخذ بأذنه. والثاني: أخذ بجملة رأسه. فإن قيل: فلم قصده بمثل هذا الهوان ولا ذنب له؟ فعن ذلك جوابان. أحدهما: أن هذا الفعل مما قد يتغير حكمه بالعادة فيجوز أن يكون في ذلك الزمان بخلاف ما هو عليه الآن من الهوان. والثاني: أن ذلك منه كقبض الرجل منا الآن على لحيته وعضه على شفته
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150قال ابن أم فيه وجهان: أحدهما: أنه قال ذلك لأنه كان أخاه لأمه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . والثاني: أنه قال ذلك على عادة
العرب استعطافا بالرحم ، كما قال الشاعر:
يا ابن أمي ويا شقيق نفسي أنت خليتني لأمر شديد
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150فلا تشمت بي الأعداء يعني من خالفه في عبادة العجل لأنهم قد صاروا لمخالفتهم له أعداء.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150ولا تجعلني مع القوم الظالمين أي لا تغضب علي كغضبك عليهم ولست منهم فأدركته الرقة:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=151قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين
nindex.php?page=treesubj&link=28978_31927_32421_32424_34131_34260nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=148وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28978_19995_31931_32498_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=149وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28978_31791_31909_31927_31954_32421_32424_33528_33538_34333_34444_34453_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28978_20009_29693_30527_30538_32064_33177_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=151قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا فِي الْأَسَفِ خَمْسَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ الْمُتَأَسِّفُ عَلَى فَوْتِ مَا سَلَفَ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387عَلِيُّ بْنُ عِيسَى. وَالثَّانِي: أَنَّهُ الْحَزِينُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَالثَّالِثُ: هُوَ الشَّدِيدُ الْغَضَبِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13674الْأَخْفَشُ. وَالرَّابِعُ: الْمُغْتَاظُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
[ ص: 263 ] وَالْخَامِسُ: النَّادِمُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ . وَفِي غَضَبِهِ وَأَسَفِهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: غَضْبَانُ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى عِبَادَةِ الْعِجْلِ؟ أَسِفًا عَلَى مَا فَاتَهُ مِنْ مُنَاجَاةِ رَبِّهِ. وَالثَّانِي: غَضْبَانُ عَلَى نَفْسِهِ فِي تَرْكِ قَوْمِهِ حَتَّى ضَلُّوا ، أَسِفًا عَلَى مَا رَأَى فِي قَوْمِهِ مِنِ ارْتِكَابِ الْمَعَاصِي. وَقَالَ بَعْضُ الْمُتَصَوِّفَةِ إِنَّ غَضَبَهُ لِلرُّجُوعِ عَنْ مُنَاجَاةِ الْحَقِّ إِلَى مُخَاطَبَةِ الْخَلْقِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي يَعْنِي بِعِبَادَةِ الْعِجْلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: يَعْنِي وَعْدَ رَبِّكُمُ الَّذِي وَعَدَنِي بِهِ مِنَ الْأَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ قَدَّرُوا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ لَمَّا لَمْ يَأْتِ عَلَى رَأْسِ الثَّلَاثِينَ لَيْلَةً ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ . وَالثَّانِي: وَعْدُ رَبِّكُمْ بِالثَّوَابِ عَلَى عِبَادَتِهِ حَتَّى عَدَلْتُمْ إِلَى عِبَادَةِ غَيْرِهِ ، قَالَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ. وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْعَجَلَةِ وَالسُّرْعَةِ أَنَّ الْعَجَلَةَ: التَّقَدُّمُ بِالشَّيْءِ قَبْلَ وَقْتِهِ ، وَالسُّرْعَةُ: عَمَلُهُ فِي أَقَلِّ أَوْقَاتِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَفِي
nindex.php?page=treesubj&link=31907سَبَبِ إِلْقَائِهَا قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: غَضَبًا حِينَ رَأَى عِبَادَةَ الْعِجْلِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي: أَنَّهُ أَلْقَاهَا لَمَّا رَأَى فِيهَا فَضَائِلَ غَيْرِ قَوْمِهِ مِنْ أُمَّةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ خَيْرُ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ، قَالَ: رَبِّ فَاجْعَلْهُمْ أُمَّتِي قَالَ: تِلْكَ أُمَّةُ
أَحْمَدَ ، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ فَأَلْقَاهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَكَانَتِ التَّوْرَاةُ سَبْعَةَ أَسْبَاعٍ فَلَمَّا أَلْقَى
مُوسَى الْأَلْوَاحَ فَتَكَسَّرَتْ رُفِعَ مِنْهَا سِتَّةُ أَسْبَاعِهَا وَكَانَ فِيمَا رُفِعَ تَفْصِيلُ كُلِّ شَيْءٍ الَّذِي قَالَ اللَّهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=145وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلا لِكُلِّ شَيْءٍ وَبَقِيَ الْهُدَى وَالرَّحْمَةُ فِي السُّبْعِ الْبَاقِي ، وَهُوَ الَّذِي قَالَهُ اللَّهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=154أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ [ ص: 264 ] وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : أَلْقَى
مُوسَى الْأَلْوَاحَ فَتَكَسَّرَتْ وَرُفِعَتْ إِلَّا سُدُسُهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أَخَذَ بِأُذُنِهِ. وَالثَّانِي: أَخَذَ بِجُمْلَةِ رَأْسِهِ. فَإِنْ قِيلَ: فَلِمَ قَصَدَهُ بِمِثْلِ هَذَا الْهُوَانِ وَلَا ذَنْبَ لَهُ؟ فَعَنْ ذَلِكَ جَوَابَانِ. أَحَدُهُمَا: أَنَّ هَذَا الْفِعْلَ مِمَّا قَدْ يَتَغَيَّرُ حُكْمُهُ بِالْعَادَةِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ بِخِلَافِ مَا هُوَ عَلَيْهِ الْآنَ مِنَ الْهُوَانِ. وَالثَّانِي: أَنَّ ذَلِكَ مِنْهُ كَقَبْضِ الرَّجُلِ مِنَّا الْآنَ عَلَى لِحْيَتِهِ وَعَضِّهِ عَلَى شَفَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150قَالَ ابْنَ أُمَّ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ أَخَاهُ لِأُمِّهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . وَالثَّانِي: أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ عَلَى عَادَةِ
الْعَرَبِ اسْتِعْطَافًا بِالرَّحِمِ ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:
يَا ابْنَ أُمِّي وَيَا شَقِيقَ نَفْسِي أَنْتَ خَلَّيْتَنِي لِأَمْرٍ شَدِيدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150فَلا تُشْمِتْ بِيَ الأَعْدَاءَ يَعْنِي مَنْ خَالَفَهُ فِي عِبَادَةِ الْعِجْلِ لِأَنَّهُمْ قَدْ صَارُوا لِمُخَالَفَتِهِمْ لَهُ أَعْدَاءً.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ أَيْ لَا تَغْضَبْ عَلَيَّ كَغَضَبِكَ عَلَيْهِمْ وَلَسْتُ مِنْهُمْ فَأَدْرَكَتْهُ الرِّقَّةُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=151قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ