أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون هيهات هيهات لما توعدون
( أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما ) مجردة عن اللحوم والأعصاب . ( أنكم مخرجون ) من الأجداث أو من العدم تارة أخرى إلى الوجود ، و ( أنكم ) تكرير للأول أكد به لما طال الفصل بينه وبين خبره ، أو أنكم لمخرجون مبتدأ خبره الظرف المقدم ، أو فاعل للفعل المقدر جوابا للشرط والجملة خبر الأول أي : أنكم إخراجكم إذا متم ، أو أنكم إذا متم وقع إخراجكم ويجوز أن يكون خبر الأول محذوفا لدلالة خبر الثاني عليه لا أن يكون الظرف لأن اسمه جثة . ( هيهات هيهات ) بعد التصديق أو الصحة . ( لما توعدون ) أو بعد ما توعدون ، واللام للبيان كما في ( هيت لك ) كأنهم لما صوتوا بكلمة الاستبعاد قيل : فما له هذا الاستبعاد ؟ قالوا ( لما توعدون ) . وقيل ( هيهات ) بمعنى البعد ، وهو مبتدأ خبره ( لما توعدون ) ، وقرئ بالفتح منونا للتنكير ، وبالضم منونا على أنه جمع هيهة وغير منون تشبيها بقبل وبالكسر على الوجهين ، وبالسكون على لفظ الوقف وبإبدال التاء هاء .