ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا
( ويسألونك عن الجبال ) عن مآل أمرها وقد سأل عنها رجل من ثقيف . ( فقل ) لهم . ( ينسفها ربي نسفا ) يجعلها كالرمل ثم يرسل عليها الرياح فتفرقها .
( فيذرها ) فيذر مقارها ، أو الأرض وإضمارها من غير ذكر لدلالة الجبال عليها كقوله : ( ما ترك على ظهرها من دابة ) . ( قاعا ) خاليا ( صفصفا ) مستويا كأن أجزاءها على صف واحد .
( لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ) اعوجاجا ولا نتوءا إن تأملت فيها بالقياس الهندسي ، وثلاثتها أحوال مترتبة فالأولان باعتبار الإحساس والثالث باعتبار المقياس ولذلك ذكر العوج بالكسر وهو يخص بالمعاني ، والأمت وهو النتوء اليسير وقيل لا ترى استئناف مبين للحالين .