nindex.php?page=treesubj&link=28979_25958_28723_29497_30786_31216_34166_34306nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=67ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم nindex.php?page=treesubj&link=28979_29676_30786_31216_34144_34166nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=68لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم nindex.php?page=treesubj&link=28979_19860_28723_29694_30538_31050nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=69فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=67ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض وهذا نزل في أسرى
بدر حين استقر رأي النبي صلى الله عليه وسلم فيهم بعد مشاورة أصحابه على الفداء بالمال ، كل أسير بأربعة آلاف درهم ، فأنكر الله تعالى ذلك عليه وأنه ما كان له أن يفادي الأسرى.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=67حتى يثخن في الأرض فيه وجهان: أحدهما هو الغلبة والاستيلاء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . والثاني: هو كثرة القتل ليعز به المسلمون ويذل به المشركين. قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=67تريدون عرض الدنيا يعني المال ، سماه عرضا لقلة بقائه.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=67والله يريد الآخرة يعني العمل بما يوجب ثواب الآخرة.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=68لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم يعني ما أخذتموه من المال في فداء أسرى
بدر. وفي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=68لولا كتاب من الله سبق أربعة أقاويل: أحدها: لولا كتاب من الله سبق لأهل
بدر أن يعذبهم لمسهم فيما أخذوه من فداء أسرى
بدر عذاب عظيم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير .
[ ص: 333 ] والثاني: لولا كتاب من الله سبق في أنه سيحل لكم الغنائم لمسكم في تعجلها من أهل
بدر عذاب عظيم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=16536وعبيدة. والثالث: لولا كتاب من الله سبق أن لا يؤاخذ أحدا بعمل أتاه على جهالة لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق. والرابع: لولا كتاب من الله سبق وهو القرآن الذي آمنتم به المقتضي غفران الصغائر لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم شاور nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر في أسرى بدر فقال nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر: هم قومك وعشيرتك فاستبقهم لعل الله أن يهديهم ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: هم أعداء الله وأعداء رسوله كذبوك وأخرجوك فاضرب أعناقهم ، فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعد انصرافه عنهم إلى قول nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر وأخذ فداء الأسرى ليتقوى به المسلمون ، وقال: (أنتم عالة بعيني المهاجرين فلما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو عذبنا في هذا الأمر يا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر لما نجا غيرك ثم إن الله تعالى بين تحليل الغنائم والفداء بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=69فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا
nindex.php?page=treesubj&link=28979_25958_28723_29497_30786_31216_34166_34306nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=67مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=28979_29676_30786_31216_34144_34166nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=68لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=28979_19860_28723_29694_30538_31050nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=69فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=67مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ وَهَذَا نَزَلَ فِي أَسْرَى
بِدُرٍّ حِينَ اسْتَقَرَّ رَأْيُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ بَعْدَ مُشَاوَرَةِ أَصْحَابِهِ عَلَى الْفِدَاءِ بِالْمَالِ ، كُلُّ أَسِيرٍ بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ ، فَأَنْكَرَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ عَلَيْهِ وَأَنَّهُ مَا كَانَ لَهُ أَنْ يُفَادِيَ الْأَسْرَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=67حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا هُوَ الْغَلَبَةُ وَالِاسْتِيلَاءُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ . وَالثَّانِي: هُوَ كَثْرَةُ الْقَتْلِ لِيُعَزَّ بِهِ الْمُسْلِمُونَ وَيُذِلَّ بِهِ الْمُشْرِكِينَ. قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=67تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا يَعْنِي الْمَالَ ، سَمَّاهُ عَرَضًا لِقِلَّةِ بَقَائِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=67وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ يَعْنِي الْعَمَلَ بِمَا يُوجِبُ ثَوَابَ الْآخِرَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=68لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَعْنِي مَا أَخَذْتُمُوهُ مِنَ الْمَالِ فِي فِدَاءِ أَسْرَى
بَدْرٍ. وَفِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=68لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لِأَهْلِ
بَدْرٍ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ لَمَسَّهُمْ فِيمَا أَخَذُوهُ مِنْ فِدَاءِ أَسْرَى
بَدْرٍ عَذَابٌ عَظِيمٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ .
[ ص: 333 ] وَالثَّانِي: لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ فِي أَنَّهُ سَيُحِلُّ لَكُمُ الْغَنَائِمَ لَمَسَّكُمْ فِي تَعَجُّلِهَا مِنْ أَهْلِ
بَدْرٍ عَذَابٌ عَظِيمٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=3وَأَبُو هُرَيْرَةَ nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16536وَعُبَيْدَةُ. وَالثَّالِثُ: لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ أَنْ لَا يُؤَاخِذَ أَحَدًا بِعَمَلٍ أَتَاهُ عَلَى جَهَالَةٍ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ. وَالرَّابِعُ: لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ وَهُوَ الْقُرْآنُ الَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ الْمُقْتَضِي غُفْرَانَ الصَّغَائِرِ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ.
وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاوَرَ nindex.php?page=showalam&ids=1أَبَا بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرَ فِي أَسْرَى بَدْرٍ فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ: هُمْ قَوْمُكَ وَعَشِيرَتُكَ فَاسْتَبْقِهِمْ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَهْدِيَهُمْ ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ: هُمْ أَعْدَاءُ اللَّهِ وَأَعْدَاءُ رَسُولِهِ كَذَّبُوكَ وَأَخْرَجُوكَ فَاضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ ، فَمَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بَعْدَ انْصِرَافِهِ عَنْهُمْ إِلَى قَوْلِ nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ وَأَخَذَ فِدَاءَ الْأَسْرَى لِيَتَقَوَّى بِهِ الْمُسْلِمُونَ ، وَقَالَ: (أَنْتُمْ عَالَةٌ بِعَيْنَيِ الْمُهَاجِرِينَ فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَوْ عُذِّبْنَا فِي هَذَا الْأَمْرِ يَا nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ لَمَا نَجَا غَيْرُكَ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَيَّنَ تَحْلِيلَ الْغَنَائِمِ وَالْفِدَاءَ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=69فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالا طَيِّبًا