حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجأرون لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون
( حتى إذا أخذنا مترفيهم ) متنعميهم . ( بالعذاب ) يعني القتل يوم بدر أو الجوع حين دعا عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف » . فقحطوا حتى أكلوا الجيف والكلاب والعظام المحرقة . ( «اللهم اشدد وطأتك على إذا هم يجأرون ) فاجؤوا الصراخ بالاستغاثة ، وهو جواب الشرط والجملة مبتدأ بعد حتى ويجوز أن يكون الجواب .
( لا تجأروا اليوم ) فإنه مقدر بالقول أي قيل لهم لا تجأروا اليوم . ( إنكم منا لا تنصرون ) تعليل للنهي أي لا تجأروا فإنه لا ينفعكم إذ لا تمنعون منا ، أو لا يلحقكم نصر ومعونة من جهتنا .