[ ص: 224 ]
*(33) سورة الأحزاب
مدنية وآيها ثلاث وسبعون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما
( يا أيها النبي اتق الله ) ناداه بالنبي وأمره بالتقوى تعظيما له وتفخيما لشأن التقوى ، والمراد به الأمر بالثبات عليه ليكون مانعا له عما نهى عنه بقوله : ( ولا تطع الكافرين والمنافقين ) فيما يعود بوهن في الدين .
روي أن أبا سفيان وعكرمة بن أبي جهل وأبا الأعور السلمي قدموا عليه في الموادعة التي كانت بينه وبينهم وقام معهم ابن أبي ومعتب بن قشير والجد بن قيس فقالوا له : ارفض ذكر آلهتنا وقل إن لها شفاعة وندعك وربك فنزلت .
( إن الله كان عليما ) بالمصالح والمفاسد . ( حكيما ) لا يحكم إلا بما تقتضيه الحكمة .