nindex.php?page=treesubj&link=28983_31780_31895_34426_34513nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50وقال الملك ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895_31897nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأت العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين nindex.php?page=treesubj&link=28983_16323_18851_19881_31895_34453nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=52ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50وقال الملك ائتوني به يعني
يوسف عليه السلام.
[ ص: 46 ] nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك يعني الملك.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن وإنما توقف عن الخروج مع طول حبسه ليظهر للملك عذره قبل حضوره فلا يراه مذنبا ولا خائنا. فروى
nindex.php?page=showalam&ids=11863أبو الزناد عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(يرحم الله يوسف إنه كان ذا أناة لو كنت أنا المحبوس ثم أرسل لخرجت سريعا) . وفي سؤاله عن النسوة اللاتي قطعن أيديهن دون
امرأة العزيز ثلاثة أوجه: أحدها: أن في سؤاله عنها ظنة ربما صار بها متهما. والثاني: صيانة لها لأنها زوج الملك فلم يتبذلها بالذكر.
الثالث: أنه أرادهن دونها لأنهن الشاهدات له عليها.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50إن ربي بكيدهن عليم فيه وجهان: أحدهما: معناه إن الله بكيدهن عليم.
الثاني: أن سيدي الذي هو العزيز بكيدهن عليم. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه فهذا سؤال الملك قد تضمن تنزيه
يوسف لما تخيله من صدقه لطفا من الله تعالى به حتى لا تسرع واحدة منهن إلى التكذب عليه. وفي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51راودتن وإن كانت المراودة من إحداهن وجهان: أحدهما: أن المراودة كانت من
امرأة العزيز وحدها فجمعهن في الخطاب وإن توجه إليها دونهن احتشاما لها.
الثاني: أن المراودة كانت من كل واحدة منهن.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء فشهدن له بالبراءة من السوء على علمهن لأنها شهادة على نفي ، ولو كانت شهادتهن على إثبات لشهدن قطعا، وهكذا
[ ص: 47 ] حكم الله تعالى في الشهادات أن تكون على العلم في النفي ، وعلى القطع في الإثبات.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51قالت امرأت العزيز الآن حصحص الحق معناه : الآن تبين الحق ووضح ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة. وأصله مأخوذ من قولهم حص شعره إذا استأصل قطعه فظهرت مواضعه ومنه الحصة من الأرض إذا قطعت منها. فمعنى حصحص الحق أي انقطع عن الباطل بظهوره وبيانه. وفيه زيادة تضعيف دل عليها الاشتقاق مثل قوله: (كبوا ، وكبكبوا) قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج. وقال الشاعر :
ألا مبلغ عني خداشا فإنه كذوب إذا ما حصحص الحق ظالم
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين وهذا القول منها وإن لم تسأل عنه إظهار لتوبتها وتحقيق لصدق
يوسف ونزاهته لأن إقرار المقر على نفسه أقوى من الشهادة عليه ، فجمع الله تعالى
ليوسف في إظهار صدقه الشهادة والإقرار حتى لا يخامر نفسا ظن ولا يخالجها شك. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=52ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب فيه ثلاثة أوجه: أحدها: أنه قول
امرأة العزيز عطفا على ما تقدم ، ذلك ليعلم
يوسف أني لم أخنه بالغيب ، يعني الآن في غيبه بالكذب عليه وإضافة السوء إليه لأن الله لا يهدي كيد الخائنين ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى.
الثاني: أنه قول
يوسف بعد أن علم بظهور صدقه ، وذلك ليعلم
العزيز أني لم أخنه بالغيب عنه في زوجته ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي. nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=52وأن الله لا يهدي كيد الخائنين معناه وأن الله لا يهدي الخائنين بكيدهم.
nindex.php?page=treesubj&link=28983_31780_31895_34426_34513nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895_31897nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28983_16323_18851_19881_31895_34453nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=52ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ يَعْنِي
يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
[ ص: 46 ] nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ يَعْنِي الْمَلِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَإِنَّمَا تَوَقَّفَ عَنِ الْخُرُوجِ مَعَ طُولِ حَبْسِهِ لِيُظْهِرَ لِلْمَلِكِ عُذْرَهُ قَبْلَ حُضُورِهِ فَلَا يَرَاهُ مُذْنِبًا وَلَا خَائِنًا. فَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=11863أَبُو الزِّنَادِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(يَرْحَمُ اللَّهُ يُوسُفَ إِنَّهُ كَانَ ذَا أَنَاةٍ لَوْ كُنْتُ أَنَا الْمَحْبُوسُ ثُمَّ أُرْسِلَ لَخَرَجْتُ سَرِيعًا) . وَفِي سُؤَالِهِ عَنِ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ دُونَ
امْرَأَةِ الْعَزِيزِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنَّ فِي سُؤَالِهِ عَنْهَا ظِنَّةً رُبَّمَا صَارَ بِهَا مُتَّهَمًا. وَالثَّانِي: صِيَانَةً لَهَا لِأَنَّهَا زَوْجُ الْمَلِكِ فَلَمْ يَتَبَذَّلْهَا بِالذِّكْرِ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ أَرَادَهُنَّ دُونَهَا لِأَنَّهُنَّ الشَّاهِدَاتُ لَهُ عَلَيْهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: مَعْنَاهُ إِنَّ اللَّهَ بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ.
الثَّانِي: أَنَّ سَيِّدِي الَّذِي هُوَ الْعَزِيزُ بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ فَهَذَا سُؤَالُ الْمَلِكِ قَدْ تَضَمَّنَ تَنْزِيهَ
يُوسُفَ لِمَا تَخَيَّلَهُ مِنْ صِدْقِهِ لُطْفًا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِهِ حَتَّى لَا تُسْرِعَ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ إِلَى التَّكَذُّبِ عَلَيْهِ. وَفِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51رَاوَدْتُنَّ وَإِنْ كَانَتِ الْمُرَاوَدَةُ مِنْ إِحْدَاهُنَّ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْمُرَاوَدَةَ كَانَتْ مِنِ
امْرَأَةِ الْعَزِيزِ وَحْدَهَا فَجَمَعَهُنَّ فِي الْخِطَابِ وَإِنْ تَوَجَّهَ إِلَيْهَا دُونَهُنَّ احْتِشَامًا لَهَا.
الثَّانِي: أَنَّ الْمُرَاوَدَةَ كَانَتْ مِنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ فَشَهِدْنَ لَهُ بِالْبَرَاءَةِ مِنَ السُّوءِ عَلَى عِلْمِهِنَّ لِأَنَّهَا شَهَادَةٌ عَلَى نَفْيٍ ، وَلَوْ كَانَتْ شَهَادَتُهُنَّ عَلَى إِثْبَاتٍ لَشَهِدْنَ قَطْعًا، وَهَكَذَا
[ ص: 47 ] حُكْمُ اللَّهِ تَعَالَى فِي الشَّهَادَاتِ أَنْ تَكُونَ عَلَى الْعِلْمِ فِي النَّفْيِ ، وَعَلَى الْقَطْعِ فِي الْإِثْبَاتِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ مَعْنَاهُ : الْآنَ تَبَيَّنَ الْحَقُّ وَوَضَحَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ. وَأَصْلُهُ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ حَصَّ شَعَرَهُ إِذَا اسْتَأْصَلَ قَطْعَهُ فَظَهَرَتْ مَوَاضِعُهُ وَمِنْهُ الْحِصَّةُ مِنَ الْأَرْضِ إِذَا قُطِعَتْ مِنْهَا. فَمَعْنَى حَصْحَصَ الْحَقُّ أَيِ انْقَطَعَ عَنِ الْبَاطِلِ بِظُهُورِهِ وَبَيَانِهِ. وَفِيهِ زِيَادَةُ تَضْعِيفٍ دَلَّ عَلَيْهَا الِاشْتِقَاقُ مِثْلُ قَوْلِهِ: (كَبَوْا ، وَكَبْكَبُوا) قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ. وَقَالَ الشَّاعِرُ :
أَلَا مُبَلِّغٌ عَنِّي خِدَاشًا فَإِنَّهُ كَذُوبٌ إِذَا مَا حَصْحَصَ الْحَقُّ ظَالِمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ وَهَذَا الْقَوْلُ مِنْهَا وَإِنْ لَمْ تُسْأَلْ عَنْهُ إِظْهَارٌ لِتَوْبَتِهَا وَتَحْقِيقٌ لِصِدْقِ
يُوسُفَ وَنَزَاهَتِهِ لِأَنَّ إِقْرَارَ الْمُقِرِّ عَلَى نَفْسِهِ أَقْوَى مِنَ الشَّهَادَةِ عَلَيْهِ ، فَجَمَعَ اللَّهُ تَعَالَى
لِيُوسُفَ فِي إِظْهَارِ صِدْقِهِ الشَّهَادَةَ وَالْإِقْرَارَ حَتَّى لَا يُخَامِرَ نَفْسًا ظَنٌّ وَلَا يُخَالِجَهَا شَكٌّ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=52ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ قَوْلُ
امْرَأَةِ الْعَزِيزِ عَطْفًا عَلَى مَا تَقَدَّمَ ، ذَلِكَ لِيَعْلَمَ
يُوسُفُ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ ، يَعْنِي الْآنَ فِي غَيْبِهِ بِالْكَذِبِ عَلَيْهِ وَإِضَافَةِ السُّوءِ إِلَيْهِ لِأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى.
الثَّانِي: أَنَّهُ قَوْلُ
يُوسُفَ بَعْدَ أَنْ عَلِمَ بِظُهُورِ صِدْقِهِ ، وَذَلِكَ لِيَعْلَمَ
الْعَزِيزُ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ عَنْهُ فِي زَوْجَتِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ. nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=52وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ مَعْنَاهُ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْخَائِنِينَ بِكَيْدِهِمْ.