ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم
ويصنع الفلك حكاية حال ماضية . وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه استهزءوا به لعمله السفينة فإنه كان يعملها في برية بعيدة من الماء أوان عزته ، وكانوا يضحكون منه ويقولون له : صرت نجارا بعد ما كنت نبيا . قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون إذا أخذكم الغرق في الدنيا والحرق في الآخرة . وقيل المراد بالسخرية الاستجهال .
فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه يعني به إياهم وبالعذاب الغرق . ويحل عليه وينزل عليه ، أو يحل عليه حلول الدين الذي لا انفكاك عنه . عذاب مقيم دائم وهو عذاب النار .