ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين
( ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ) يعني الآيات التي بينت في هذه السورة وأوضحت فيها الأحكام والحدود ، وقرأ ابن عامر وحفص وحمزة بالكسر في هذا وفي «الطلاق » لأنها واضحات تصدقها الكتب المتقدمة والعقول المستقيمة من بين بمعنى تبين ، أو لأنها بينت الأحكام والحدود . ( والكسائي ومثلا من الذين خلوا من قبلكم ) أو ومثلا من أمثال من قبلكم أي وقصة عجيبة مثل قصصهم ، وهي قصة رضي الله تعالى عنها فإنها كقصة عائشة يوسف ومريم . ( وموعظة للمتقين ) يعني ما وعظ به في تلك الآيات ، وتخصيص المتقين لأنهم المنتفعون بها وقيل المراد بالآيات القرآن والصفات المذكورة صفاته .