[ ص: 181 ]
قوله تعالى: وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية فيهم ثلاثة أقاويل: أحدها: أنهم النصارى، وهو قول والثاني: أنهم اليهود، وهو قول مجاهد. . والثالث: أنهم مشركو ابن عباس العرب، وهو قول قتادة . وقوله: والسدي لولا يكلمنا الله يعني هلا يكلمنا الله، كقول الأشهب بن رملية:
تعدون عقر النيب أفضل مجدكم بني ضوطرى لولا الكمي المقنعا
بمعنى هل لا تعدون الكمي المقنعا. كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم فيهم قولان: أحدهما: أنهم اليهود، وهو قول والثاني: أنهم اليهود والنصارى، وهو قول مجاهد. قوله تعالى: قتادة. تشابهت قلوبهم يعني في الكفر، وفيه وجهان: أحدهما: تشابهت قلوب اليهود لقلوب النصارى، وهذا قول والثاني: تشابهت قلوب مشركي مجاهد. العرب لقلوب اليهود والنصارى، وهذا قول قتادة.