ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون
( ثم خلقنا النطفة علقة ) بأن أحلنا النطفة البيضاء علقة حمراء . ( فخلقنا العلقة مضغة ) فصيرناها قطعة لحم . ( فخلقنا المضغة عظاما ) بأن صلبناها . ( فكسونا العظام لحما ) مما بقي من المضغة أو مما أنبتنا عليها مما يصل إليها ، واختلاف العواطف لتفاوت الاستحالات والجمع لاختلافها في الهيئة والصلابة ، وقرأ
عامر ابن [ ص: 84 ] على التوحيد فيهما اكتفاء باسم الجنس عن الجمع ، وقرئ بإفراد أحدهما وجمع الآخر . ( وأبو بكر ثم أنشأناه خلقا آخر ) وهو صورة البدن أو الروح أو القوى بنفخه فيه أو المجموع ، و ( ثم ) لما بين الخلقين من التفاوت ، واحتج به على أن أبو حنيفة لأنه خلق آخر . ( من غصب بيضة أفرخت عنده لزمه ضمان البيضة لا الفرخ فتبارك الله ) فتعالى شأنه في قدرته وحكمته . ( أحسن الخالقين ) المقدرين تقديرا فحذف المميز لدلالة ( الخالقين ) عليه .
( ثم إنكم بعد ذلك لميتون ) لصائرون إلى الموت لا محالة ، ولذلك ذكر النعت الذي للثبوت دون اسم الفاعل وقد قرئ به .
( ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ) للمحاسبة والمجازاة .